الأخبارمانشيت

المعهد الكردي في واشنطن: تركيا تمهد الطريق لأزمة إنسانية في شمال وشرق سوريا

حذر المعهد الكردي في واشنطن من أزمة إنسانية تلوح في الأفق في شمال وشرق سوريا بسبب الغارات الجوية التركية التي استهدفت البنية التحتية المدنية في أكتوبر. تقرير الباحث كيفن تي ماسون

كشف أحدث النتائج التي توصل إليها المعهد الكردي في واشنطن عن وضع رهيب يتكشف في شمال وشرق سوريا بعد الحملة العسكرية التركية في أكتوبر والتي استهدفت البنية التحتية المدنية، حيث سلط الباحث “كيفن تي ماسون” الضوء على التداعيات الإنسانية الخطيرة مع اقتراب فصل الشتاء.

ووفقاً لتقرير “ماسون“، فقد أدى الهجوم التركي إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى مقتل مدنيين وتفاقم النقص الحالي في المياه والوقود في المنطقة.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أعلن أن البنية التحتية المدنية في شمال وشرق سوريا وكردستان العراق هي أهداف مشروعة في أعقاب الهجوم على مركزٍ للشرطة في أنقرة، وعلى الفور اتهمت السلطات التركية قوات سوريا الديمقراطية بالعملية دون أي دليل رسمي ومستمسك قانوني.

وبدأت الهجمات في 5 أكتوبر، ونفت قوات سوريا الديمقراطية، التي كان لها دور فعال في القتال ضد تنظيم داعش، أي تورط لها في الحادث الذي وقع في أنقرة، ونددت بالأعمال العسكرية التركية.

إن دعوات قوات سوريا الديمقراطية من أجل السلام تكررها النداءات الدولية للتدخل لمنع المزيد من الأذى للمدنيين.

ولفت “ماسون” في تقريره إلى أن استهداف تركيا الاستراتيجي للموارد المائية، وهو التكتيك الذي فرض ضغطًا هائلاً على مرافق الرعاية الصحية في القامشلي (قامشلو) ويهدد بإغلاق المستشفيات بالقوة، وأدى الهجوم على تدفق نهر الفرات ومحطة مياه علوك إلى وصول إمدادات المياه لأكثر من مليون شخص إلى منعطف حرج، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي ومعاهدة تقاسم المياه لعام 1987. وفقاُ لــ medyanews.

وسلط التقرير الضوء أيضًا على محنة الطائفة المسيحية السريانية الآشورية على طول نهر الخابور، والتي أصبحت الآن معرضة للخطر بسبب بناء السدود من قبل القوات الموالية لتركيا.

وأشار إلى التداعيات الاقتصادية الوخيمة لأكثر من 200 ضربة على البنية التحتية للمنطقة والتي أدت إلى تراجع الجهود المبذولة لتحديث شبكة الكهرباء وزعزعة استقرار الاقتصاد المحلي.

ونوه “ماسون” إلى أنه على الرغم من خطورة الوضع، لكن الاستجابة الدولية معدومة وصامتة.

وقد أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش وشخصيات مثل نادين ماينزا تصرفات تركيا، لكن الاهتمام العالمي الأوسع قد تم صرفه بسبب صراعات أخرى، حيث يواجه الرئيس التركي انتقادات لموقفه بشأن قضايا مماثلة في غزة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى