الأخبارمانشيت

بسام اسحاق: المكون المسيحي يرفض حماية من قتلَ وهجَّر أجداده

قال بسام اسحاق رئيس المجلس السرياني الوطني السوري لموقع الاتحاد الديمقراطي أنه لا أحد في الدوائر السياسية الأمريكية والغربية يُصدق أن تركيا تسعى لإقامة منطقة آمنة في سوريا بحجة درء التهديد على أمنها الداخلي.

وتابع: أبناء الجزيرة من السريان والأرمن لجئوا إليها بحثاً عن الأمن والأمان والاستقرار من مذابح ١٩١٥ العثمانية بحقهم، لأنهم لا يثقون بمن قتل وهجّر أجدادهم من أن يكون كفيلَ أمنهم اليوم.

وأضاف: الجميع يعلم حقيقة نوايا وأطماع اردوغان في جغرافيَّة سوريا والعراق، تركيا تريد سرد الصراع على أنه  قومي “كردي عربي” وذلك لخلق فتنة بين الكرد والعرب في المنطقة، ولكن الواقع هو أن أهالي المنطقة متعددو الهويات سواء قومياً أو دينياً ففي الشمال السوري تجد “الكرد، العرب، الأرمن، السريان والشيشان وغيرهم” ولا أحد منهم يريد أن يتحرر من نظام سلطوي في دمشق حتى يقع في شَرَكِ مستعمر له تاريخ دموي وحاضر قريب في عفرين، مشيراً إلى التهجير والتغيير الديمغرافي وقمع الحريات الشخصية والدينية.

وأكد: ما تفعله تركيا في عفرين اليوم دليل على أنها ليست من دُعاة الأمن والسلام والتعددية بل العكس تماماً.

أما بخصوص التصريحات التي صُدرت من كنيسة سريانية داخل أنقرة بأنها توافق اردوغان على قرار في احتلال شمال شرق سوريا قال اسحاق: في الأنظمة السلطوية التي تُمارس سياسة لَوِي اليد على الأقليات الأثنية والدينية، حيث تحت الضغط يُجبر قادة هذه الأقليات على إعطاء تصاريح تخدم الجهة المُتسلطة، و لكن كل متسلط ومتجبر يجلب على نفسه هلاكه.

وأكد: اليوم ليس كما كان في الماضي، أي “مع انتشار الوعي بين المجتمعات أصبح من الصعب استغلال الشعوب وممارسة سياسة الإجبار واستغلالها بدون حق، وهنا المكون السرياني لا يخدعهم تصاريح تُعطى تحت الضغط ولن يقبلوا العيش بمذلة في أرض أجدادهم.

زر الذهاب إلى الأعلى