تقاريرمانشيت

شاهوز حسن: إذا لم تتحقق الوحدة الكردية الآن فمتى؟!

عقد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD شاهوز حسن اجتماعين للجالية الكردستانية في سويسرا.

وعقد حسن اليوم الجمعة اجتماعاً في مدينة لوزان السويسرية بمقر جمعية ثقافة الكرد، ويوم أمس الخميس اجتماعاً في العاصمة زيوريخ وذلك في مقر جمعية (ثقافة الكرد) أيضاً.

وحضر الاجتماعين الذين عقدهما شاهوز حسن الرئيس المشترك لـ PYD ونظيرة كورية الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، أبناء الجالية الكردستانية من الأنحاء الأربعة لكردستان، وممثلي الأحزاب والتنظيمات الكردية والسريانية السياسية والمدنية والثقافية والإعلامية وشخصيات مستقلة.

 

وقيّم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي شاهوز حسن خلال الاجتماعين مستجدات الوضع في شمال وشرق سوريا، لتقيّم الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة نظيرة كورية أيضاً المستجدات باللغة العربية نظراً لوجود ممثلي الأحزاب والتنظيمات والشخصيات السريانية والمسيحية في الاجتماعين.

التفاهم مع النظام السوري عسكري لحماية الحدود

وخلال حديثه أشار شاهوز حسن إلى التفاهم مع النظام السوري، وقال: “لقد توصلنا إلى بعض التفاهمات العسكرية لحماية الحدود، لكن ذلك لا يعني أننا تخلينا عن مكتسبات ثورتنا، نحن قمنا بحماية مناطقنا وهزمنا أقوى تنظيم إرهابي حول العالم ألا وهو داعش، وندير مناطقنا بأنفسنا”.

وأضاف: “التفاهم مع النظام السوري وروسيا تم على أساس حماية الحدود، إنه تفاهم عسكري بحت، مناطقنا ونظام الإدارة الذاتية الديمقراطية يبقيان على حالهما، وعلى طاولة اللقاءات نقول شروطنا بكل صراحة، بأننا نريد الاعتراف بحقوق شعبنا ومكتسباتنا التي تحققت في شمال وشرق سوريا بشكل مشروع وقانوني ضمن الدستور”.

لابد أن تكون لقسد مكانة خاصة ضمن الجيش السوري

ونوه حسن إلى أنه “لا يمكن العودة إلى ما قبل 2011، ولابد أن تكون لقوات سوريا الديمقراطية مكانة خاصة ضمن الجيش السوري”، وأضاف حسن: “نقولها علانية للنظام تعالوا لنناقش ونتحاور معاً، فقبل الآن أيضاً كان لنا مناقشات”.

شمال سوريا ليست كعفرين

وأوضح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي أن التفاهم الذي تم بين روسيا وتركيا، لم يكن لهم علم به ولم تؤخذ آرائهم بالصدد، لذلك إدارتهم (الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) لن تدعم أو تلتزم ببعض نقاط التفاهم التي تناهض مصلحة شعبهم”. وتابع: “دعمنا لجميع الجهود التي تهدف لوقف الهجمات التركية التي تبيد شعبنا لا يعني بأننا ضعفنا”، وأضاف حسن: “الرئيس اردوغان لا زال يتوهم بأن شمال وشرق سوريا ستكون مثل عفرين، لكن هي (قاصداً شمال وشرق سوريا) ليست كذلك، ولن تتحقق أمانيه قط، فالوضع هنا مختلف تماماً؛ من الممكن أن يكون لأردوغان وترامب حسابات سياسية واقتصادية مشتركة لا نعلم بتفاصيلها، لكنها لا تمثل ما يتحقق على الأرض”.

إذا لم يتفق الكرد في المرحلة الراهنة فمتى سيتفقون

وحول الوحدة الوطنية الكردستانية تساءل شاهوز حسن، إذا لم يتفق الكرد في المرحلة الراهنة فمتى سيتفقون؟!

وأضاف قائلاً: “إذا اتفقوا بعد هذه المرحلة، لن يكون لهذه الوحدة القيمة ذاتها إذا ما توحدوا الآن، ولن تستطيع هذه الوحدة إمحاء الألم الذي يعانيه الشعب راهناً”.

التعاطف الدولي مع مقاومة الكرامة

وأفاد حسن خلال حديثه أن هنالك تعاطف دولي من جميع أصقاع العالم مع مقاومة الكرامة، وأن الشعب في أجزاء كردستان الأخرى يساندون هذه المقاومة.

وقال أيضاً: “لقد ضحينا بالآلاف من الشهداء لتحقيق الأمن العالمي، ونضالنا هذا تخطى الحدود المحلية، الإقليمية ليصبح قبلة الأحرار والديمقراطيين من حول العالم”.

مرحلة الوجود أو اللاوجود

ووصف حسن المرحلة الحالية بمرحلة “الوجود أو اللاوجود”، وشدد بأن الوحدة الوطنية ستزيد الشعب والأحزاب السياسية الكردية قوةً، أبوابنا في روج آفا مفتوحة على مصراعيها أمام الأحزاب الكردستانية، نود أن نكون في روج آفا رواد الوحدة الوطنية الكردية، كما ندعم KNK واللجنة التي تشكلت توحيد جميع الأحزاب السياسية في روج آفا، وندعو معهم لعقد مؤتمر وطني لروج آفايي كردستان.

وأكد أن هنالك مستجدات إيجابية بالصدد، وقال: نحن نأمل بطليعة KNK أو المبادرة الفرنسية أن تكون النتائج جيدة”.

ومن جهتها الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة نظيرة كورية والتي تحدثت باللغة العربية، أكدت أن الهجمات الاحتلالية لتركيا لا تستهدف المكون الكرد فقط إنما جميع مكونات شمال وشرق سوريا، وقالت: “هذه الهجمات تستهدف شعبنا السرياني، الأرمني، العربي والكردي، وتهدف للقضاء على المكتسبات التي تحققت نتيجة ثورة الحرية والديمقراطية بريادة فلسفة المفكر أوجلان “.

وأكدت أن الأتراك لا يتحملون نظام ديمقراطي على حدودهم، موضحة أن الدولة التركية تعتبر التعايش المشترك بين مكونات روج آفا ضمن تجربة فتية وبفكر الأمة الديمقراطية، تهديداً لها.

واختتم الاجتماعان بإجابة ديوانهما عن الأسئلة المطروحة من قبل الحضور.

زر الذهاب إلى الأعلى