الأخبارمانشيت

عادل مراد صوت كردستاني ومقاتل في سبيل الحرية

قالت عنه الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أنه مقاتل في سبيل الحرية قبل أن يكون سياسياً ودبلوماسياً، وصوت كردستاني يدفع باتجاه الوحدة الوطنية الكردستانية ويسعى لتحقيقها، إنه المناضل عادل مراد من مواليد خانقين عام 1949 وأحد مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني برفقة (جلال طالبالي وفؤاد معصوم)، وشغلَ الكثير من المناصب في الاتحاد الوطني الكردستاني كالمرافق الشخصي للراحل مام جلال الطالباني، وفي المكتب السياسي وقيادة الحزب، ومنصب سفير العراق في بلغاريا وبعدها عاد إلى السليمانية لينتخب سكرتيراً عاماً للمجلس المركزي لاتحاد الوطني الكردستاني في مؤتمره الثالث، مراد حاصل على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة بغداد.

عادل مراد هو الوحيد من الكرد الفيلين الشيعة ضمن الاتحاد الوطني الكردستاني، التقى في العديد من المرات مع قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان، وبحسه الوطني الكردستاني كان يتجاوز حدود باشوري كردستان ليكون بذلك من الشخصيات الوطنية التي تحمل هموم شعبها, وتدعم كفاحه في عموم أجزاء كردستان.

ويقول غريب حسو الصديق المقرب للمناضل الراحل عادل مراد أن الوطنية والكردوارية المشرفة كانت أساس علاقتهما، فمراد أحد أبرز الشخصيات المتأثرة بثورة روج آفا ومكتسباتها، لقد كان مؤيداً للنظام الديمقراطي المبني على أساس أخوة الشعوب، ولطالما أيّد تجربة روج آفا وتمنى لو استطاع زيارة روج آفا والتعرف عن كثب على نظامها.

مراد كان أحد أبرز الشخصيات الوطنية المهتمة والداعية بإصرار إلى الوحدة الوطنية على مستوى كردستان بهدف توحيد الكلمة والصف الكردي، وداعم لثورة روج آفا فيؤكد حسو أن المناضل الراحل لطالما قدم لهم التهاني والتبريكات عندما كان ممثلاً للـPYD في باشور كردستان حول أي خطوة أو نصر يتحقق في روج آفا، وكذلك كان يقدم جل تضامنه عند تعرض روج آفا لأي خطر محدق وعلى رأسها أي خطر صادر من الاحتلال التركي.

ويتابع غريب حسو بالقول: “كانت له علاقات مع أغلب الأحزاب المنضوية تحت سقف الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا، وأكثر المرات نقوم نحن أحزاب روج آفا الموجودين في مدينة السليمانية بزيارات خاصة بهدف مناقشة الأوضاع والتطورات السياسية على الساحة العراقية وساحة باشور، كنا نرد الزيارات بالمثل عندما يكون هناك خطوات إيجابية في باشور نبحث معه وعندما يكون هناك ضغط على باشور كردستان أو تكون معرضةً للمضايقات السياسية أو العسكرية من قِبل إرهاب الداعش، كنا نتشارك في الكثير من الأمور”.

ولكون لديه تاريخ طويل مع تجربة الاتحاد الوطني الكردستاني لم يكن لديه التمييز بين أي حزب أو أخر ولكنه دائماً وأبداً كان معادياً للأحزاب التي كانت تتعامل مع أعداء كردستان، وكان له مثلاً شهيراً فيما يخص محاربة العدو للكرد عبر الكرد فيقول: “هؤلاء مدقة يستخدمها العدو على رؤوس الأبرياء”.

ويختتم غريب حسو حديثه بالقول: “نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي سائرون على خطى شهدائنا وقيم الشعب الكردستاني وحتى الشخصيات الوطنية البارزة والمخلصة هم ضمن هذه الخانة خانة الشهداء لأن لديهم وصاية ولديهم نضال من التجربة، الخط والفكر الذي سلكه الراحل عادل مراد سيبقى ضمن خطوطنا للمسير في درب نضالنا من أجل إيصال هذا الشعب إلى تحقيق أهدافه في الحرية والعيش بالكرامة، وسيبقى المناضل عادل مراد في قلوبنا وذاكرتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى