الأخبارسياسةمانشيت

مقاومة العصر… تساؤلاتٌ مشروعة وإشاعاتٌ مغرضة

بعد أن اتّخذت الإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين قرار إخراج المدنيّين خوفاً من المزيد من المجازر الجماعيّةً بحقّهم, وإعلان وحدات حماية الشعب والمرأة عن بدء مرحلةٍ جّديدةٍ من المقاومة, وبسبب الحصار الخانق على المنطقة من قبل الأعداء المتآمرين على عفرين, كثُر القيل والقال بين العامّة, وبدأت الخلايا النّائمة للـ (MIT) التّركي ببثّ الإشاعات والأكاذيب والحرب النّفسيّة بين المدنيّين في شمال سوريا بغية كسر المعنويّات وخلق الفوضى, مثل (بِيْعَت عفرين, وأردوغان سيجتاح كافّة مناطق الشّمال السّوري, وأمريكا خانتنا وغيرها من الأقاويل….), وكان ضِعاف النّفوس والخونة بوقاً لنشر هذه الإشاعات, مما أثار تساؤلاتٌ في خَلَدِ المواطن الذي يطلب توضيحها من قبل المسؤولين.

أردوغان يتحجّج بالكرد لكي ينسف مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة

ومن أجل شرح الأحداث في المنطقة, والإجابة عن هذه التّساؤلات, أجرت صحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي لقاءً مع إيهان مراد الرّئيسة المشتركة للجنة العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الدّيمقراطي TEV-DEM بإقليم الجزّيرة لتوضيح ما يشغل بال الشّعب, فبدأت حديثها قائلةً:

نحن الآن نمرّ بمرحلةٍ تاريخيّةٍ حسّاسة, فقوّاتنا في عفرين ومنذ أكثر من شهرين تخوض حرباً مفتوحةً ضد إرهاب الدّولة التّركيّة ومن يتبعها من المرتزقة التي تستخدم أحدث أسلحة حلف النّاتو من طائراتٍ حديثةٍ وصواريخ ودبابات لم تُستخدم ضدّ دولٍ من قبل, وقدّمت قوّاتنا وشعبنا أكثر من ألف شهيدٍ وآلاف الجّرحى, ونحن نقول لمن يساند أردوغان في حربه: مهما عظُمت قوتكم ووحشيّتكم وإرهابكم لن تستطيعوا أن تنالوا من مكتسباتنا الّتي حقّقناها بدماء الآلاف من أبنائنا.

وتابعت مراد: ممارسات الدّولة العثمانيّة الّتي قرأناها في كُتب التّاريخ يجسّدها الآن حزب العدالة والتّنمية وتوابعه من المرتزقة على أرض الواقع بحقّ شعبنا, ومن خلال إبادتنا يحاول اردوغان استعادة أمجادهم من جديد, ومحاربتنا نحن ككرد حجّةٌ لنسف مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة, ومعاقبة كافّة المكوّنات والطّوائف في الشّمال السّوري الّتي تبنّت هذا المشروع.

