الأخبارمانشيت

رزكار قاسم: باتت تركيا الآن بين مطرقة أمريكا وسندان روسيا

قال رزكار قاسم رئيس حركة التجديد الكردستاني لموقع الاتحاد الديمقراطي في تصريح له حول مجريات الأحداث في إدلب وعموم ما يجري في سوريا وإشارات الضربة الأمريكية على تجمع زعماء وقادة جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى: في البداية يجب الإشارة وبوضوح إلى أنه كانت هناك “تفاهمات” بين الأطراف وليست “تحالفات” بمعناها الاستراتيجي، وخاصةً بين “موسكو وأنقرة” وبين “رُعاة أستانا وسوتشي” ومن ضمنها إيران.

وأضاف: بعد التفاهمات التي حصلت بين موسكو وأنقرة قبل عام في سوتشي، والتي تم فيها إقرار نزع السلاح من الفصائل المسلحة التي تدعمها الدولة التركية المحتلة، ولجم هجماتها على القوات الروسية والتي تكفلت بها تركيا آنذاك؛ طبعاً لم يحدث شيء من هذا، بل على العكس ازدادت تلك الفصائل “قوةً” وبدعمٍ تركي؛ وهذا يعني بأن أنقرة لم تلتزم بوعودها، الأمر الذي دفع الروس اللجوء إلى الحل العسكري مع قوات النظام السوري انطلاقاً من مبدأ (طفح الكيل) لإرسال رسالة واضحة لتركيا بإنهاء “تفاهمات سوتشي” بعد دخولها خان شيخون وهجماتها على إدلب هذا من جهة، أما من جهةٍ أخرى: الضربة الأمريكية التي استهدفت الجماعات الإرهابية في إدلب المدعومة من تركيا هي باختصار رسالة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية للعالم بأن محاربة الإرهاب “داعش والقاعدة” هي مهمة أمريكا ومحصورة بها فقط، وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف أمريكا هذه الجماعات في غرب الفرات بل هي الثالثة وبعلمٍ روسي بموجب الاتفاق الموقع بين الطرفين والذي تم تجديده في كانون الثاني من العام الجاري في النمسا.

وفي الختام قال رزكار قاسم رئيس حركة التجديد الكردستاني: انطلاقاً من كل هذه التطورات المتسارعة ومسألة الصراع في سوريا ومسألة التفاهمات والتحالفات والتي تتغير حسب المصالح في هذه المعادلة، أرى بأن تركيا التي كانت تريد اللعب على الحبلين مع الروس والأمريكان ولا تزال أضحت في زاوية ضيقة جداً، مما جعل اردوغان مع نظامه وحزبه بين مطرقة الأمريكان وسندان الروس.

مؤكداً: في ظل الأحداث المتسارعة على الساحة السياسية من تفاهمات واتفاقات، ستكون تركيا الخاسر الأكبر.

زر الذهاب إلى الأعلى