ثقافة

سنجق (منطقة آشيتيا)

صالح عباس

الكرد أمة عريقة في المنطقة التي يسميها الغربيون (الشرق الأوسط ) ولعلهم أسبق وجوداً في المنطقة وفي هذه الدراسة الموجزة سنتناول منطقة أخرى من مناطق الكرد وهي سنجق:

أصل التسمية: سنجق مصطلح جغرافي يطلق على المنطقة الواقعة بين قرية نعمتلي شرق مدينة قامشلو وقرية معشوق شمال تربه سبيه وإلى  الجنوب من الخط العشرة وجزء من الشمال، أما العشائر التي تقطن هذه المنطقة والتي يحسب لها حساب سواءً في التحالفات أو الصراعات العشائرية ولها بصمة واضحة في النضال والثورات والمعارك التي جرت على مر التاريخ وأهمها معركة بياندور وفيها قتل الجنرال الفرنسي ماروغان.

ومن أهم العشائر الكردية في سنجق هي:

– الدوركية: عشيرة آل سليمان العباس وتقطن في القرى التالية: “دو كر، نصران، تل برهم، بيازة كبيرة، بيازة صغيرة، أبو الحجيرة، كر داهول،

أما البطون المشهورة في هذه العشيرة فهي:

آل سليمان العباس، آل حيتو، آل مدو، آل شموكا، آل دمي.

– الكاسكا: عشيرة كردية يتزعمها آل أحمد اليوسف وتقطن القرى: “كري زيرا، زور آفا، كر صوار، السيحة الكبيرة، السيحة الصغيرة، بليج، ليلان، رحية، سوقية، حمارة، أرزانه، خراب العبد وخرب الجحاش؛ أما أشهر بطونها فهي آل أحمد اليوسف، علي اليوسف، آل هدو، آل هلالة، حسنكا، آل حزينكيز.

– الحاج سليمانا: عشيرة كردية يتزعمها آل علكي وتقطن القرى التالية: شهلومية، تل شعير، تل بشك، بياندور، حلوة، حاصودة، خربة الذيب،

دكشورية، أمريك وتل زيوان، أما أشهر بطونها آل علكي، آل عنتر، آل كارس، آل علي محما، آل عموكا، آل حسني عباس، آل حسكو، آل أوسي، آل بيكرك، آل سنجو.

– المحلمية: عشيرة يتزعمها آل غيدا وتقطن القرى التالية: خزنة، فارقين، بويران، خويتلة، خريجكا، سحيل، نعمتلي، خزنة يوسف عتمان، تل غزال، كندك خليل ومرجان، أما أشهر بطونها آل غيدا، آل حمي، آل حسن، خريجكي، آل حجي، آل جمهور، آل رجو، آل حدادكا، آل أحمي، آل خليل أوصمان، آل دلو، آل أسعد، آل جردو، آل كشو، بالإضافة إلى هذه العشائر الأربعة الرئيسية فهناك عشائر أخرى منها عشيرة قرصا وتسكن القرى تنورية، شورك، جودكا تسكن وهذه العشيرة تسكن المناطق قطبة، تربه سبي، تل جهان، دل ممكا تسكن كرديم خزيموك، معشوك وهناك عشائر أخرى متعددة جومرا، زاخراني، براظي، شابظني………

وكانت سنجق تسمى قديماً برية خلف آغا يتحدث أهالي منطقة سنجق اللهجة الكردية الكرمانجية وتسود فيها عادات وتقاليد ومفاهيم المجتمع الكردي المحافظ.

يعمل سكانها بالزراعة وتربية المواشي والدواجن وتشتهر بزراعة القمح والشعير والعدس وزراعة القطن في الصيف تعتمد في ري مزروعاتها

على الأمطار الشتوية والتي تتراوح نسبة الهطول بين 200-400 ملم  سنوياً بالإضافة إلى الآبار الارتوازية،  وفي الآونة الأخيرة بدأت بوادر الهجرة من القرى إلى المدن الكبيرة ولا سيما دمشق وأيضاً نحو لبنان

للعمل وذلك نتيجة موجة الجفاف التي حلت بالمنطقة لسنوات وهذا ما أدى إلى خلو بعض القرى من سكانها وخصوصاً الفئة الشابة، أما بالنسبة للمرأة فكانت تعمل إلى جانب الرجل وتسانده يداً بيد في أعمال الزراعة وتربية

المواشي و حتّى في بناء المساكن إلى جانب القيام بالأعمال المنزلية فهي

تقوم بجمع البيض وصناعة الجبن ومنتجات أخرى لبيعها في سوق المدينة

لشراء حاجات أولادها ومستلزماتها اليومية، ويمتاز سكان المنطقة بالمروءة والشجاعة وإكرام الضيف وصفة العناد بارزة عندهم وتسمو على سكانها صفة التعاون والتعايش السلمي والمحبة فهم كالجسد الواحد، فهم متعاونون متماسكون ومحافظون من جميع نواحي الحياة الاجتماعية، الثقافية، الأخلاقية والتربوية.

زر الذهاب إلى الأعلى