لولا طائرات النّاتو لما استطاع العدو دخول شبرٍ من أرض عفرين

وأشارت مراد إلى أنّ العثمانيّون مشهورون عبر التّاريخ بارتكاب المجازر بحقّ الأقليّات والطّوائف والأديان, فهم أبادوا الأرمن والسّريان والكرد, وهم الّذين نشروا الجّهل والتّخلف في البلاد العربيّة إبّان احتلالها, ونحن الكُرد عندما حرّرنا مناطقنا في بدايات الأزمة السّورية من الإرهاب كنّا على يقينٍ بأنّ حريّتنا مرتبطة بحريّة كافّة شعوب وطوائف ومكوّنات الشّمال السّوري, لذلك تبنّينا مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة الّذي يستند إلى الوحدة وأخوّة الشّعوب والتّعايش المشترك, واستطعنا من خلاله أن نحقّق هذه المكتسبات في شمال سوريا, وباحتضان هذا المشروع لكافّة المكوّنات من كردٍ وعربٍ وسريانٍ وتركمانٍ وإيزيديّين تبيّن للعالم أجمع أنّه الحلّ الأنسب للأزمة السّوريّة, وبعد تطبيقه في الشّمال السّوري أصبح هذا المشروع كابوس أردوغان, فحاول بشتّى الوسائل نسفه, ودفع تنظيم داعش للدخول إلى مناطقنا ليهدم مشروعنا, وموّل جبهة النّصرة لتقف في وجه هذا المشروع, وجرّب طرقاً كثيرةً من أجل ذلك وما زال, كلّ ذلك لأنّ مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة ينسف الدّيكتاتوريّة, فأصبحت شعوب شمال سوريا العدو الأوّل للديكتاتور أردوغان وحكومته, وكذلك تبيّن أنّ روسيا أيضاً تعادينا من خلال إعطائها الضّوء الأخضر لتركيا للهجوم على عفرين بعد أن كانت من ضمن مناطق نفوذها, وإعطائها مهلةً قصيرةً لأردوغان من أجل الحسم السّريع, فظنّ الاحتلال التّركي أنّه سيسيطر على إقليم عفرين خلال ثلاثة أيّام, ولكنّه تفاجأ بمقاومةٍ تاريخيّةٍ من قوّاتنا, ولولا الطائرات لما استطاعت الدخول في أرض عفرين شبراً واحداً, وقد وصلتنا معلوماتٌ موثوقةٌ بأنّ عناصر الجّيش التّركي اشترطوا على قياداتهم أنّهم سينسحبون من المعركة في حال غياب الطّائرات عن السّماء.

ورسالتنا إلى الشّعب هي أن: (المجازر ارتكبت بحقّ كلّ ما هو مرتبط بعفرين، لكن المقاومة مستمرّةٌ, وإخراج المدنيّين منها ما كان إلّا لبدء مرحلةٍ جديدةٍ من المقاومة, ولو لم نُخْلِ عفرين لسقط مئات الآلاف من الشّهداء المدنيّين, كون الاحتلال التّركي يهدف إلى إبادة الشّعب, صحيحٌ أنّ شعبنا في عفرين أصبح مشرّداً في هذه المرحلة, ولكنّنا سنحرّرها عاجلاً أو آجلاً, وسيعودون إليها)

المجتمع الدّولي شريكٌ لأردوغان في مجازره

ونوّهت مراد إلى أن المجتمع الدّولي أشاح بوجهه عن مجازر الاحتلال التّركي بحق شعب عفرين, ولم يصدر منه أيّة إدانةٍ أو استنكارٍ, لذلك نعتبره شريكاً في هذه المجازر, فيومياً كنّا ندفن عشرات الشّهداء من أبناء عفرين, هؤلاء دماءهم في رقبة المجتمع الدّولي, وفي الأيّام الأخيرة اشتدّ القصف بالصّواريخ والطّائرات على الأحياء السّكنيّة, وحرصاً على حياة المدنيّين الّذين كانوا بمئات الآلاف, تمّ اتّخاذ قرار إخراجهم من المدينة لكي تأخذ المقاومة صورةً أخرى.

استطعنا انقاذ أرواح مَن أخرجناهم من الهمجيّة العثمانيّة, ومعظمهم لجأ إلى مناطق الشّهباء, وبسبب الإمكانيّات الضّعيفة فيها جهّزنا في الوقت الحالي مخيّماً في تل تمر, وتواصلنا مع المنظّمات الإنسانيّة والأمم المتّحدة لتقديم الدّعم والعون للشّعب النّازح.

ستكتب عفرين نهاية أردوغان ومرتزقته

من شارك أردوغان في هجومه على عفرين مقابل حفنةٍ من النّقود هم سوريّون باعوا مدنهم وقراهم, وادّعوا الوطنيّة والشّرف حينما تعلّق الأمر بعفرين, ونؤكّد أنّهم لن يدنّسوا أرض عفرين ولن يتمتّعوا بخيراتها كثيراً لأنّنا سنستعيدها مهما حصل, وستكتب عفرين نهاية أردوغان ومرتزقته, فقواتنا يوميّاً تقوم بعمليّات عسكريّة في عفرين ضدّ المحتل تلحق به خسائر بشريّة كبيرة, ونؤكّد أنّنا لا نريد أن نقتل أحداً ولا نحبّ مناظر الدّماء, ولكن من يحتلّ أرضنا سندحره.

