الأخبارمانشيت

بيريفان خالد: على المثقف أن يكون صوت المقاومة في العالم

“نَمُرُّ في هذه الأيام بمراحل تاريخية ونتذكر فيها شهداء مقاومة 58 يوماَ والمستمرة حتى الآن دون هوادة في عفرين والتي عرفت بـ “مقاومة العصر”، هذه المقاومة ليست بقليلة فلا يمكن الحديث عنها من خلال بعض الكلمات أو بعض التصاريح”. هكذا بدأت بيريفان خالد الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة في إقليم الجزيرة حديثها لصحيفة الاتحاد الديمقراطي.

 تابعت بيريفان خالد الحديث منوهة: “في الأيام الأخيرة كنا هناك  في عفرين وتلمَّسنا تلك المقاومة, بصراحة الأيام التي قضيناها هناك كانت تفيض بالمشاعر والضمير، وحتى الآن كلما أتذكر الأيام التي عشتها أتألم كثيراً, فكيف للدولة التركية ومرتزقتها وإلى جانب بعض المحسوبين على الكُرد احتلال هذه المدينة الوادعة”. وشددت خالد قائلة: “نقولها وبإصرار لدينا أمنياتنا وهي ستتحقق إن لم يكن اليوم فغداً وأننا لم نترك عفرين ولن نتركها وستستمر المقاومة فيها”.

وأشارت خالد إلى أنهم يريدون أن يعمل ويتحرك كل شخص وأن يضع الجميع أيديهم على ضمائرهم وبالأخص المثقفين والكتّاب، وكل شخص يعمل في مجال الثقافة عليه العمل والتحرك في هذه الأيام التاريخية تماشياَ مع الأوضاع الراهنة وأن يكون صاحب مشاريع وخطط في ظل وضعنا الذي نمر به الآن.

وأضافت بيريفان خالد: من هذا المنطلق أريد توجيه نداء إلى كل شخص يعيش على أرض روج آفا؛ هذه الممارسات لا تستهدف شعب بعينه، إنها حرب على المشروع الديمقراطي وعلى إرادة الشعوب وعلى الجميع أن يعمل بضميره تجاه ما يحصل، وعندما نقول أن المثقفين هم ضمير الشعوب فيتوجب عليهم قبل الجميع أن يعملوا أكثر وأن يستخدموا كل الفرص والإمكانات المتاحة أمامهم لخدمة الوطن والشعب، لكن مع الأسف كنا مقصرين من هذه الناحية ونتأمل أن يتحرك كل المثقفين اليوم حسب ما تقتضي المرحلة.

وأوضحت خالد أن المثقفون يستطيعون من خلال مشاعرهم وأحاسيسهم وأقلامهم أن يقفوا إلى جانب المقاومة وأن يكونوا صوت المقاومة في جميع أنحاء العالم، وزادت بقولها: “نعم هذا هو واجب مثقفينا اليوم عليهم أن يكونوا في الطليعة إلى جانب المقاومة، والمقاومة بجميع صنوفها؛ فالحروب الثقافية لا تقل أهمية عن الحروب في ميادين القتال”.

كما وأعربت خالد عن أملها بقيام المثقفين بواجبهم تجاه ما يحدث قائلة: “إن كنتم ضمير الشعب كما يقال فعليكم أن تقفوا وقفة عِزٍّ وأن تكشفوا كل الأساليب الإرهابية للعالم والتي استُخدمت فيها كافة صنوف الأسلحة الثقيلة من قبل دولة تعتبر ثاني أقوى دولة في حلف الناتو في سبيل إبادة الشعوب، وسيشهد التاريخ على المقاومة التي أبداها الأبطال”.

وتطرقت بيريفان إلى المشروع الديمقراطي مشددة: “مشروعنا هو مشروع الأمة الديمقراطية ولا زلنا مصرِّين عليه، ولم نقل يوماً أن هذا عربي أو سرياني أو كردي، نحن ننادي بالتعايش المشترك، لكن الدولة التركية ومن معها من المرتزقة والخونة تحاول وبشتى الوسائل إفشال هذا المشروع من خلال إشعال الفتنة بين مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان، علينا أن نكون يقظين تجاه ما تطمع به الدولة التركية، وأن نتمسك بمشروعنا الديمقراطي أكثر من ذي قبل لأنه مشروع الحل الوحيد”.

وفي نهاية حديثها دعت بيريفان خالد المثقفين والكُتَّابَ إلى العمل قائلة: “عندما نقول الأمة الديمقراطية فنحن نقصد بها الجميع أي جميع المثقفين الذين يعيشون في هذه المنطقة عليهم أن يحكِّمُوا ضمائرهم ويتصرفوا على أساس ذلك، لأن الشيء المهم لدى الشخص هو الضمير ولا نستطيع فرض الضمير على أحد كون هنالك أمور مثل الضمير هي مبادرة ذاتية من الشخص”.

زر الذهاب إلى الأعلى