في مقال له بعنوان <مصير المعارضة السورية (الشكلية) في سياسة أردوغان حيال اللاجئين> أوضح عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل أن أردوغان استثمر 3 ملايين من اللاجئين السوريين الذين فروا إلى تركيا إبان الأزمة التي عصفت بسوريا منذ أكثر من ثمان سنوات.
وأضاف: من خلالهم احتل المناطق الحدودية بشكل علني في أواسط صيف عام 2015 متذرعاً بضرورة عودتهم دون أن يكون ذلك لمصلحة اللاجئين، بل مخطط لشرعنة وتوسيع احتلاله للمناطق السورية، واستغل أردوغان حالتهم الإنسانية فزياراته إلى مخيماتهم لكسب الشعبية وتوظيفهم للأصوات الانتخابية لصالحه.
ويكمل خليل مقاله بالحديث عن مساهمات اردوغان في ابتزاز أوروبا باللاجئين السوريين حال تعثر المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وبعد الاستفادة منهم بطرق مختلفة يهددهم أردوغان بالترحيل التعسفي بعد نفاذ ورقتهم كما يحسبها.
ويشير آلدار خليل إلى أن اردوغان يتعامل مع اللاجئين السوريين كتكملة للاتفاق التركي – الروسي بعد صفقة صواريخ S400 وللضغط في ملف المنطقة الآمنة بشمال سوريا، وكأنهم سبب مشاكل تركيا.
وينوه في مقاله إلى أن أردوغان والحركة القومية في تركيا تتخذان من هذا الملف ذريعة لمكاسب سياسية ومطامع في المنطقة.
ويحث آلدار خليل المعارضة السورية التي تعول على تركيا على الإدراك بأنهم ليسوا بمأمن من سياسات أردوغان وحلفائه القوميين حال انتهاء استثمار ملفهم. ولا يستبعد خليل أن يكون مصيرهم كما مصير مَن يتم ترحيله اليوم من تركيا بعد أن نفذ كورقة فيها الفائدة لأردوغان.
