منذ البارحة الإثنين 5 شباط والبرلمان الأوربي يعقد إجتماعاته والتي تتناول مشروع قرار بشأن هجوم دولة الإحتلال التركية على عفرين ، وإنتهاكات حقوق الإنسان في تركيا ، وتأتي هذه الإجتماعات في ظل بعض المواقف اللافتة من بعض الدول الأوروبية كـ هولندا والسويد وقطع علاقتهما الدبلوماسية مع تركيا على خلفية هجوم الأخيرة على عفرين وقصفها للمدنيين والإنتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في تركيا .
وكانت معظم الكتل في البرلمان الأوروبي كـ ” الليبراليين واليساريين والديمقراطيين والخضر ” قد أعلنت موقفها الرافض لممارسات دولة الإحتلال التركية وإعتداءاتها على عفرين ، وقد عقد ممثلون عن هذه الكتل البرلمانية مع ممثل الإدارة الذاتية لروج آفا وشمال سوريا في باريس الدكتور خالد عيسى مؤتمراً صحفياً أعلنوا فيه موقفهم بكل وضوح حاملين شعار الإدارة الذاتية في روج آفا وشمال سوريا وقد كتب عليها ” عفرين ليست لوحدها ” .
هذا وقد وقع حتى الآن على بيان الإدانة للإعتداءات التركية على عفرين والتضامن معها 100 برلماني في البرلمان الأوروبي ، وقد ألقى الدكتور عيسى كلمة في المؤتمر الصحفي والذي تم المطالبة فيه على فرض منطقة حظر جوي على عفرين ، وكذلك ضرورة مشاركة الكرد بإسم فيدرالية روج آفا وشمال سوريا بكل المباحثات والإجتماعات التي تخص الحل في سوريا ، كذلك دعا لدعم المجتمع الدولي لقوات سوريا الديمقراطية ، وإنسحاب كل مرتزقة الإحتلال التركي وجيشه من كل شبر من عفرين ، كما وطالب الدكتور عيسى في المؤتمر الصحفي بضرورة فرض عقوبات قاسية على تركيا لشنها هجمات وحشية على عفرين متجاوزة بذلك كل الشرعية الدولية .
ومن الجدير بالذكر أن إجتماعات البرلمان الأوروبي ستستمر حتى يوم الخميس 8 شباط ليخرج بقرار يخص الهجوم التركي على عفرين ، وإنتهاكات الدولة التركية لحقوق الإنسان في الداخل التركي ، ومن المأمول أن يزداد عدد الموقعين على بيان التضامن مع عفرين بين أعضاء البرلمان الأوروبي.
