الأخبارمانشيت

رغم القمع حزب الشعوب يعقد مؤتمره الثالث و يدعو إلى وقف الحرب على عفرين

في ظل أسوأ مرحلة تعيشها تركيا هذه الأيام على الصعيدين الداخلي و الخارجي حيث بات القمع و الديكتاتورية التي تمارسها الدولة التركية على كل مختلف معها حالة يسود المجتمع التركي, كما أصبحت في خلاف و اختلاف مع معظم بلدان العالم بما فيها أصدقائها التاريخيين نتيجة سياساتها غير العقلانية و التي يصفها العديد من الدول و المؤسسات بالسياسات العدائية لكل مختلف, في ظل ذلك كله انعقد الامس 11/2/2018 المؤتمر الثالث لحزب الشعوب الديمقراطية في العاصمة أنقرة و بحضور الآلاف من مندوبي الحزب المنتشرون في أنحاء تركية و يعتبر حزب الشعوب الديمقراطية الذي عانى ورفاقه و مؤيديه و خاصة قياداته القمع والسجن و الملاحقة و المحاكمة ليكون 9 من قياديه في زنازين الدولة التركية و في مقدمتهم الرئاسة المشتركة للحزب صلاح الدين دميرتاش وفيغين يوكسك من أكبر الأحزاب على الساحة التركية. و مؤخراً اعتقلت الدولة التركية أكثر من 350 من أعضائه بسبب معارضتهم لعملية “غصن الزيتون” التي بدأتها تركيا في عفرين في 20 كانون الثاني/يناير المنصرم.
بدأ المؤتمرأعماله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء لينتخب المؤتمرون الهيئة الإدارية للمؤتمر والتي تشكلت من كل من سري ثريا أوندر ومرال بشتاش كرئيسين مشتركين للديوان، وفلك ناز يوجه، وكار بايلان ومسلم دوغان أعضاء.
و القي في المؤتمر العديد من الكلمات التي تحدثت عن الحرب الأمنية و الإعلامية المعلنة على الحزب وقالت مرال بشتاش: لقد قالوا أن حزب الشعوب الديمقراطية لن يتمكن من عقد مؤتمره، لكن الجواب الوافي جاء من هذه الصالة، اليوم نجتمع ضد الظلم والفاشية والاضطهاد” في إشارة إلى العدد الكبير الذي حضر المؤتمر، و تحدث سري ثريا أوندر و شربيل كمال باي التي تحدثت عن الظروف الصعبة التي مر بها الحزب قائلة: أن القوى المستبدة أعاقت ذلك التقدم. حيث تم تنفيذ حملة اعتقالات ضد رئاستنا المشتركة وضد نوابنا وناخبينا. إلا أن رفاقنا المعتقلين حولوا السجون إلى ساحات حرب. وهذه المقاومة تمنحنا العزة والفخر والعزم”. مضيفة إن مؤتمر اليوم هو مؤتمر تاريخي يمنحنا المزيد من الثقة بالنفس والعزيمة و التكاتف والمقاومة والنضال المشترك. التي يمكن بها هزيمة الفاشية. وتابعت كمال باي يجب أن تناضل جميع الشعوب المضطهدة وكل من سلبت حقوقه، جنباً إلى جنب. من أجل تحقيق السلام والديمقراطية يجب أن نمد أيدينا إلى بعضنا البعض.
ومن أجل تحقيق حياة جديدة ديمقراطية يجب أن نناضل سوية. تركيا اليوم تدار بقوانين حالة الطوارئ. السلطة اليوم تطيل عمرها عبر قوانين الطوارئ نحن نريد وقف إراقة الدماء في هذا الوطن. السيد أوجلان يطالب بوقف إراقة الدماء في هذا الوطن، وناضل من أجل تعزيز السلام في هذا الوطن، جميع مساعيه كانت من أجل السلام.
كما اختار المؤتمر ، قيادة جديدة خلفا لصلاح الدين دميرتاش زعيمه المعتقل في 2016، في حملة تلت الانقلاب على أردوغان حينها. كل من النائب السابق سيزاي تيميلي(54 عاما) خلفا لدميرتاش، وبروين بولدان(50 عاما) رئيسة مشاركة للحزب.
و لم تغب العزلة التي تفرضها الدولة التركية على القائد عبدالله اوجلان حيث ندد المؤتمر بالعزلة و طالب بفكها، كما لم تغب مقاومة عفرين عن أعمال المؤتمر حيث نادى المؤتمرون و هتفوا لمقاومة العصر التي تقودها وحدات حماية الشعب ضد الحرب التركية عليها و يعتبر حزب الشعوب الديمقراطية الوحيد في البرلمان التركي الذي عارض الهجوم العسكري الذي تشنه تركيا في منطقة عفرين بشمال سوريا ضد التجربة الديمقراطية هناك.
ودعى المؤتمر المجتمع الدولي للتدخل، واصفاً الحرب التركيةعلى عفرين بأنها “غزو” وتستهدف “الأكراد كشعب”.

زر الذهاب إلى الأعلى