أدان المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK الحكومة التركية لعدوانها العسكري على شمال وشرق سوريا، وحث المجتمع الدولي على عدم غض الطرف عن الهجمات المستمرة ودعا إلى إدانة شديدة.
دعا المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) ومقره بروكسل، إلى تضامن دولي واتخاذ إجراءات سريعة رداً على الهجمات التركية المستمرة على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا (روج آفا), وذلك من خلال بيان.
وأشار البيان إلى اعتداءات الدولة التركية المتواصلة على الأراضي الكردية السورية، وأدانها باعتبارها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي, موضحاً أن الهجمات التركية تستهدف في المقام الأول البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الخزانات ومحطات الطاقة ومستودعات الحبوب والمصانع والمستشفيات، مما يجعلها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار المجلس التنفيذي إلى أن الهجمات الحالية هي امتداد للهجمات السابقة, وتابع البيان:
قبل تسع سنوات كان هناك هجوم كبير على مدينة كوباني الكردية السورية من قبل تنظيم (داعش) مدعوماً من تركيا، وأدى إلى موجة هائلة من التضامن والدعم للمدينة من قبل الكرد وأنصارهم في جميع أنحاء العالم, ويضاف إلى ذلك أن التصريحات التحريضية للرئيس التركي أردوغان في ذلك الوقت أعادت إشعال روح المقاومة في المنطقة، وبلغت ذروتها في “انتفاضة 6-8 تشرين الأول المعروفة أيضاً باسم احتجاجات كوباني في تركيا, وفي نهاية المطاف أحبطت مقومة مدينة كوباني محاولات تنظيم اداعش للسيطرة عليها.
والآن استهدفت القوات التركية بقيادة أردوغان مجدداً كوباني وكافة مناطق الإدارة الذاتية, وشعب يخوض دفاعاً ومقاومة ضد الغزاة.
وشدد المؤتمر الوطني الكردستاني على الحاجة الملحة للدعم الدولي، مؤكداً أن حماية الإدارة الذاتية في سوريا يعني حماية كافة الأراضي الكردية.
كما دعا المؤتمر المجتمعات الكردية ومؤيديها في جميع أنحاء العالم إلى الانضمام إلى أنشطة إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لما يعرف بين المجتمع الكردي بالمؤامرة الدولية ضد عبد الله أوجلان، والتي أجبرت أوجلان على مغادرة سوريا في 9 أتشرين الأول 1998، مما أدى في النهاية إلى اعتقاله. في شباط 1999, وأكد المؤتمر على ضرورة العمل الموحد لمواجهة العدوان المستمر على شمال وشرق سوريا.
