الأخبارمانشيت

إدانات شديدة اللهجة لجريمة تعنيف الفتاتين في قرية تل السمن

شجب تجمّع نساء زنوبيا بمقاطعة الرقة “عبر بيان مشترك للتنظيمات النسائية”، جريمة تعنيف شابتين في قرية تل السمن شمال مدينة الرقة، وطالب بمحاسبة الجُناة  وتسليمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.

وتداول رواد ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، مقاطع مصورة تُظهر مجموعة من الرجال والأطفال ينهالون بالضرب المبرح على شابتين، قالوا إنهما من قرية تل السمن الواقعة على بعد 25 كيلومتراً عن مدينة الرقة.

وجاء في البيان: في الوقت الذي ننظم، نحن (النساء)، الفعاليات والنشاطات بكل حماس وإرادة قوية، نواجه أعتى وأعنف أنواع القتل والعنف والظلم والاستبداد الذي فرضته الذهنية الذكورية عبر العادات والتقاليد السلبية والقيود الاجتماعية التي تكبل إرادة المرأة وتمنعها من أخذ كافة حقوقها في الحياة، وأبرز دليل على ذلك الذهنية التي عنفت امرأتين من قرية تل السمن في مقاطعة الرقة بطريقة وحشية يندى لها جبين الإنسانية والرحمة.

وأشار البيان إلى أن المرأة تتعرض بشكلٍ شبه يومي في أنحاء العالم لجرائم العنف والقتل وكل ذلك تحت ذريعة ما يسمى “الشرف والمواريث الدينية الخاطئة” التي لا صلة لها بالإنسانية ولا بالأخلاق الفاضلة.

وأكد البيان أن الجرائم المرتكبة بحق النساء “أمراض مجتمعية منتشرة وما زالت مستمرة بأساليب قمعية وانتهاكات وحشية تسعى لإبعاد المرأة وإقصائها عن المشاركة في مساحة التنظيم وتطوير الذات وفي كافة مجالات الحياة”.

ونوّه، على الرغم من كل الإنجازات والمكتسبات التي حققتها ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا “فإننا ما زلنا نواجه هجمات مرحلية وبشكل متواصل من قبل أنظمة الحرب الخاصة النابعة من قبل كل من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها والنظام البعثي؛ بهدف شل المجتمع وانحطاط أخلاقه وبث روح الضعف فيه، من خلال نشر المخدرات والدعارة وإيقاع النساء بمسائل التجسس بشكل ممنهج لتمزيق النسيج الاجتماعي وضرب الأمان والاستقرار وخلق حالة لا أخلاقية في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية”.

وقال البيان: “إننا في الحركات والتنظيمات النسائية، نؤكد رفضنا واستنكارنا للذهنية التي ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق النساء، كما نؤكد أيضاً أن الرد سيكون حاسماً حيال كل ما جرى ويجري بحقنا، عبر نشر التوعية بأهمية دور ومكانة المرأة، وتطبيق القوانين للحد من هذه التجاوزات والانتهاكات بحق النساء لكي نصل إلى مجتمع ديمقراطي سليم خالٍ من العنف”.

واختتم البيان: “سنقف في وجه جميع أشكال العنف والاضطهاد وكافة الممارسات التي تستهدف المرأة أينما كانت وأينما تكون وسنبذل قصارى جهدنا ونسعى بكل طاقاتنا ولن يهدأ لنا بال إلا بمحاسبة مرتكبي جرائم قتل النساء”.

زر الذهاب إلى الأعلى