الأخبارالعالممانشيت

خبراء اقتصاد: تصريحات أردوغان الأخيرة تهدف إلى حشد التأييد بين قاعدته الدينية

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً حول الوضع الاقتصادي في تركيا وما يحدث لليرة التركية وطريقة تعامل أردوغان مع الاقتصاد في البلاد.

ونقلت وكالة ANF  عن الصحيفة قولها إن المواطنين الأتراك يتزاحمون على بيع العملة المحلية بشكل مكثف ويسحب آخرون ودائعهم بالعملات الأجنبية من البنوك خوفاً من هبوط جديد في قيمة الليرة التركية.

وأضافت الصحيفة: في حين أن أكثر من نصف الودائع المصرفية التركية هي بالعملات الأجنبية “وفقا لبيانات البنك المركزي” فقد أقرضت المصارف التركية عملات أجنبية للبنك المركزي الذي باعها لتثبيت الليرة، لكن الاندفاع المفاجئ من جانب المدخرين والشركات التركية لاسترداد الودائع بالعملات الأجنبية أو نقلها إلى خارج البلاد قد يتسبب في ضرر كبير للنظام المالي.

وقد تدخل البنك المركزي خمس مرات هذا الشهر لوقف معدل الانخفاض في الليرة، مما خفض احتياطيات العملات الأجنبية المنخفضة بالفعل.

ويقدر خبراء الاقتصاد أن البنك المركزي التركي لديه التزامات بالعملات الأجنبية أكثر من الأصول.

ونقلت الصحيفة عن “دانيال وود” وهو مدير في شركة “وليام بلير” لإدارة الاستثمارات، قوله: إن الأتراك يحرقون ما تبقى لهم من احتياطيات. هذا هو مال لا يمكنك استخدامه لسداد ديونك.

وقالت: إن الانخفاض الحاد في الليرة وانخفاض احتياطيات العملات الأجنبية والمخاوف بشأن الاستقرار المالي قد يدفع بعض حاملي السندات الأجانب إلى البيع أيضاً.

وأضافت بأن الضغوط المالية في تركيا جعلت مجتمع الأعمال في البلاد غاضباً، مما يشير إلى أن أزمة العملة التي تعصف بالاقتصاد تتجه إلى مرحلة جديدة خطيرة. وحتى مع الارتفاع الحالي لا تزال الليرة التركية فاقدة لنحو نصف قيمتها التي كانت عليها في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن “تيموثي آش” كبير الاستراتيجيين في الأسواق الناشئة في “بلو باي لإدارة الأصول”، قوله: إن إعلان الاثنين أظهر أن إدارة أردوغان تتخذ خطوات لمعالجة قضايا البلاد”، لكن “في الوقت نفسه، فإن الخطة المقترحة ستخلق قدراً هائلاً من عدم اليقين والمخاطر المالية”.

وأضاف: إن المخطط معقد بشكل لا يصدق للالتفاف على حقيقة أن أردوغان لا يريد استخدام أسعار الفائدة لإدارة الاقتصاد.

ويقول خبراء اقتصاديون إن انهيار الليرة هو نتيجة لأربعة تخفيضات في أسعار الفائدة في الأشهر الأربعة الماضية تنفيذا لتوجيهات أردوغان.

وقال محللون لــ “وول ستريت جورنال”: إن تصريحات أردوغان تهدف إلى حشد التأييد بين قاعدته الدينية المحافظة في تركيا بعد شهورٍ انخفضت فيها نسبة التأييد له في استطلاعات الرأي بسبب الأزمة الاقتصادية.

زر الذهاب إلى الأعلى