الأخبارمانشيت

الإمارات العربية: دور تركيا في سوريا استعماري ويجب أن تخرج

 

احتلت القوات العسكرية التركية الأراضي السورية في مثلث (جرابلس – إعزاز – الباب) بذريعة محاربة تنظيم داعش، وبتخاذل من الحكومة السورية القائمة في دمشق، وتأمر ما يسمى بالمعارضة السورية، وأقامت قوات عسكرية على الأراضي السورية، وتحاول توسيع مناطق احتلالها؛ لكن القوات الكُردية تتصدى لهذه المحاولات التوسعية فيما تبقى الحكومة السورية متفرجة, وكانت قد طالبت الإمارات العربية المتحدة على لسان وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد إنهاء الوجود الاستعماري التركي في سوريا، وعليه رد المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو وقال: “بأن تركيا لا يمكنها التهاون مع الأطراف التي تستهدف أمنها القومي، وإن دولته على رأس قائمة الدول المتأثرة بالنزاع في سوريا”.

وأضاف مفتي أوغلو: “سياسة تركيا حيال الأزمة السورية منذ بدايتها واضحة وترمي للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعب المشروعة، مشدداً على أن تركيا على رأس الدول الأكثر تأثراً من النزاع فيها، حسبما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية.

وتابع المسؤول التركي بالقول: “بأن أنقرة ترغب في بقاء سوريا دولة معتبرة وذات سيادة عضو في المجتمع الدولي،” وشدد في الوقت ذاته على أن تركيا “لا يمكنها التهاون حيال الأطراف التي تستهدف أمنها القومي، من خلال محاولات خلق الأمر الواقع، بدعوى مكافحة الإرهاب (على حد تعبيره).

هذا في حين أن تركيا دعمت منذ بداية الأزمة السورية الجماعات الإرهابية ومولتها، ودفعت بها إلى تدمير سوريا وتشتيت شعبها وتقسيمها بين عناصر داعش والنصرة ومتطرفي الائتلاف السوري والإيرانيين وحزب الله والجيش التركي.

وكان وزير الخارجية الإماراتي قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أبوظبي الثلاثاء 29/ أغسطس – آب / 2017:” لكي لا تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه في سوريا؛ فإن الحل يتضمن جزأين: الأول حل سياسي في سوريا، والآخر يتمثل في خروج أطراف تحاول أن تقلل من هيبة وسيادة الدولة السورية، وهنا أتحدث بصراحة وبوضوح عن كل من إيران وتركيا”.

وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد: “إذا استمرت إيران وتركيا بالأسلوب نفسه والنظرة التاريخية أو الاستعمارية أو التنافسية بينهما في شؤون وقضايا عربية؛ سنستمر في هذا الوضع سواء الآن في سوريا أو في دول أخرى بعد ذلك”.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى