في لقاء متلفز مع فضائية سكاي نيوز عربية قال عثمان شيخ عيسى رئيس المجلس التنفيذي لإقليم عفرين حول المفاوضات الجارية بين وحدات حماية الشعب والنظام السوري بشأن دخول الجيش السوري لمدينة عفرين ” إننا لم نتلقى إجابة واضحة من النظام السوري حتى الآن ”
هذا وصرح عثمان شيخ عيسى لسكاي نيوز عربية موضحاً حديثه : ” ها نحن ندخل اليوم 29 من مقاومتنا في وجه العدوان التركي الذي يريد أن يحتل أجزاء من سوريا، العدوان الذي يطمح إلى التوسع في المنطقة بدءاً من الشمال السوري، ولكن نحن كإدارة ذاتية بكافة مؤسساتها ندير هذه المنطقة منذ أربعة سنوات وقدمنا آلاف الشهداء مقابل تطهير المنطقة من تنظيم داعش والإرهاب “، وفي سياق رده على اسئلة القناة حول سير المفاوضات بين الطرفين ” وحدات حماية الشعب والجيش السوري ” وتمسك كل طرف بشروطه وأسباب فشل هذه المفاوضات أكد شيخ عيسى: ” نحن منذ البداية ناشدنا الدولة السورية وجميع القوى المؤمنة بوحدة سوريا وسلامة أراضيها ولكن مع الأسف لم نتلقى أي تجاوب رسمي من أي طرف لحماية عفرين “.
وفي سياق شروط الدولة السورية التي تحاول فرضها ثمناً للدفاع عن جزء من سوريا ضد محاولات المحتل التركي للدخول إلى عفرين قال شيخ عيسى: ” إن كان هناك شروط لدخول النظام السوري لاستلام عفرين كما كانت قبل عام 2011 فهذا لا يمكننا مناقشته و يتوجب على الدولة السورية حماية هذه الأراضي أولاً ومن ثم نتوجه إلى الالتفاف حول الطاولة المستديرة في ما بيننا ووضع آلية حل للمشكلة وبحث الطروحات “، وأضاف ” أنه لا يوجد هناك اي اتفاق رسمي حتى الآن، ولكن نحن منفتحون دائماً وأبداً ومتفقون مع أية جهة تريد حماية عفرين وحماية سوريا” .
وحول الشرط السوري الذي يطالب بتسليم سلاح وحدات حماية الشعب إلى الجيش السوري أكد عثمان شيخ عيسى: ” أن تسليم السلاح خط أحمر، لأن هذا السلاح هو من حمى هذا البلد بسكانه من التنظيمات الإرهابية، إلقاء السلاح وتسلم الإدارات المدنية “الإدارة الذاتية الديمقراطية” هذان الأمران أيضاً خطوط حمر لدينا “، وإستطرد موضحاً ” ولكن مطلبنا من الدولة السورية هو حماية حدودها السياسية كأية دولة لها سيادة تقوم بحماية أسواراها ومن ثم تقوم بالحوار من أجل إيجاد حل ديمقراطي يتوافق و يتناسب مع مطالب المجتمع والشعب السوري ككل، وحل القضية الكردية على رأسها ” .
