شارك الآلاف من أطفال عفرين المهجرين لريف حلب الشمالي في فعالية رسم أكبر لوحة, اليوم الأثنين، والتي تحمل اسم “بصمات الألم” بمناسبة الذكرى الرابعة لوفاة الطفل آلان كوباني الذي توفي غرقاً في بحر إيجة أثناء محاولته الوصول إلى سواحل اليونان.
وجاء رسم اللوحة ضمن إطار فعالية “من حقي أن أعيش” التي ترعاها وكالة “روماف” المتمركزة في مناطق ريف حلب الشمالي.
ومدت اللوحة على طول الشارع الرئيسي بالقرب من مخيم “سردم” شمال حلب لمسافة /500/ متراً، ليشارك /2000/ طفل في رسمها.
وقالت الفنانة التشكيلية والمشرفة على رسم الأطفال بريفان حموش(29 عاماً) إن ” اللوحة تناولت العديد من المواضيع التي عبر عنها الأطفال بها عما بداخلهم من ذكريات عاشوها في مدينة عفرين أثناء الحرب، بالإضافة لمجريات الأحداث التي عايشوها في مناطق نزوحهم”.
وكان الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة قد شنوا في 20 كانون الثاني/ يناير العام الماضي حملة عسكرية على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث هُجر على أثرها ما يقارب الـ/300/ ألف مدني إلى أرياف حلب والرقة والحسكة.
وعبرت الطفلة بريتان أحمد(12 عاماً)إحدى المشاركات في الفعالية قائلةً: “رسمت شجرة زيتون لأنني اتذكرها عندما كنت اذهب إلى موعد قطاف الزيتون مع عائلتي.” مضيفةً “سعيدة بهذا الفعالية ومشاركتي في الرسم”.
وقالت ديالا الحسين (8 أعوام) إنها “رسمت كل ما في خيالي، بيتي الذي تعرض للقصف في عفرين كما رسمت الغيوم وكتبت اسم عفرين لأنني مشتاقة لمدينتي”.
وتحدث هيثم مصطفى احد المشرفين على اللوحة لـ” نورث برس” والذي يعد لإخراج فيلم مستوحى من اللوحة: “الفيلم سيرصد أحداث عفرين قبل وبعد وأثناء الحرب”.
وأضاف مصطفى “اللوحة مستوحاة من مشاهد حية مرسومة في ذاكرة الأطفال”، معتبراً إياها “الخط الدرامي العام للفيلم الوثائقي”.
ونوه مصطفى أنهم قد تواصلوا مع لجنة غينيس للارقام القياسية عبر مندوبها، حيث أكد المندوب أن الرقم المسجل حاليا هو للوحة بطول /50/ متراًش وبمشاركة /40/ طفل, رسمت في تركيا.
ويطمح المشرفون على الفعالية إلى توثيق اللوحة في كتاب غينس للأرقام القياسية، لتكون أكبر لوحة ترسم بأنامل أطفال في العالم.
ودامت تحضيرات فعاليات رسم اللوحة حوالي شهر بإشراف العديد من المدرسين والمشرفين من الفنانين التشكيليين.
المصدر: NPA
