آخر المستجداتالأخبارمانشيت

فاطمة حسينو: يجب وضع الخلافات جانباً والالتفاف حول إطار الأزمة السورية وإنهاء الاحتلال

الحوار (السوري ــ السوري) يمثل الحل الوحيد لخروج السوريين من 14 عام من الآلام والمعاناة وإنقاذ ما تبقى من البشرية والجغرافيا السورية وإعادة المناطق المحتلة، وعلى منظمات المجتمع الدولي التحرك العاجل من أجل محاسبة السلطات التركية لوقف عدوانها على أبناء سوريا.

جاء ذلك خلال حديث، فاطمة حسينو، ــ الإدارية في مكتب العلاقات لمجلس سوريا الديمقراطية، مكتب حلب، ــ مع الموقع الرسمي لصحيفة الاتحاد الديمقراطي، حول انتهاكات السلطات التركية بحق أهالي عفرين وسياسات تغيير ديموغرافية المقاطعة من قبل الاحتلال.

وفي هذا السياق قالت “فاطمة حسينو”: إن الدولة التركية تمارس كافة الأساليب التي لا تمت للإنسانية بأي صلة وتنتهك كل المواثيق والقوانين الدولية، بارتكاب جرائم شنيعة بحق المدنيين والبيئة والأوابد الأثرية والموروث الثقافي العفريني، بهدف تغيير ديموغرافية عفرين وتوطين مواطنين قادمين من غير مناطق.

وتابعت: رغم هذه الممارسات بحق الأبرياء أمام مرأى ومسمع العالم أجمع لكننا لا نرى أي موقف من قبل أي دولة أو منظمة معنية بحقوق الإنسانية وبالأخص حقوق الطفل بل الصمت كان حليفهم تغاضياً عما يجري في عفرين وكأنه دليل واضح على الرضى التام عن سياسات القتل الجماعي وتوسيع رقعة الاحتلال.

وأكدت: إن ما يجري في عفرين من طمس للهوية والإنسانية عار على جبين الإنسانية بالفعل، وهو اختراق واضح للمواثيق والقوانين الدولية، وتعبر عن عدم وصول الدول الضامنة الداخلة في حل الأزمة السورية والتي تخدم أجنداتها بالدرجة الأولى وعدم تفاهمها كيف تقسم الكعكة السورية، وهذا ما يجعلهم يغضون البصر عن هذه الجرائم مما تجعل الحكومة التركية تزيد من اقتناصها للفرص لتوسيع اجرامها واحتلالها. فـ هذه المجازر الوحشية سيحفظها التاريخ في صفحاته ولن ينسى التاريخ حادثة مقتل الطفل (أحمد) بسبب والعشرات من أمثاله الذين قتلوا على أيدي مرتزقة تركيا دون وجود رقيب أو محاسب.

ونوَّهت فاطمة حسينو إلى أنه، يتوجب علينا كـ سوريين بالدرجة الأولى وكـ مجلس سوريا الديمقراطية التوجه دائماً لكافة القوى الوطنية وكافة شرفاء سوريا بالقول: إننا نمد يدنا دائماً للحوار السوري السوري، فـ يجب على كل من يهمه حل الأزمة السورية أن يضع الخلافات جانباً حتى الوصول لحل ديمقراطي يصون حقوق الشعب السوري ويلبى متطلباته وآماله بعد 14 عام من الأزمة والمعاناة والآلام، فـ الحوار السوري السوري هو الحل الوحيد للوصول لسوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

وفي ختام حديثها وجهت “فاطمة حسينو” رسالة للشعب السوري دعتهم فيها إلى التكاتف والتضامن، قائلة: لا أحد سيقدم لنا الحلول على طبق من فضة؛ فـ تكاتفنا ووقوفنا جنباً إلى جنب لإيجاد حل للخروج من الأزمة هو السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري والجغرافيا السورية واستعادة المناطق المحتلة إلى الوطن، فـ لنبني بلادنا وننسى لغة التخاصم والنزاعات ولننهي سفك الدم السوري، كما أهابت حسينو بالمنظمات الإنسانية والدولية والحقوقية أن يتخذوا موقفهم الأخلاقي والقانوني ليتم محاسبة الحكومة التركية ووقف احتلالها وسياساتها العدوانية على أبناء سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى