آخر المستجداتالمرأةروجافامانشيت

الشهباء – ملخص ورشة مجلس المرأة فيPYD ” لا لقتل المرأة، المرأة، حياة، الحُرَّية”

نظم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اليوم الإثنين ٦ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٣ ورشة عمل في الشهباء ضمن إطار المرحلة الرابعة لحملة للحد من العنف الممارس ضد المرأة وتحت شعار“لا لقتل المرأة، المرأة، حياة، الحُرَّية”.

وفي ختام أعمال الورشة خلص المشاركون بورقة لخص فيها مجمل الآراء والمقترحات.

ملخص تنفيذي

قتل المراة لا يغسل العار . بل يصنع من الرجل مجرما يقضي حياته خلف القضبان . وكل العار والعهر يكمن في فكر الانسان وذهنه . وهكذا فكر وهكذا ذهنية لا يمكن له الا وان ينشأ مجتمع افراده مجرمين وقتلة والباقي مهدد بالعنف والقتل وبالتالي العيش في اللاحياة .

قتل المراة وتعنيفها بشتى الوسائل والاساليب وفي ظل جميع النظم والمناهج التي تاسست عليه نسج حياة الانسان منذ اكثر من 5000 الاف عام والمبني على اساس سلطوي وذهنية ذكورية والى يومنا هذا حيث تقتل امراة كل 11 دقيقة في العالم بحسب اخر احصائية . وهذا ان دل على شيء فيدل على ان استمرارية الحياة باتت مهددة على هذا الكوكب وانه قد اختل نظام الثنائية الكونية في احدى اهم ركائزه الا وهو الكائن العاقل . واضحت الحياة بلا معنى تفتقر الى ادنى مقومات العيش الامن . ويشكل القلق والخوف من المستقبل ويكبل قلب وعقل الانسان ويفقده البهجة والامل . فالحياة الاجتماعية والاسرية باتت جحيما لا يطاق . بعد هندسته على شكل دولة مصغرة فيها الظالم والمظلوم وفيها الاقصاء و التهميش والانكار بحق الاناث .بعد ان كانت صاحبة الادارة والارادة الحرة مفعمة بالحب والعطاء وازدهرت في عهدها الحضارات وانفجرت اعظم الثورات . والمراة والرجل باتا يعيشان في اغتراب حقيقي عن بعضهما البعض وكانهما تلاقيا في محض صدفة معتمة لا حب ولا احترام ولا انس .فقط يمارسان موروث مفهوم العائلة .

ولدى وصولنا الى معرفة حجم الكارثة التي حلت بالمجتمعات البشرية وحقيقة العلاقات التي تجبرنا على البحث عن حل يعيد التوازن الى الحياة الثمينة والسعيدة . فالحياة الفاضلة تحتاج اولا اعادة المراة لمكانتها الحقيقية والطبيعية حيث يستحيل الحياة من دون المراة ولكن يستحيل ايضا مشاطرة حياة ثمينة ذات معنى مع امراة تم الحط من شانها . وحياتها مهددة بالقتل والتعنيف في اية لحظة وتحت اي مسمى . ولن تتحقق السعادة بين رجل متسلط وامراة مهزومة في ظل صراع غير متكافيء . فالسيادة ليست قوة وانما هو تخطي وجور على الحقوق . والتبعية الانثوية ليست الا الثغرة الاوسع التي تستنفذ منه السلطة والسيادة .

ها قد شخصنا الحالة معا من خلال هذا الكم الهائل من الاعراض .الحالة هي كالتالي . اسرة متفككة مجتمع عاطل عن التفكير والابداع امراة خانعة تخدم الاسرة والمجتمع والانظمة .و اجيال رضعت من ثدي الجهل مايكفي في الدوران على الذات لاهدف لهم غيرالزواج والتكاثر . والسير الى المجهول .

وبعد القيام بالتحليل السليم والتعريف الصحيح لقضية المراة والحالة المجتمعية التي تم التوصل اليها سؤال يتبادر الى اذهاننا وخفايا فكرنا . وهو كيف نعيش اذا ؟. وما العمل ؟ وكيف نصحح مسار الحياة ونعطيه المعنى الصحيح ؟

الجواب سيكون حتما هو انه لا بد من ثورة نسائية شاملة تضمن للمراة حقوقها وتعيد لها شانها في جميع ميادين الحياة . ومثلما عبودية المراة هي اعمق العبوديات على وجه المعمورة يجب ان تكون ثورة المراة ايضا اعمق الثورات واعظمها نحو الحرية والمساواة على اساس العدالة . وهنا لا يمكننا التحدث عن اية ثورة ان لم نمتلك الجراة الكافية للقيام بالانقلاب على المالوف المهتريء . وتحرير الذات اولا من الذهنية البالية وانعكاساتها على السلوكيات والعلاقات اليومية . ويجب ان تحمل هذه الثورة نظرية علمية وفلسفية لها ابعادها واستراتيجيتها . ذات طابع اجتماعي وعلم يتضمن جميع العلوم . واعادة شرح صحيح للمفاهيم و للمصطلحات التي خرجت عن معناها مثل . الحرية . الديمقراطية . السلطة .الادارة . المراة .الرجل . العائلة . الشرف . و…الخ

والتسلح بالعلم والمعرفة والعمل . واعطاء المعنى للوجود . على اساس حياة تشاركية حرة يؤمن سيرورة الحياة برقي وتصحيح مسار دينامية الحياة وقدسية الثنائية .

فالراهن حقل ينبت فيه المستقبل . علينا اصلاحها بمسؤلية وامانة . ولان قضية حرية المراة ذات اهمية كبرى وانها قضية المجتمع ككل . حاول الكثير من الفلاسفة والباحثين البحث فيها غمارها عن الحلول ولكن جلها كانت غير كافية للنهوض بالمجتمع مرة اخرى . الا ان بحث القائد عبدلله اوجلان كان الامثل والاشمل لانه بدا بالبحث اولا عن الحلقة الاكثر استهدافا للنيل من المجتمعات واضعافها عن طريق استعباد المراة . طرح براديغما حرية المراة وعلم الاجتماع التي تستند في عمقها على علم المراة جنولوجيا . والتي هي ام العلوم لبناء عائلة ديمقراطية وانتاج مجتمع اخلاقي سياسي حر . على مبدأ حرية المراة . فالمراة الحرة والواعية يمكننا التوجه الى ميدان التغيير . وتدوين التاريخ وصياغتها من جديد .

وهنا لا يسعنا الا وان ننحني بقاماتنا امام عظمة الشهيدات اللواتي منحن ارواحهن في درب النضال . وعشقن الحياة الحرة فافدوها بحياتهن . فهل من قداسة انبل واسمى من ان تعشق الحياة فتموت لاجلها…؟.

زر الذهاب إلى الأعلى