في أولى خطوات تنفيذ تهديدها دولة الارهاب تركيا بدأت اليوم، الاثنين 11 نوفمبر، باعادة مرتزقة داعش ـ ممن اعتقلتهم للضغط على أوروبا ـ الى بلدانهم.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية التركية، إسماعيل شتلاق، أن بلاده قامت بترحيل مواطن أميركي إلى الولايات المتحدة، فيما ستجري إعادة 7 ألمان إلى برلين، يوم الخميس المقبل، كذلك كشفت تركيا عن عزمها ترحيل 11 متشدداً فرنسياً قريباً، دون أن تحدد موعداً لذلك.
وهددت تركيا بإعادة مقاتلي داعش حتى وإن قامت بلدانهم الأوروبية بسحب جنسيتهم، وصرح وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بأن بلاده ليست “فندقا” لمقاتلي داعش، وذلك على الرغم من أن تركيا هي من سهلت دخول الارهابيين الى سوريا، وهي من حررت عناصر الدواعش الذين كانوا معتقلين لدى قسد لتعيد وتضغط بهم على الدول الغربية.
ودأبت تركيا ـ التي ترعى ارهاب داعش والقاعدة وكل فلول الجهاديين ـ على التلويح بإعادة المعتقلين “الدواعش” كلما ساءت العلاقة مع العواصم الغربية، وهذا ما حصل، مؤخراً، بعدما أدانت الدول الأوروبية العدوان التركي على شمال شرقي سوريا.
ويرى متابعون أن تركيا التي تلقي باللوم على الأوروبيين، هي التي سهلت عبور الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سوريا، عن طريق الحدود المشتركة، بعد الأحداث التي تلت سنة 2011، لكن أنقرة تحاول خديعة الغرب بكل صفاقة ونفاق لتصور نفسها، اليوم، بمثابة ضحية للمتشددين، رافضة أن تتحمل مسؤولية رعايتها ودعمها للارهاب.
