الأخبارمانشيت

غريب حسو: أناشد القوى السياسية الكوردستانية بالتضامن مع مقاومة الأشرفية والشيخ مقصود

أكد غريب حسو ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في باشور كوردستان، بأن ما تتعرض له الأحياء الكوردية في مدينة حلب من قصف مستمر ووممنهج من قبل الكتائب الارهابية وقوى المرتزقة تهدف الى النيل من الانجازات والمكتسبات التي حققها الكورد في غربي كوردستان بصورة عامة، وبالتالي النيل من عملية التعايش المشترك بين سائر المكونات في المنطقة.
جاء ذلك ، في تصريح صحفي أدلى به ممثل الـ PYDفي باشور كوردستان، اليوم الأحد 6/2/2016، قائلاً: تعتبر أحياء شيخ مقصود والأشرفية من الأحياء القديمة في مدينة حلب، وتم اعمارها من قبل الكورد، ويعيش فيها مئات الالاف من الكورد، حيث يشكل الكورد 90% من سكان الأشرفية والشيخ مقصود، بالإضافة الى المكونات الأخرى من العرب والمسيحيين وتشكل 10%، ولكن تعرف هذه الأحياء بمناطق الكورد، ، وتعتبر من أوائل الأحياء التي تحررت من براثن النظام البعثي، حيث تم تشكيل قوات الحماية الشعبية فيها بالإضافة الى المجالس المحلية، واصبحت أحياء نموذجية في مدينة حلب، إلا أن الشوفينية العربية والنظام البعثي وكتائب المرتزقة لم تتحمل تلك الانتصارات والانجازات التي حققها الكورد، لذلك منذ اكثر من ثلاثة أعوام والأحياء الكوردية مستهدفة من قبل هذه القوى، حيث تعرضت لهجمات وحشية وشرسة، واسفرت عن استشهاد المئات من شباب الكورد، وإصابة الالاف بجروح جراء القصف المتكرر لها، واتكاب العديد من المجازر فيها، كمجزرة جامع الشيخ معروف ومجزرة الاشرفية والشارع 15، وبالرغم من استمرار الهجمات إلا أن أهالي الشيخ مقصود والأشرفية أبدت مقاومة عظمية من خلال تمسكها بمنازلهم ، وبالرغم من عمليات النزوح والهجرة جراء القصف الوحشي المتكرر، إلا أن القسم الأكبر من أهالي الحي باقية فيها وصامدة وتقدم كل الدعم والمساندة لقوات وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ ، ويوجد في هذين الحيين مجالس مشتركة من الكورد والعرب والمسحيين، وفيها قوات أمن ( اسايش) مشتركة .
وأضاف حسو: ما زال القصف الوحشي مستمر على حي الشيخ مقصود وحي الأشرفية من خلال استخدام جميع أنواع الأسلحة، من قبل مرتزقة ما يسمى بالجيش الحر وكتائب جبهة النصرة الارهابية وتنظيم داعش وأحرار الشام وجيش الإسلام الارهابية، إلا أنه في الأونة الأخيرة تصاعدت وتيرة هذه الهجمات الوحشية الى أقصى درجاتها وتسببت بارتكاب العديد من المجازر بحق شعبنا الكوردي ، وبالمقابل هناك مقاومة تاريخية من قبل الـ YPG والـ YPJ ، إلا أنه ومع الأسف الشديد هناك صمت كبير من قبل القوى الدولية والاقليمية جراء ما يتعرض له الكورد في الأحياء الكوردية بمدينة حلب من مجازر وحشية ممنهجة، ونعلم جيداً بان حيي الاشرفية والشيخ مقصود تشهد استقرار امني بالمقارنة مع جميع الاحياء في المدن السورية، لذلك تسعى المرتزقة والقوى الارهابية الى تخريب هذا الاستقرار الأمني من خلال ممارساتها التعسفية، والهدف هو النيل من تجربة الكورد سواء في مناطق روج افا أو في الاحياء الكوردية للتغطية على فشلهم الذريع.
وقال ممثل الـ PYD في باشور كوردستان: مما لا شك فيه بأن هذه الممارسات الوحشية التي تركبها القوى الارهابية والمتمثلة بجبهة النصرة وداعش واحرار الشام وجيش الاسلام وفصائل الجيش الحر، مدعومة من قبل النظام التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية، ضد الأحياء الكوردية في حلب تارة ومنطقة عفرين تارة اخرى تهدف الى منع قطع الممر الذي يتم فيه امداد الارهابيين بالاسلحة والذخائر، الممر الواصل من تركيا الى حلب، وبالطبع تهدف الى النيل من انجازات الكورد، لذلك يمكننا القول بأن الهجمات التي تستهدف الأشرفية والشيخ مقصود تسعى للنيل من إرادة الكورد والتعايش المشترك بين مكونات الحي ، وهنا أكرر ثانية بأن الإعلام والوسائل الاعلامية لا تسلط الضوء على ما يجري من مجازر وحشية في الاشرفية والشيخ مقصود، وحتى منظمات المجتمع المدني صامتة حيال مايجري في الأحياء الكوردية.
وأوضح حسو: انطلاقاً من ذلك، أناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية والوسائل الإعلامية أن تنقل ما يجري في الأشرفية والشيخ مقصود للمحافل الدولية ، لوقف تلك الانتهاكات والممارسات التعسفية من قبل المرتزقة وقوى الارهاب بحق شعبنا الكوردي، مع العلم إن تمكنت هذه القوى دخول الأحياء الكوردية سوف ترتكب مجازر كبيرة وسينجم عنها ويلات ومأسي لن يتمكن احد من تحمل نتائجها، وعلينا جميعاً أن لا نترك مكونات الشيخ مقصود والأشرفية لوحدها تواجه هذا الارهاب الممنهج.
واشار ممثل الـ PYD الى أنه بالرغم من وقف إطلاق النار والهجمات العدائية بين ما يسمى بقوى المعارضة والنظام وبرعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، إلا أن المرتزقة وقوى الارهاب لم تلتزم بهذه الهدنة وتتعمد بقصف مناطق كانتون عفرين والاحياء الكوردية، مع العلم بأن وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية التزمت ببنود هذه الهدنة ولجأت الى الدفاع المشروع في حال تعرضها للهجمات الخارجية ، مضيفاً: أؤكد بأن الارهابيين يستغلون عملية وقف اطلاق النار من خلال التصعيد الملحوظ من هجماتها البربرية ضد ارادة شعبنا الكوردي، وهنا اجدد مناشدتي وندائي للاحزاب الكوردستانية وخاصة في باشور كوردستان بتبني والتضامن مع الأشرفية وشيخ مقصود تماماً كما تضامنت القوى الكوردستانية مع مقاومة كوباني العظيمة، لان نصر ارادة الكورد في هذين الحيين يعني نصر الارادة الانسانية وقيمها السامية.
-هوزان عفريني

زر الذهاب إلى الأعلى