آخر المستجداتالأخبارسوريةمانشيت

حزب الاتحاد السرياني في سوريا يصدر بياناً في ذكرى مجازر السيفو

بحلول الذكرى الثامنة بعد المئة على أبشعِ إبادةٍ جماعية حصلت في القرن العشرين وهي مجازرُ السيفو، أصدر حزبُ الاتحاد السرياني في سوريا بياناً أشار فيه إلى أن قضيةَ سيفو لم تنل حتى اليوم ما تستحقُه من اعترافٍ دولي وإحقاق الحق لمن كانوا ضحيةَ هذه الإبادة.
فالتاريخ سجَّل العديدُ من المجازر التي حصلت بحق الشعب السرياني الاشوري الكلداني من قبل السلطنة العثمانية خلال القرن التاسع عشر، وصولاً الى الإبادة الأكبر التي وقعت سنة 1915 وهي مجازر سيفو، والتي كانت بقرار وتنفيذ من قبل قيادات جمعية الاتحاد والترقي.
وأضاف البيان، إن “هذه المجازرَ مورست من قبل هؤلاء المحتلين على جميع السريان والارمن وغيرِهم من المسيحيين، الذين يعيشون على أرضهم التاريخية بيث نهرين، في محاولةٍ لإنهاء وجودِهم والسيطرةِ على أملاكهم وإحداثِ التغيير الديمغرافي المطلوب لخدمة السياسات العثمانية القذرة، وكل ذلك تحت مرأى ومسمع العالم أجمع الذي وقف صامتاً وأزاح نظرَه عن إبادة مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال”.
وأوضح حزبُ الاتحاد السرياني في بيانه أنه ومنذ تأسيسه وهو يحيي هذه الذكرى الأليمة ويستذكر معها جميعَ الشهداء الابرار الذين قضوا في هذه الإبادة، كما عاهد الحزبُ أبناءَ شعبنا وشهداءَنا باستمرار نضاله حتى نيلِ الاعترافِ الدولي الكامل بهذه الإبادة، والضغط على تركيا للاعتراف بها.
وأشار البيان إلى أن نضال الحزب وعبر جميع مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي، جعل الكثيرَ من الدول تعترف بمجازر السيفو وتم تحقيقُ خطوات هامة على صعيد هذه القضية ذاتِ الأهميةِ الكبرى بالنسبة لنا، والتي بقدر ما كانت لها أضرارٌ جسيمة على شعبنا بقدر ما سيكون لها من تداعياتٍ إيجابية في حال وصولنا الى أهدافنا ومطالبنا.
وفي ختام البيان، أكد الحزبُ استمرارَ نضالِه لأجل هذه القضية ولأجل العديد من القضايا التي تخص شعبَنا في سوريا، حتى يحصلَ شعبُنا على الاعتراف بحقوقه القومية والسياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها من الحقوق، ضمن سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية تتحقق فيها العدالةُ والمساواةُ بين جميع المكونات.

زر الذهاب إلى الأعلى