نحن في إقليم الجّزيرة سنتقاسم رزقنا ولقمتنا مع أهل عفرين, وسنبقى في حالة النّفير العام, وسنفعل ما نستطيع لكي نساعدهم.

نحن جاهزون للدّفاع عن مناطقنا

وعن تخوّف الأهالي في باقي مدن الشّمال السّوري من هجمات تركيّة مماثلة لما حصل في عفرين أوضحت مراد قائلةً:

نحن في حالة حربٍ مفتوحةٍ, ولكنّ مناطقنا ليست محاصرةً كعفرين, ولدينا مقاتلون مدرّبون وجاهزون بالعدّة والعتاد للدّفاع عن مناطقنا, صحيحٌ أنّ العدو التّركي يقوم باستفزازاتٍ في المناطق الحدوديّة بين الحين والآخر ولكنّنا نحاول ضبط النّفس, لذلك يجب على مختلف فئات الشّعب أن تكون متنبّهةً وجاهزةً لحمل السّلاح إذا اقتضت الحاجة, لأن أردوغان فقد عقله وأُصيب بالجّنون ولا نستطيع توقّع أفعاله, وقد تبيّن لنا في معركة عفرين أنّ العالم كلّه شريكٌ في المؤامرات الّتي تُحاك ضدّنا, ولكنّنا عندما حرّرنا تل كوجر وسري كانيه ومناطق الجّزيرة الأخرى لم تساندنا أيّة دولةٍ, لذلك نحن نؤمن بقوّاتنا ونساندها.

الأطماع التّركيّة تمتد إلى حلب وغيرها

أمريكا تحجّجت بأنّ عفرين كانت ضمن النّفوذ الرّوسي وليس لها تحالفات مع المقاتلين فيها لذلك لم تتدخّل, وروسيا خانت أهل عفرين وتآمرت مع تركيا من أجل مصالحها في سوريا المفيدة كما أسمتها, لذلك قايضت الغوطة بعفرين, وكذلك منعت الجّيش السّوري من التدخّل ضدّ الاحتلال التّركي, ونحن نقول للنّظام السّوري: إنّ عفرين هي جزءٌ من سوريا, وكان لزاماً عليك أن تدافع عنها, وننبّهه أن الاحتلال التّركي سيمتدّ إلى حلب ومناطق أخرى إذا لم يتمّ ردعه.

أردوغان لم يكن ليدخل عفرين لولا تواطؤ المجتمع الدّولي

وأمّا عن تهديدات أردوغان بأنّه سيحتلُّ كافّة مناطق الشّمال السّوري نوّهت مراد بأن أردوغان واهمٌ, فهو لم يكن ليدخل عفرين لولا تواطؤ المجتمع الدّولي, ولكنّنا بدأنا مرحلة المقاومة الحقيقيّة, وستصبح عفرين نعشاً له, وهناك الآلاف من المقاتلين سيدافعون عن مناطقهم في الشّمال السّوري, ومرتزقة أردوغان إرادتهم الوحيدة هي النّهب والسرقة لذلك سنهزمهم كما هزمنا داعش, والآن هم يتحاربون فيما بينهم بسبب المسروقات, ويقتلون بعضهم البعض, هؤلاء هم تلاميذ أردوغان, وعندما يدّعي أنّنا إرهابيّون فليتذكّر أنّه زعيم الإرهاب في العالم.

