قدمت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب التعازي لذوي القيادي عدنان أبو أمجد، وأشارت بأن أبو أمجد كان يجسد قيم الأخوة والوفاق بين مكونات سوريا، منوهين بأن روح أبو أمجد باتت منارة تهدي ذاكرتهم في الدفاع المشروع، مؤكدين بأنهم ماضون بقوة العزيمة والإصرار ورح الانتقام لضرب هذا الطاغوت المنهار.
جاء ذلك في بيان للقيادة العامة لوحدات حماية الشعب حول استشهاد القيادي عدنان أبو أمجد.
وجاء في نص البيان:
“استمراراً لعهد الوفاء والتضحية والشجاعة التي تتميز روح التشكيلات العسكرية الدفاعية التي تقارع الإرهاب في معقله الرقة وغيرها من المناطق السورية التي تدور فيها المواجهات مع الإرهاب الدولي المتجسد في تنظيم داعش الإرهابي، تلقى أبناء روج آفا- شمال سوريا نبأ تبوء عدنان أبو أمجد قائد مجلس منبج العسكري مرتبة الشهادة. فالشهيد عدنان أبو أمجد الذي كان يشارك أهل مدينته منبج هواجسهم وطموحاتهم، كان يشكل بؤرة الأمن والأمان لدى أبناء المدينة، ولا سيما مع صفاته الشخصية المتواضعة والمضحية في سبيل تحمل الروح المسؤولية في مقارعة الظلم والطغيان الذي يخيم على تراب وطننا، علاوة على تجسيده قيم الأخوة والوفاق بين المكونات السورية المتنوعة والمتعايشة في مدينة منبج وتشجيعه دوماً لمواصلة كسر العصبيات الضيقة بهدف بناء وطن حر.
الشهيد عدنان أبو مجد لم يتوانى لحظة في الدفاع عن أبناء وطنه في جميع أصقاع البلاد، وكان إصراره في تحرير مدينة منبج عبر قيادته لمجلس منبج العسكري برهاناً قاطعاً على مواصلة السير على نهج رفاقه الذين عاهدوا أنفسهم منذ معركة كوباني في تحرير البلاد من السرطان الدموي الذي عصف بلادنا، ليستمر مسيرة الوفاء والعهد في مطاردة الإرهاب داخل الرقة مع رفاقه من مجلس منبج العسكري وبالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، ومن هناك ودعنا الشهيد الخالد عدنان أبو أمجد، ليغدو ذكراه وروحه منارة تهدي ذاكرتنا الدفاعية المشروعة.
إننا في وحدات حماية الشعب نعزي أنفسنا على فقدان قائمة بطولية شامخة، كما نعزي عائلة الشهيد وذويهم ورفاق دربه وأبناء مدينة منبج، ونرجو لهم الصبر والسلوان، في الوقت الذي نؤكد أمام شعبنا بأننا ماضون بقوة العزيمة والإصرار ورح الانتقام لضرب هذا الطاغوت المنهار، كما نجدد عهدنا في السير على الطريق الذي قطعه الشهيد على نفسه في تحرير مدينة الرقة من رجس الإرهاب قريباً.
المجد والخلود للشهداء الأبطال”.
