ناشدت جيان بركل، عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، جميع الحركات النسائية للتكاتف أمام الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في المناطق المحتلة من سوريا ووقف تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهن.
جاء ذلك خلال حديث لها مع الموقع الالكتروني لصحيفة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
استهلت “جيان بركل” حديثها بتسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكب بحق الإنسانية عموماً وبحق النساء خصوصاً في المناطق المحتلة كـ عفرين، وسري كانية. مبينة، أن هذه الجرائم والانتهاكات لا تمت بأي صلة للإنسانية وبعيدة كل البعد عن المواثيق الدولية، وأكدت على أنه ليس هناك أي قانون يشرعن مثل هذه الوحشية بحق الأبرياء.
وتابعت ” لا ننسى ما يفعله الاحتلال التركي في عفرين بحق المدنيين وبالأخص النساء والأطفال وما يشد الانتباه أكثر هي الأحداث الأخيرة وقيام مرتزقة تركيا باعتقال النساء قسراً وتعذيبهن جسدياً ونفسياً بشتى الوسائل القذرة، من ثم إصدار حكم الإعدام بحق امرأتين والسجن للنساء الأخريات لفترات مختلفة تتراوح ما بين 7 سنوات و15 سنة.
وتساءلت بركل عن هذه الأحكام قائلة: أي جريمة ارتكبتها النساء ليصدر هذا الحكم بحقهن مجرد أنهن صاحبات حق وحرية ويدافعن عن حقوق المرأة، فهل هذه جريمة يحاسب عليها بأشد أنواع العقوبات، هذه الأحكام إن دلت على شيء إنما تدل على عدم تقبل الدولة التركية ومرتزقتها المتشددين حقوق المرأة ودفاعها عن ذاتها وعم تقديمها التنازلات لهن.
وبينت: “كلنا نعرف التاريخ الأسود لتركيا الملطخ بدماء الأبرياء، فالدولة العثمانية نشأت على دماء الأبرياء وترعرعت على حقوق مواطنيها وحرياتهم، لهذا لا يروق لها التطورات والديمقراطية والسلام الذي ينعم بهم الإقليم.
وناشدت “جيان بركل” المنظمات والحركات النسائية أن تتحرك وتخرج عن صمتها وتقوم بواجبها الإنساني تجاه النساء المعنفات والمعذبات اللواتي يعانين من ظلم وتشدد الأحكام التركية في عفرين،
كما طالبت، في ختام حديها، نساء العالم أجمع بالتكاتف والوقوف إلى جانب بعضهن البعض للدفاع عن حرية النساء في عفرين وإطلاق سراح السجينات من أجل إحلال العدالة في المجتمع.