الأهالي معرّضون للقتل في حال رجوعهم إلى عفرين

وتابعت مراد: هناك نداءاتٌ من قبل من يدّعون أنّهم مجلس إدارة عفرين من المرتزقة للأهالي بالعودة, ولكنّ نحن كإدارة ذاتيّة لدينا رأيٌ آخر ونقول: لو أنّنا بِعنا عفرين لسلّمناها منذ اليوم الأوّل للهجوم, ولما كنّا قاومنا وقدّمنا مئات الشّهداء, كيف سنقبل بتسليم الشّعب لهؤلاء المرتزقة الّذين ارتكبوا المجازر بحقّه وسرقوا المنازل والمحلّات ومثّلوا بالجّثث؟

سنحتضن شعب عفرين في قلوبنا, ولن نجعلهم يشعرون بالغربة, فبعودتهم هم معرّضون للقتل والموت, ولا نريد إضفاء الشّرعيّة على الاحتلال, وعفرين سنحرّرها, إنّهم أهلنا, ففي سنوات الحصار استقبلنا لاجئين من شنكال والموصل في مناطقنا, وقدّمنا لهم ما يلزم ليعيشوا حياةً كريمةً, ونظّمنا حياتهم وافتتحنا لهم المدارس والمستوصفات وورشات العمل, ولم نجعلهم يشعرون بمرارة اللجوء, فكيف سنجعل أهلنا يعانون وهم في قلوبنا، لن نضع رقاب أهل عفرين في أيدي المرتزقة الّذين سرقوا أملاكهم وأرزاقهم.

أردوغان يحاول زرع الفتنة بين المكوّنات والطّوائف

 وعن دفع أردوغان للمرتزقة لكي يسرقوا وينهبوا عفرين, أوضحت مراد: “غاية أردوغان من ذلك هو إظهار صورة العرب على أنّهم لصوص, وذلك لزرع الفتنة بين الطّوائف في الشّمال السّوري, ونشوب حربٍ طائفيّة بين المكوّنات تخدم مصالحه, وتنسف التّعايش المشترك وأخوّة الشّعوب بين كافّة الأطياف والمكوّنات, وبالتّالي القضاء على مشروع الأمّة الدّيمقراطيّة.

بعض القيادات الكرديّة هم شركاء في سفك دماء أبناء عفرين

وعن تواطؤ قياداتٍ في المجلس الوطني الكردي مع الاحتلال التّركي تحدّثت مراد:

صرّحت قياداتٌ في المجلس الوطني الكردي عن تأييدها للاحتلال التّركي وبشكلٍ علنيٍّ, نقول لهم: “يجب عليهم أن يقوموا بتوضيح موقفهم تّجاه المجازر الّتي ارتُكبت بحق أهلنا في عفرين, فهم يقولون أنّهم سيحكمون عفرين بعد احتلالها, وقاموا بنشر الإشاعات الكاذبة عن قوّاتنا ليضحكوا بها على عقول النّاس, وهم يقبضون الأموال من أردوغان في سبيل ذلك, ونحن نتحدّث عن بعض القيادات الّذين هم شركاء في سفك دماء أبناء عفرين, وسوف يحاسبهم التاريخ في الوقت المناسب, لأنّهم باعوا أرضهم وشعبهم للمحتل.

نحن ملزمون وبكلّ فخرٍ بتقاسم حياتنا مع أهلنا من نازحي عفرين

وعن الإجراءات المتّخذة لتقديم الدّعم والإغاثة لشعب عفرين تحدّثت مراد:

افتتحنا مركزاً رئيسيّاً لجمع التّبرعات عن طريق الكومينات في إقليم الجّزيرة, وبعد تجميعها يتمّ إرسالها إلى شعب عفرين, وكذلك تواصلنا مع المنظّمات الإنسانيّة والأمم المتّحدة لتأمين متطلباتهم, ونحن ملزمون وبكلّ فخرٍ بتقاسم حياتنا مع أهلنا من نازحي عفرين, وسنفتتح لهم المخيّمات وسوف تتمّ إدارتها بالشّكل الّذي كانت عليه إدارة إقليم عفرين, من كومينات ومجالس وإدارة ذاتيّة, وسنحاول أن يشعروا بأنّهم في منازلهم, وستستمر المقاومة حتّى النّصر.

بعدها توجّه مراسلنا إلى مركز جمع المعونات الرّئيسي لأهالي عفرين, والتقى هناك مع بعض المشرفين عليه.

بالرغم من الأوضاع المادّية الصّعبة؛ ويتسابق النّاس على التّبرع لأهل عفرين

 حيث تحدّث رمضان سيد يوسف من مجلس حي جودي قائلاً:

بدايةً كلّ الإشاعات الّتي انتشرت عن قوّاتنا في عفرين وبأنها قد قامت بتفخيخ المنازل عاريةٌ عن الصّحة, فإذا كانوا قد فخّخوها فلماذا لم تنفجر بالمرتزقة حينما قاموا بسرقتها؟

لقد تم إخراج المدنيّين من عفرين تجنّباً لحدوث مجازر بحقّهم, فنحن نحارب عدوّنا التّاريخي ومن والاه من المرتزقة والخونة, وهم لن يتوانوا عن ارتكاب أفظع الجّرائم بحقّنا, ونحن نثق بقوّاتنا وبشعبنا, ولولا الطّيران لما تقدّم العدو خطوةً واحدةً.

وتابع رمضان: نحن في إقليم الجّزيرة في حالة نفيرٍ عامٍّ من أجل عفرين, ونحاول تأمين كافّة المتطلّبات لأهلنا في عفرين, ومستودع التّبرعات يوجد به (فرشات وبطانيات وسجّاد وثياب وحليب أطفال), وبعد تجميعها يتمّ إرسالها إلى نازحيّ عفرين, ويتمّ التّبرع إلى الكومينات ومنها إلى هنا, وقد أرسلنا كدفعةٍ أولى ستّة شاحناتٍ ممتلئةً, وسنرسل دفعاتٍ أخرى.

أثبت أبناء إقليم الجّزيرة أنّهم  شعبٌ حرٌّ وإنساني, فعلى الرّغم من الأوضاع المادّية الصّعبة يتسابقون في التّبرع, وهم مستعدّون ليشاركوهم منازلهم.

واختتم رمضان حديثه قائلاً: ستنتصر عفرين لأنّنا أصحابها.

ما بنيناه بدماء الشّهداء لن نفرّط به حتّى آخر قطرةٍ من دمائنا

أمّا محمد نافع عضو اللجنة المشكّلة لجمع التّبرعات من قبل الإدارة الذاتيّة في مقاطعة قامشلو فقد قال:

نقدّم كلّ الشّكر لشعب مقاطعة قامشلو الّذين هرعوا إلى التّبرع لأهلنا في عفرين بكلّ إنسانيّةٍ.

الحديث الشّائع بين العامّة هو أن الاحتلال التّركي لعفرين تمّ دون أي ردّة فعلٍ من قبل المجتمع الدّولي, لا إدانة ولا استنكار, على الرّغم من المجازر الموثّقة من قبل وكالاتٍ ذات مصداقيّة, ونحن أيضاً من جانبنا نستنكر هذا الصّمت الدّولي المعيب, وندين موقف منظّمات حقوق الإنسان الّتي شاهدت مناظر الأطفال والنّساء المقتولين بآلة حرب النّاتو ولم تقم بإدانتها.

نحن نعلم أن معركتنا مع العدو مازالت طويلةً, وفي الحروب ننتصر في جولةٍ ونُهزم في أخرى, وما دام الشّعب يساند قوّاته فهو واثقٌ من النّصر.

يصفوننا بالإرهابيّين, ولكن أردوغان ومرتزقته وبشهادة كلّ العالم أثبتوا أنّهم هم الإرهابيون واللصوص والمرتزقة.

واختتم حديثه قائلاً: نحيّي مقاومة العصر الّتي دخلت مرحلةً جديدةً, ونؤمن بالنّصر, وما بنيناه بدماء الشّهداء لن نفرّط به حتّى آخر قطرةٍ من دمائنا.

تقرير: عامر طحلو

زر الذهاب إلى الأعلى