حواراتمانشيت

خليل: سيشهد المستقبل صوابية نهجنا

قال مدير المركز الكردي للدراسات الاستراتيجية نواف خليل في لقاء مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي أن جميع الشعوب والأحزاب الثورية تمر بمراحل هامة في تاريخ نضالها الثوري والسياسي، وانعقاد مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في هذه المرحلة التاريخية الهامة للشعب الكردي وللحزب الذي قدم الكثير من التضحيات طيلة فترة نضاله وحتى يومنا هذا، واستطاع هذا الحزب المحافظة على مكتسبات الثورة في روج آفا من خلال نضاله الدؤوب.

أستطيع القول وبكل ثقة أن هذا الحزب أثبت جدارته ليس فقط على المستوى السوري وإنما على المستوى العالمي وللتأكيد من هذا الأمر ومن خلال البحث على مواقع الانترنت وكمراقب  فبمجرد أن تبحث عن اسمPYD على موقع البحث ((google ستجد آلاف التقارير الصحفية التي تشير إلى الحزب ودوره السياسي البارز في سوريا، وهذا مثال يمكن القول من خلاله أن المراحل التي اجتازها الحزب قد شكل أرضية صلبة للحزب، ومكنّه من قيادة المرحلة وأن يصبح محط ثقة كل المكونات السورية في شمال سوريا، وهذا الأمر برز واضحاً من خلال المؤتمر السابع للحزب حيث شاهدنا العديد من الأحزاب والتيارات ومن مختلف المكونات الأخرى والتي عبرت بوضوح عن آمالها تجاه فكر وسياسة الحزب في بناء سوريا المستقبل وهذه دلالة يضيف إلى سجل مكاسب الحزب كتيارٍ سياسي شعبي له مصداقية بين كافة مكونات الشعب السوري.

أعتقد أن الحزب وخلال مؤتمره السابع سيسير بنفس النهج  السياسي الديمقراطي والذي يفتح أبواب الحزب أمام جميع المكونات بأن يكونوا أصحاب إرادة حرة تمثل إرادة الشعب وتطلعاته.

أما فيما يتعلق بالانتخابات الفيدرالية التي جرت وستجري في روج آفا وشمال سوريا فقد قطعت أولى مراحلها بانتخابات الكومينات بنجاحٍ بارز  عكس كل التوقعات التي كانت تروجها بعض الجهات السلطوية الفئوية المرتبطة بأجندات خارجية منفعية، وأعتقد أن هذا النجاح قد مهد لحقيقة تجسد نظام الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا وأن هذا النموذج الديمقراطي سيعمم على كل التراب السوري لما له من قواعد وركائز تضمن حقوق كافة المكونات وتبرز دورها وثقافتها في إطار التعايش بين الشعوب وبناء المجتمع الديمقراطي الحر.

وبالطبع فأن لحزب الاتحاد الديمقراطي الدور الريادي البارز في إنجاح هذا النموذج الأمثل للحل في سوريا.

والذي أكد دوماً أن حقيقة الحل في سوريا ليست في التصريحات التي يدلي بها بعض مسؤولي النظام السوري والتي اعتادت الانظمة السلطوية استخدامها لتمرير سياساتها العنجهية، والذي أكد أيضاً أن الحل لا يكمن في التغيير الذي يطلبه البعض من المعارضة أو تلك المحسوبة على المعارضة والتي لا تختلف كثيراً بسياساتها عن النظام، أود القول هنا أن الحل السياسي الأمثل هو مشاركة كافة المكونات بإرادتها في بناء مستقبل سوريا وهذا ما تحققه مشروع الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا، أما ما يثار من خطابٍ وترويجٍ بين الحين والأخر من قبل بعض الأطراف السلطوية فلا تمت للحقيقة بشيء ما لم تخضع لتجربة عملية  واضحة المعالم، وسنشهد في المستقبل حقيقة هذه  الخطابات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى