بعدَ الانتصاراتَ التي حققتها قواتُ سوريا الديمقراطيةِ بالتعاونِ والتنسيقِ مع التحالفِ الدوليِّ في جبهةِ الرقة، وتضييقها الخناقَ على التنظيمِ الإرهابيِّ الذي باتَ اليوم يعانيْ من حصارٍ تامٍ من الجهاتِ الأربعةِ للمدينة، وإصابتهِ بالهلعِ والارتباكِ لقناعتهِ بقربِ أجلهِ المحتوم، أقدمتْ الحكومةُ التركيةُ التي تعيشُ بدورها حالةَ عزلةٍ دوليةٍ ونفورٍ من جانبِ العديدِ منَّ الدولِ الأوربيةِ نتيجةَ سياساتها المهادِنَةِ والداعمةِ للإرهاب، وعلى مدارِ الأيامِ الماضيةِ على حشدِ قواتها العسكريةِ وأسلحتها الثقيلةِ على حدودها الجنوبيةِ المتاخمةِ لريفِ حلبَ الشماليَّ، مهددةً باجتياحٍ وشيكٍ لمدينةِ عفرينَ الكردية، بحججَ وذرائعَ واهية تخفي حقيقةَ هدفها الرامي إلى تخفيفِ الضغطِ العسكريِّ على حليفها (داعش) المحاصرِ في مدينةِ الرقة، والسعيِّ لإفشالِ الحملةِ التي تقودها قواتُ سوريا الديمقراطيةِ التي اقتربتْ من دكِّ مقرِّ خلافتهِ المزعومة.
إننا في التحالفِ الوطنيِّ الكرديِّ في سوريا ( Hevbendî ) في الوقتِ الذي ندينُ فيهِ ونستنكرُ العدوانَ التركيَّ المتكررَ على مناطقنا، وإقدامها على انتهاكِ سيادةِ سوريا، نطالبُ المجتمعَ الدوليَّ وعلى وجهِ الخصوصِ الاتحادَ الروسيَّ والولاياتِ المتحدةِ الامريكيةِ والاتحادِ الأوربيِّ والجامعةِ العربيةِ بالتدخلِ الفوريِّ للضغطِ على الحكومةِ التركيةِ للكفِّ عن مغامراتها العسكريةِ في سوريا، والتي قد تؤدي إلى خلطِ الأوراقِ وازديادِ تعقيدِ المأساةِ السورية، وفكّ ارتباطها مع التنظيماتِ الجهاديةِ السلفيةِ الإرهابية، كما نناشدُ كافةَ القوى السياسيةِ ومنظماتِ المجتمعِ المدنيِّ في سوريا كرداً وعرباً وكلدو آشور وتركماناً بالوقوفِ صفاً واحداً في مواجهةِ الإرهابِ والتدخلِ العسكريِّ التركيّ، والحفاظِ على الأمنِ والسلمِ الأهلي.
قامشلو 1/ 7 /2017 م .
