الأخبارمانشيت

قائد الجيش البريطاني يشيد بالقائد الكردي مظلوم كوباني

قائد الجّيش البريطاني الجنرال (روبرت جونز) في شهادته أمام لجنة الدّفاع في برلمان المملكة المتّحدة يوم الثلاثاء 15 مايو أشاد بالقائد العسكريّ الكرديّ الجنرال (مظلوم كوباني), لكونه كان حذراً في عمليّة تحرير الرقة, ودعا تركيا وقوّات سوريا الدّيمقراطيّة إلى التّركيز على هزيمة الدّولة الإسلاميّة (داعش).

وقال: “كنّا نتعامل على المستوى العسكريّ مع شخصٍ يدعى الجنرال مظلوم [خلال هجوم الرقة], وهو قائد قوّات سوريا الدّيمقراطيّة, وهو كردي الأصل, ونحن نعلم أنّ قوّات سوريا الدّيمقراطيّة تتكون من عنصرين: الأوّل هو وحدات حماية الشّعب ووحدات حماية المرأة والثّاني هو التّحالف (السّوري العربي). وقد استطاع الجنرال مظلوم خلق الألفة والتّماسك بين تلك المجموعات”.

والجنرال (روبرت جونز) يعمل حاليّاً معاوناً لرئيس الأركان العامّة, وكان سابقاً نائب قائد (الاستراتيجيّة والدعم) التّابع لفرقة العمل المشتركة [التحالف], وزار قوّات الدّفاع الذّاتي في سوريا عدّة مراتٍ.

وقد قال أيضاً في شهادته أمام البرلمان:

الجنرال (مظلوم) لمسته  قائداً واعياً جدّاً عندما ذهب إلى الرقة الّتي كانت في الغالب مدينةً عربيّةً, وهذا جعله أكثر حذراً, فلو كان عربيّاً لربما شعر بحريّةٍ أكبر ليقول: أنا عربيٌّ وهذه مدينةٌ عربيّةٌ, إنّها مدينتي  لذا يمكنني أن أكون أكثر عدوانيّةً.

وقد فعل العكس تماماً, إذ قال: “الرّقة مدينةٌ عربيّةٌ, وأنا كرديٌّ, لذلك يجب أن أكون أكثر حذراً في النّهج الذي اتّبعه”.

وتابع الجنرال: “لقد اتّخذ شركاؤنا منهجاً متنوّراً إلى حدٍّ كبيرٍ لهذا الأمر, وبينما كنّا نتوغّل باتّجاه الرقة إلى ما هو تقليديٌّ بشكلٍ متزايدٍ (منطقةٌ عربيّةٌ), فمن الضّروري أن يكون المقاتلون المقتحمون عرباً, أي اقتحام قريّةٍ عربيّةٍ بمقاتلين عرب, وفي الوقت الّذي ذهبنا فيه إلى الرقة مع قوّات سوريا الدّيمقراطيّة, كان حوالي 80٪ من المقاتلين عرباً مقارنة بالقوّة الكرديّة.

وكنّا نتعامل بشكلٍ وثيقٍ مع الجنرال مظلوم ومع مرؤوسيه كقوّةٍ قتاليّةٍ, كما أننا كنّا نتعامل على نطاقٍ واسعٍ مع المجالس المحليّة في غياب حكومةٍ ذات سيادةٍ, ولا سيما مجلس الرقة المدني الّذي تمّ تشكيله أثناء تحريرها بغية إدارة المنطقة.

ولم يرغب الجنرال البريطاني في التعليق على احتلال تركيا لعفرين وإنّما قال: أعتقد أنّ الرسالة الّتي نرغب في إرسالها كتحالفٍ دوليٍّ إلى كلٍّ من شريكينا قوّات سوريا الدّيمقراطيّة وتركيا هي:

دعونا نحاول الحفاظ على الوحدة, ودعونا نُبقي تركيزنا على هزيمة داعش, نتمنّى من الجّميع أن يُبقوا أعينهم على الجائزة الّتي هي هزيمة داعش, ويجب أن أؤكد أنّ قوّات سوريا الدّيمقراطيّة ستقف في موقع الهجوم في وادي نهر الفرات الأوسط اعتباراً من بداية هذا الشّهر.

والجدير بالذّكر أنّ رئيسة الوزراء البريطانيّة تيريزا ماي وعدت تركيا   بالتّعاون ضد حزب العماّل الكردستاني (PKK), وقد قالت: “إنّه أمر صحيحٌ تقديم أولئك الذين سعوا للإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيّاً إلى العدالة, ومن المهمّ أيضاً الدّفاع عن الدّيمقراطيّة الّتي كانت تواجه الضّغوط غير العاديّة نتيجة الانقلاب الفاشل, وعدم الاستقرار على الحدود مع سوريا ومع الكرد”.

وأضافت: “أن تركيا لا تغفل عن القيم الّتي تسعى إلى الدفاع عنها, ووحدات حماية الشّعب الكرديّة مستقلّةٌ عن حزب العمّال الكردستاني (PKK), على الرغم من اتهامات تركيا بأنّها مرتبطةٌ به, وأكدت وحدات حماية الشّعب الكرديّة استقلالها عن حزب العمال الكردستاني, نحن راضون عن ذلك, ونحن ندرك أن تركيا كعضوٍ في التّحالف لديها وجهة نظرٍ مختلفةٌ حول ذلك, وواصلنا مناقشة ذلك مع تركيا في كلّ مكانٍ  بطريقةٍ تعاونيّةٍ للغاية”.

by Wladimir van Wilgenburg

ترجمة المكتب الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى