آخر المستجداتالأخبارروجافاسورية

سينم محمد: للحفاظ على التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس في محاربة داعش، فإن منع الهجوم التركي أمر بالغ الأهمية.

أوضحت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة (سينم محمد) بأن هناك أزمة تنتظر على الحدود السورية التركية تهدد بالانقضاض على مئات الآلاف من الأرواح, و أنها ستقضي على جهود سبع سنوات من التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس في الحرب ضد إرهاب داعش, وأنه من الممكن أن تتجه الأمور إلى كارثة إذا سارت في الاتجاه الخطأ.

ففي مقالة لها على موقع ( (national interestالأمريكي, أشارت (سينم محمد) إلى أن كل ما سبق سيحصل إذا ما تم تنفيذ التهديد بغزو تركي جديد لمنطقة شمال وشرق سوريا التي تعتبر منطقة مستقرة نسبياً في سوريا, وشعوبها متحالفة مع الولايات المتحدة, وتكافح للوقوف على قدميها بعد سنوات من الاضطرابات والإرهاب.

وقالت (سينم محمد) في مقالتها:

ذهل العالم عندما عرقلت تركيا مؤقتاً توسع حلف الناتو من خلال منع عضوية السويد وفنلندا, حيث طالب تركيا بأن تقوم هذه الدول بتسليم المعارضين الكرد في قلب اجتماع الناتو بمدريد, كما رفضت تركيا أيضاً تنفيذ أية عقوبات على روسيا كما فعلت معظم دول أوروبا.

وأشارت إلى أن أردوغان أطلق تهديدات جديدة اتجاه حليف آخر للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي, موضحةً بأنه يهدد بمهاجمة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حيث تقاتل قوات سوريا الديمقراطية في التحالف الدولي ضد داعش إلى جانب القوات الأمريكية والأوروبية, وأضافت:

هذه المنطقة هي موطني, حيث عملت كناشطة في مجال حقوق المرأة وسياسية كردية حتى أجبرني الصراع على الفرار, ومؤخراً أعلن أردوغان عن خطط لتوغل عسكري واسع النطاق جديد في منطقتنا، زاعماً أننا نشكل تهديداً إرهابياً لبلاده, لكن ادعاءاته كاذبة, فهذه منطقة مسالمة في سوريا كانت تاريخياً موطناً للكرد السوريين، فضلاً عن مجتمعات متنوعة من العرب والمسيحيين السريان والأيزيديين والأرمن وغيرهم, إنه المكان الذي بالكاد عم فيه الاستقرار بعد المد الأسود لداعش, حيث جربت حكومة بشار الأسد الاستبدادية اضطهاد الأقليات العرقية، وحيث أفسحت حركة اجتماعية مكبوتة الطريق لمشروع حكم ديمقراطي محلي ملهم بعد اندلاع الانتفاضة السورية منذ أكثر من عقد, وفي هذه المنطقة يتمركز حوالي 900 جندي أمريكي إلى جانب حلفائهم، ولا يزالون يشاركون في دحر الخلايا النائمة لداعش, وكذلك تدريب القوات المحلية وتجهيزها لمحاربة داعش وإدارة المعتقلات, وداعش يتربص للانقضاض, وكل ما يحتاجه للظهور من جديد في شمال سوريا هو أن تهاجم تركيا التي تعلم بالتأكيد أن داعش لا يزال يمثل تهديداً لنا جميعاً.

وتابعت (سينم محمد):

تم إعفاء المنطقة مؤخراً من العقوبات الأمريكية على سوريا, من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، مما فتح الطريق أمام مجتمع الأعمال الأمريكي للاستثمار هناك لتعزيز قدرته وتقديم المساعدة التقنية, ويمكن لهذا الإعفاء أن يساعدنا في إعادة بناء مجتمعاتنا بحيث يكون للشباب فرصٌ للحصول على عمل شرعي وعدم الانضمام إلى المنظمات الإرهابية, ولهزيمة داعش بشكل دائم نحن بحاجة إلى الاستقرار, ولهذا السبب في جلسة استماع حديثة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول سوريا، حيث كان يتواجد أكثر من هناك نصف دزينة من أعضاء مجلس الشيوخ وكبار المسؤولين في إدارة (بايدن),(باربرا ليف) مساعدة وزير الخارجية الأمريكي و(دانا سترول) نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي أعربتا عن قلقهما الحقيقي ومعارضتهما الواضحة للهجوم التركي غير المبرر على شمال سوريا, (ليف) كانت مصرة على قلقها من تصريحات تركيا ضد شمال وشرق سوريا, و(دانا سترول) أكدت بأن الإدارة الأمريكية أوضحت موقفها لتركيا, وقالت:

ستؤدي عمليات التوغل التركية واسعة النطاق إلى تقويض أهداف الولايات المتحدة, لقد نقلنا مخاوفنا إلى تركيا.

واختتمت سينم محمد مقالتها قائلةً:

يجب ألا يتم السماح لتركيا بتعريض التحالفات الأمريكية المهمة للخطر, واحتلال الأراضي السورية من خلال استغلال الاهتمام العالمي بالحرب الروسية الأوكرانية لاحتلال أرضنا الخصبة في سوريا، وإرهاب المدنيين الأبرياء، ومحاربة القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى