الأخبارمانشيت

الاحتلال التركي للشمال السوري، محاولة للعودة…

hivin-qasoالاحتلال التركي للشمال السوري، محاولة للعودة إلى الدكتاتورية العثمانية

قالت هيفين قاسو عضو منسقية مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بمقاطعة عفرين لموقع “pydrojava” أن الفيدرالية الديمقراطية نموذج لجمع الاثنيات والقوميات ومكونات المنطقة، بينما الحلول المقترحة كلها حلول دولتية قوموية تركز على السلطة وتصعيد الحروب والعودة لحمام الدماء.

هذا وبدأت قاسو حديثها بالقول: إن مشروع الفيدرالية الديمقراطية هو الحل الأنسب في هذه المرحلة وذلك لعدة أسباب وأهمها تيقن جميع المكونات بضرورة إدارة نفسها بنفسها تحت سقف واحد في إطار سوريا اتحادية ديمقراطية.

وأكدت قاسو أن الشرق الأوسط يعانى الويلات ويعيش حرباً مصالحية، بقولها: “كلنا نعلم أن اقتصاد معظم الدول الكبرى أوشك على الانهيار خصوصاً بعد تنامي الحداثة الرأسمالية واستغلالها العلم لتطوير الأسلحة المدمرة وتكديسها، مما أدى إلى زعزعة النظام المالي فافتعال الحروب في الشرق الأوسط التي بدأت من أفغانستان وانتقلت إلى العراق ومن ثم ليبيا ومصر ليجتمع كل هذا الصراع في سوريا”. واستطردت قاسو: “بعد وصولنا للقرن 21ووصول العلمانية لذروتها فما زالت أنظمة الحكم في الشرق الأوسط متمسكة بالسلطة والسيطرة والفساد المؤسساتي والشوفينية القومية والعرقية، وتمارس سياسات الامحاء بحق الاقليات وعدم الاعتراف بحقوق المرأة والسيطرة على العقول تحت اسم الدين وتغيب الحريات وخاصة السلطة الرابعة التي كانت أول المستهدفين”. واستكملت قاسو قائلةً: “كان  لابد من وجود حل مضاد للحداثة وأزمة السلطة التي كانت هي السبب المباشر لتفجير الأوضاع في هذه المناطق”.

وتابعت قاسو أنه بات من الضروري تخطي الانسداد هذا ضمن نسيج متكامل له ايدلوجية سياسية ومشروع للحل، وقد طرح القائد آبو مشروع العصرانية كقوة للحل بعد دراسة وتحليل كل مراحل التاريخ والحروب التي نشبت والتطورات الفكرية والاقتصادية، وأثبت أن أنظمة الحكم في الشرق الأوسط استبدادية سلطوية لابد أن تخضع للتحليل والتغيير وطرح المشروع البديل الذي يرتكز على الديمقراطية المباشرة.

وفي سياق منفصل تحدثت قاسو عن احتلال تركيا للشمال السوري الذي يعود لتمجيد هيمنة الامبراطورية العثمانية والعودة لدكتاتوريتها، ومحاولة مسك زمام الأمور بعد ما تعرضت له تركيا من هزات داخلية كمشروع الانقلاب العسكري الداخلي وصراعها مع الاتحاد الاوربي الذي لم ير حتى الآن في تركيا حليف له.

وأكدت قاسو في نهاية حديثها إلى التناقضات التي تعيشها تركيا وفشل سياساتها الخارجية أجبرتها على الرضوخ وتقديم التنازلات لروسيا وايران والأسد. وما السماح لعائلة القائد أوجلان زيارته في أول أيام العيد إلا محاولة للتستر على فشل سياساتها الداخلية، مما يؤكد ومن دون أدنى شك أن تركيا تسير نحو مستقبل مجهول.

زر الذهاب إلى الأعلى