حواراتمانشيت

شاكر: قرارات المؤتمر السابع تتناسب وتطورات المرحلة

في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع خبات شاكر عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD (تنظيم أوروبا) أكد أن

انعقاد المؤتمر السابع الاعتيادي لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD  في هذه المرحلة الدقيقة، في وقتٍ تشهد سوريا تطورات سياسية هامة ومفصلية، ومن هنا فأن انعقاد المؤتمر وفي هذه المرحلة يضع كل التطورات الحاصلة نصب استراتيجيته المستقبلية  .

لذا فإن المؤتمر وخلال  فترة انعقاده ناقش آلية العمل وفق نهجه وسياسته التي تتطور وتتقدم بشكلٍ يتناسب مع التطورات الحاصلة، وبحضور أغلبية ممثلي  الحزب في الداخل والخارج أعطى زخماً وأهمية تاريخية ومحطة هامة في تاريخ الحزب.

 حقيقة وفي ظل هذه التطورات والتحالفات والتوافقات الدولية والإقليمية علينا  كشعب على الصعيد الكردستاني عموماً  وعلى مستوى روج آفا وسوريا خصوصاً أن نكون أصحاب استراتيجية واضحة وصائبة وقادرة على تقديم الرؤى الواقعية في ظل الصراع الدائر، ومن منطلق السياسة التي مارسها حزبنا طيلة سنوات الأزمة في سوريا والتي مازالت رحاها تدور على الأرض في المدن والقرى السورية فأن الرؤية الواقعية لحزبنا طيلة هذه الفترة كانت صحيحة وتلامس حقيقة الصراع والأزمة في سوريا، ومؤتمرنا السابع كان بنفس الرؤية  والسياسية وأكد على ترسيخ السياسية الديمقراطية لحزبنا ضمن فلسفة الأمة الديمقراطية.

بالطبع فقد عملنا كحزب على التعريف بالسياسة الديمقراطية والتعايش المشترك بين كافة المكونات السورية وإمكانية بناء نظام ديمقراطي قادر على تحقيق الأمن والاستقرار في ظل هذه الأزمة وقد تكلل هذا النضال بمشروع الفيدرالية الديمقراطية التي شارك في تأسيسها وتبنيها كل الأطراف والتيارات الديمقراطية الساعية للحل في سوريا، مؤتمرنا السابع هذا يعتبر مرحلة جديدة في هذا الإطار  وفي الحفاظ على المكاسب الشعبية التي تحققت على الأرض ولا ننسى أن كل هذه المكاسب قد تحققت بفضل دماء أبنائنا في ساحات المقاومة والنضال، واليوم المسؤولية الملقاة على كاهل الحزب قد أصبحت أكثر ثقلاً، وعليه سنعمل بكل طاقاتنا في سبيل تطوير نموذج التعايش ولن نفوّت أية فرصة في سبيل تنظيم مجتمعنا وفي أي مكان كان، ولا شك بأن تطوير الدبلوماسية والأفق السياسية لحزبنا أيضاً سيكون ضمن سياسة المرحلة القادمة لحزبنا.

حزبنا يبدي استعداده دوماً للتفاوض والحوار والنقاش مع أي طرفٍ كان يؤمن بالعملية الديمقراطية والحل السياسي الديمقراطي الذي يحقق آمال وطموحات كل المكونات السورية ولا شك بأن الحزب سيستمر بهذه السياسة من خلال علاقاته الداخلية ومع كل التيارات والحركات السياسية والمجتمعية على المستوى الكردستاني والسوري والدولي.

أعتقد أن كل الأطراف السياسية والتي تؤمن بالديمقراطية والحل الديمقراطي، ستلتف حول النموذج الفيدرالي الديمقراطي في سبيل إنهاء الأزمة والصراع في سوريا وتأسيساً لمستقبلٍ مشرق مزدهر لعموم المنطقة وسيكون بمثابة صمام أمان، لكل قضايا الشرق الأوسط المعقدة والمستعصية.

في الختام أود القول أن الحفاظ على مكتسبات الثورة وتطويرها يكمن في ترسيخ مبادئ وقيم هذه الثورة وتحقيق طموحات وآمال شهدائها.

زر الذهاب إلى الأعلى