يبدو أنَّ محاربةَ وحداتِ حمايةِ الشعبِ لداعشَ ودحرها والتغلبَ عليها في الأراضي السورية، وأخيراً دحرها من مدينة الطبقة الاستراتيجية تَقُدُّ مضجعَ مناصري الإرهاب المتمثل بداعش، منها الأحزابُ السياسيةُ الكرديةُ والجماعاتُ المتطرفةُ المحظورة، وحتى بعضِ الدولِ العربيةِ والجارةِ لسوريا كتركيا. فهم ينتمونَ إلى نفسِ الذهنيةِ الإسلاميةِ المشددةِ المتطرفة، لذلكَ فقد تبينَ ردودُ الأفعالِ على القرارِ الأمريكيِ الأخيرِ الخاصِ بتسليحِ وحداتِ حمايةِ العشبِ والمرأةِ في سوريا، فقدْ قالَ رئيسُ الوزراء التركيَّ بن علي يلدريم، وقبلَ توجههِ إلى بريطانيا، وفي مؤتمرٍ صحفيٍّ بأنهم يستنكرونَ وبشدةٍ القرارَ الأمريكيَّ لتسليحِ وحداتِ حمايةِ الشعبِ الكُرديِّ في سوريا.
هذا وعقدَ يلدريم مؤتمراً صحفياً قبلَ توجههِ إلى بريطانيا وقال:” بأنهم يستنكرونَ وبشدةٍ القرارَ الأمريكيَّ لتسليحِ وحداتِ حمايةِ الشعبِ الكُرديِّ في سوريا”.
وفي سياقٍ متصلٍ كانَ قد قالَ نائبُ رئيسِ الوزراءِ التركيِّ، نور الدين جانيكلي:” إن تركيا تأملُ بعدولِ الإدارةِ الأميركيةِ عن قرارها المتعلقِ بتقديمِ أسلحةٍ لتنظيم الـ PYD “، حسب وصفه.
وأضافَ جانيكلي في مقابلةٍ مع إحدى المحطاتِ التلفزيونيةِ الإخباريةِ المحليةِ في تركيا يوم الأربعاء/ 10 / مايو – أيار/ 2017 “أنَّ تركيا تعتقدُ وتتوقعُ وتأملُ بضرورةِ عدولِ الإدارةِ الأمريكيةِ عن هذا القرارِ الخاطئ”.
وأشارَ أنَّ السياسةَ التي تنتهجها الإدارةُ الأميركيةُ حيالَ منظمة الـ PYD, لن تجلبَ النفعَ لأحد، وهي بمثابةِ الوقوفِ في خندقٍ واحدٍ مع المنظماتِ الإرهابية” أيضاً حسب وصفه.
وتابع جانيكلي: “هذه القضيةُ هي قضيةُ وجودٍ بالنسبةِ للدولةِ والأمةِ التركيتين، إنها مسألةُ بقاء. ينبغي على الجميع رؤية ذلكَ بشكلٍ جيّدٍ جدًا. إنِّ الشعبَ التركيَّ لن يتغاضى عن المشاريعِ التي يجري الإعدادُ لها استناداً إلى حساباتٍ سطحية”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الثلاثاء 9/ مايو- أيار/ 2017 بالقول:” إنَّ الرئيسَ الأمريكيَّ دونالد ترامب أمرَ بتقديمِ أسلحةٍ لوحداتِ حمايةِ الشعب”.
وأوضحتْ المتحدثةُ باسمِ البنتاغون “دانا وايت” في بيانٍ نشرتهُ، أنّ ترامب خَوَّلً وزارةَ الدفاعِ الأمريكيةِ بتجهيزِ وحداتِ حمايةِ الشعبِ ضمنَ قواتِ سوريا الديمقراطية بالسلاحِ عندَ الضرورة”، وذلكَ لـ”تحقيق نصرٍ مدوٍ في الرقةِ ضدَّ تنظيمِ داعشَ الإرهابي”.
المصدر: وكالات
