المجتمع

المرأة والمجتمع، عطاء وتضحية بدون حدود  

 gulistan-kaloكلستان كالو – كما هو معروف في مجتمعاتنا المرأة كانت مظلومة ومحرومة من كافة حقوقها من جميع النواحي، ونعلم أيضاً التضحيات التي قدمتها ومدى قوة تحملها لذاك المجتمع الموسوم بالطابع الاوليغارشي الحاكم، السلطوي الذكوري رغم قساوته.

عندما نقول المرأة مظلومة نقصد به نظرة المجتمع لها كضلع قاصر وعوراء. وعلى هذا الأساس الرجال يستغلون المجتمع لصالح رغباتهم الشخصية، يفعلون ما يشاؤون فكل شيء مباح لهم. نظرتهم للمرأة فقط كأنثى لإشباع رغباتهم وشهواتهم. لماذا ينعتونها بالعوراء؟ رغم أنها مضحية وعاملة وأم وأخت و زوجة تعطي دائماً بدون مقابل من أجل بيتها و وطنها، تتحمل كل مشقات الحياة لتبني مجتمعاً قوياً وسليماً، إنها تعيش دائماً لغيرها لا لنفسها، باحثة عن سعادة غيرها أكثر من سعادة ذاتها. لماذا لا نقول بأن ذاك المجتمع المتخلف هو من فرض عليها قوانين حرمتها من ابسط حقوقها، راسمة لها حياتها دون أخذ رأيها بعين الاعتبار؟ مع العلم منذ الأزل هي مكافحة ومناضلة وعاملة والتاريخ شاهد على ذلك، وعلى التضحيات التي قدمتها واحدة تلو الأخرى واقفة إلى جانب الرجل وقفة شموخ وعز، حاملة السلاح في ميادين القتال لتدافع عن وجودها وحريتها وحرية شعبها والتحرر من العبودية والظلم.

لذا واجب علينا أن نفتخر بنضالها عبر التاريخ إلى وقتنا الراهن وأن تأخذ كافة حقوقها الإنسانية والشرعية، وأن تزول كافة العوائق التي تعيق طريق الحرية أمامها لتتساوى مع الرجل في كل الأمور التي قهرتها عبر عقود من الزمن تارة بإسم جنسها الانثوي وتارة بإسم الدين.

زر الذهاب إلى الأعلى