الأخبارمانشيت

سيزاي تيميلي وبروين بولدان خلفا لدميرتاش المعتقل في السجون التركية

اختار حزب الشعوب الديمقراطية الأحد 11 شباط، قيادة جديدة خلفا لصلاح الدين دميرتاش زعيمه المعتقل منذ 2016 في سجون الطورانية التركية، وفي مؤتمره العام، انتخب الحزب ، النائب السابق سيزاي تيميلي خلفا لدميرتاش، وبروين بولدان رئيسة مشاركة للحزب.
انتخب حزب الشعوب الديمقراطية، اليوم الأحد، قياديين جديدين، خلفاً لزعيمه المعتقل صلاح الدين دميرتاش استعدادا لانتخابات وطنية حاسمة في 2019.
وعين أعضاء الحزب خلال مؤتمره العام، النائب السابق سيزاي تيميلي (54 عاما) خلفا لدميرتاش، فيما تم انتخاب بروين بولدان (50 عاما) رئيسة مشاركة للحزب.
وتخلف بولدان، نائبة رئيس البرلمان، سيربيل كمال باي، التي تولت المنصب أساسا خلفا للقيادية السابقة القابعة في السجن فيغين يوكسكداغ. ويختار الحزب امرأة ورجلا في مواقعه القيادية ترسيخا للمساواة بين الجنسين.
وحزب الشعوب الديمقراطي هو الحزب الوحيد في البرلمان التركي المعارض للهجوم العسكري الذي تشنه تركيا في منطقة عفرين بشمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، و العضو في االتحالف الدولي في محاربتها إرهاب داعش .
وفي دعوة إلى المجتمع الدولي للتدخل لإيقاف هذه الحرب الوحشية على عفرين وشعبها، والذي يستهدف المدنيين، وصف حزب الشعوب الديمقراطية العملية العسكرية التركية في عفرين بأنها “غزو ” وتستهدف “الأكراد كشعب ” .
ورغم محاولا جكومة العدالة والتنمية الحاكم الإضرار بحزب الشعوب الديمقراطية لحد شن حملات التطهير التي تلت الانقلاب المزعوم في صيف 2016، بقي الحزب قوياً وله الدور الأبرز في باكوري كردستان، و يؤكد الحزب أن أكثر من 350 من أعضائه اعتقلوا بسبب معارضتهم للحرب العدوانية التي تشنها دولة الإحتلال التركية في عفرين في 20 كانون الثاني، وكان الطوراني أردوغان قد دعا إلى الوحدة الوطنية حول هذه العملية محذرا كل من يعارضها.
و جرى مؤتمر الحزب الأحد في أجواء من التوتر والقمع، والهدف الرئيسي منه تعيين خلف لدميرتاش (44 عاما) الذي تزعم الحزب لثماني سنوات، واعتقل ديميرتاش مع عشرات من نواب حزبه في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 مع اتساع نطاق عمليات التطهير لتطال الأوساط الكردية بناء على مزاعم واهية .
غير أن الحزب الذي يشكل ثالث كتلة في البرلمان، يرفض هذه المزاعم مؤكدا أنه مستهدف بسبب معارضته الشديدة لأردوغان، ويقول حزب الشعوب الديمقراطية إن 3300 من أعضائه اعتقلوا منذ تموز/يوليو 2015 عندما انهار وقف إطلاق نار هش بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني، و يعتبر حزب الشعوب الديمقراطية حزب طليعي في مسألة المساواة بين الرجل والمرأة، رجلا وامرأة معا في مناصب المسؤولية. وبالتالي، فإن دميرتاش يتشارك حاليا رئاسة الحزب مع سربيل كمال باي التي عينت محل فيغين يوكسكداغ المعتقلة والتي أسقطت عضويتها في البرلمان التركي.
وأكد قادة الحزب “سواء كان دميرتاش مرشحا أم لا، سواء كان رئيسا مشاركا أم لا، فهو يبقى شخصية هامة في الحياة السياسية وسيواصل تعاطي السياسة أيا كانت الظروف”.

زر الذهاب إلى الأعلى