بعد 12 عاماً من تأسيس اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان في بلاد المهجر، كانت العودة إلى الوطن واتخاد روج آفاي كردستان مركزاً أساسياً للاتحاد هي الحلم و الهاجس اللذان ظلا يراودان مخيلة مثقفينا في الداخل والخارج.
واليوم وفي هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعبنا الكردي، وبعد أن استطاع شعبنا من خلال ثورته أن يحقق مكاسب تاريخية على أرض روج آفاي كردستان، ارتأى الاتحاد أن يأخذ على عاتقه المسؤولية الوطنية والإنسانية التي نادى بها، فعاد إلى أرض الوطن ووصل الليل بالنهار حتى استطاع تشكيل اللجان العديدة المكلفة بالتحضير لمؤتمره الخامس في روج آفاي كردستان ليتحقق بذلك حلم أعضائه وقرار مؤتمره الرابع.
ومن هذا المنطلق تم بتاريخ 23 / ديسمبر – كانون الأول 2016 انعقاد المؤتمر الخامس للاتحاد في مدينة قامشلو، والذي حضره المدعوون للمؤتمر كافة بالإضافة إلى لفيفٍ من الضيوف الأكارم من قيادات القوى السياسية والفعاليات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني.
وبعد انتهاء مراسيم الافتتاح اقتصر المؤتمر على المندوبين فقط بعيداً عن وسائل الإعلام، وجرت مناقشة جدول العمل تلته مناقشة مستفيضة لمشروع النظام الداخلي المعد من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر. وبعد مداولات ونقاشات جادة وبناءة توصل المؤتمر إلى صيغة نهائية لنص النظام الداخلي من خلال التصويت المباشر والعلني على جميع بنوده، كما تم طرح وقبول العديد من الاقتراحات المتعلقة بعمل الاتحاد في الداخل والخارج، وتشكيل لجان لتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر الخامس.
ومن أهم النقاط التي أقرها المؤتمر:
- تغيير اسم ” اتحاد مثقفي غربي كردستان” إلى “اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان” في الترجمة العربية للاسم.
- تحديد ثلاثة مقاعد شاغرة لمقاطعة عفرين بسبب صعوبة حضور المندوبين إلى المؤتمر.
- إحداث جائزة سنوية باسم “اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان للإبداع” تتضمن تقديراً معنويا بالإضافة إلى تقدير مادي بقيمة 1000 يورو.
كما قدم المؤتمر الخامس العديد من التوصيات ودعا المؤسسات والاتحادات الثقافية في روج آفاي كردستان كافة إلى الحوار بهدف الوصول الى تفاهمات تؤدي في النهاية الى لم شملها تحت مظلة كردية وطنية جامعة، وبالمقابل وَجَّهَ المؤتمر نداءً إلى كافة القوى السياسية الكردستانية بالإسراع في عقد مؤتمر قومي كردي يواكب حساسية المرحلة وتاريخيتها.
وقد أقر المؤتمر الخامس النظام الداخلي الجديد مع تعديلاته كمنهاج عمل للاتحاد يجري العمل به حتى المؤتمر القادم.
وفي الختام وَجَّهَ المؤتمر تحية تقدير وإجلال إلى أرواح شهداء الحرية في عموم كردستان، كما حيا مقاومة مقاتلات ومقاتلي أبناء شعبنا في روج آفاي كردستان.
وانتهت أعمال المؤتمر بالنشيد الوطني الكردستاني ” أي رقيب ” الذي بدأت به.
الهيئة الإدارية لاتحاد مثقفي روج آفاي كردستان.
قامشلو 24 / 12 /2016
