الأخبارمانشيت

ديميرتاش يتحدث عن الانتخابات الرّئاسية في تركيا

في مقالةٍ له نُشرت في جريدة “جمهوريت” التّركيّة أكّد صلاح الدّين ديمرتاش الرئيس المشترك السابق لحزب الشّعوب الدّيمقراطيّ HDP)), والمعتقل حاليّاً في سجون حزب العدالة والتّنميّة أنه من الممكن توسيع القيم الدّيمقراطيّة اليساريّة, ووقف “النّظام القمعي” للرّئيس التّركي أردوغان.

ويواجه ديميرتاش الّذي فاز بأصواتٍ خارج دائرة ناخبيه الكرد في الانتخابات الأخيرة بنسبةٍ أكثر من 10% عقوبة السّجن لمدةٍ قد تصل إلى أربع سنواتٍ بتهمة أنه مسؤولٌ في حزب العمّال الكردستاني (PKK), وهو رئيس جناحها السّياسي غير المسلّح.

وهو ينفي التّهم الموجّهة إليه, ولكنه سيواجه حكماً بالسّجن قد يصل الى 142 عاماً اذا تمّت إدانته.

والجدير بالذّكر أنّه من بين كلّ المرشّحين المحتملين للانتخابات الرّئاسيّة التّركيّة, فإن ديميرتاش هو الّذي يضايق أردوغان أكثر من غيره, وذلك بسبب الحقد التّاريخي على الكرد من قِبَل العثمانيّين.

وقد كتب ديمرتاش في مقالته على صحيفة (جمهوريّيت):

أولاً وقبل كلّ شيءٍ يمكن أن تكون هذه الانتخابات علامةً بارزةً ومؤثّرةً على السّياسة في تركيا للسّنوات العشر القادمة.

 فإمّا أن يعلن النّظام الاستبداديّ المكوّن من رجلٍ واحدٍ والّذي تجسّده عقليّة حزب العدالة والتّنمية النّصر النهائي في الانتخابات, ويضاعف من ارتكاب الفظائع الّتي تحوّلت حتّى الآن إلى ديكتاتوريّةٍ كاملةٍ, أو نفوز نحن (القوى الدّيمقراطيّة) ونقوم بمواصلة السّير على الطّريق المؤدي إلى تقوية السّعي نحو الدّيمقراطيّة, ولقد فعلنا ذلك طوال تاريخ الجّمهوريّة.

وجاء في مقالته أيضاً: “ستُشكّل كتائب الحزب الحاكم والمعارضة واقعهم الجّديد وفق هذين الخيارين, بينما يجب أن يستعدّ الناخبون لأحد الاحتمالين: إما ديمقراطيّةٌ كاملةٌ, أو ديكتاتوريّةٌ كاملةٌ”.

وأضاف ديمرتاِش: “إنّه أمرٌ حيويٌّ بالنّسبة للمنظّمات الكرديّة واليسار والاشتراكيّين والنّقابات العمّاليّة والأحزاب الاشتراكيّة غير الموجودة في التّحالف الّذي شكّله حزب الشّعوب الدّيمقراطي والغرف المهنيّة والنّقابات والمنظّمات غير الحكوميّة والمنابر والجّمعيّات, لمناقشة مقترحاتهم على نطاقٍ واسعٍ قدر المستطاع, وشنّ حملةٍ انتخابيّةٍ معاً كقبضةٍ واحدةٍ.

وشدّد ديميرتاش على أهميّة الطّريقة الّتي سيدير بها HDP)) حملته الانتخابيّة, وأشار إلى الفرق الواضح بين التّحالف الدّيمقراطي لشعوب تركيا ونظام الرّجل الواحد المتمثّل بأردوغان, فحزب العدالة والتنميّة يعيش على نظام رجلٍ واحدٍ جامدٍ, وهذا النّظام يحدّد ويقيّد كلّ الممارسات والخطابات, ومن المتوقّع أن تُظهر الكتلة الدّيمقراطيّة قدرتها على إحداث فرقٍ حقيقيٍّ.

وتابع ديمرتاش: تستعدّ كتلة السّلطة الفاشيّة لحملةٍ مدعومةٍ من قبل وسائل الإعلام على شكل حملةٍ انتخابيّةٍ عملاقةٍ, مستفيدةً من الوضع الذي فرضته حالة الطّوارئ, ومن ناحيةٍ أخرى يجب على المعارضة تنظيم حملةٍ عامّةٍ منسّقةٍ ومنضبطةٍ مع الناس والقوى التّقدميّة والبرلمانات والمنابر وجميع الهياكل المنّظمة.

وختم ديميرتاش مقالته بالقول: “من الممكن مواجهة هذا التّكتّل اليميني الفاشيّ من خلال توسيع القيم الدّيمقراطيّة اليساريّة, والّتي بالفعل تتمتّع الآن بقوّةٍ أكبر من أيّ وقتٍ مضى, فكلّ التقدميّين والثّوريين والموظّفين والشّباب والنّساء سيقفون من أجل المظلومين في التّاريخ, وسيبذلون كامل طاقتهم ووقتهم لأخذ دورٍ رائدٍ في هذا الكفاح”.

المصدر: THE REGION

زر الذهاب إلى الأعلى