الأخبارمانشيت

وقفة تضامنية نسائية في إقليم الجزيرة استنكاراً للعزلة المفروضة على القائد أوجلان

في الذكرى الحادية والعشرون على المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، نظم كونكرا ستار وقفة تضامنية نسائية مركزية بإقليم الجزيرة في ملعب هيثم كجو بمدينة قامشلو، حيث ضمت المسيرة الآلاف من النساء السوريات من كافة المكونات، ورفعت صور القائد والمناضلة ليلى كوفن، وخلال التجمع في الملعب قُرأ بيان من قبل داليا حنان، وهذا نص البيان:

إلى كافة الشعوب والمرأة في شمال وشرق سوريا والرأي العام

إن المؤامرة الدولية التي نُفذت بحق قائد الإنسانية عبد الله أوجلان هي مؤامرة بحق كافة شعوب المنطقة والمرأة على وجه الخصوص.

المؤامرة التي دخلت عامها الحادي والعشرون تاركةً وراءها عشرون عاماً من مقاومة ونضال من أجل بناء أمة ديمقراطية وإفشال المؤامرة.

لذا نحن كافة أطياف ومكونات شمال وشرق سوريا في ذكرى الواحد والعشرون للمؤامرة الدولية ندين ونستنكر بشدة جميع القوى التي شاركت في تنفيذ هذه المؤامرة في 15 شباط التي دخلت صفحات التاريخ وعُرف باليوم الأسود، ونبدي عزمنا وإصرارنا في تصعيد النضال والفعاليات لرفع العزلة على القائد وتحقيق حريته من الناحية الجسدية.

في هذا اليوم نُحيي الروح الثورية لكافة المناضلين والمقاومين الذين شكلوا من أنفسهم حلقة من النار حول القائد ووقفوا في وجه المتآمرين، وأصروا على متابعة نضالهم رغم كافة الصعوبات والعراقيل التي واجهوها في مسيرتهم النضالية، كما وننحني أما شهداء الحرية أولئك الذين شكلوا بأجسادهم الطاهرة حلقة من النار تحت شعار “لن تستطيعوا أن تحجبوا شمسنا” ووصلوا إلى مرتبة الشهادة نستذكرهم باحترام.

أيتها النساء القديرات:

كما نعلم؛ القوى الدولية، الإقليمية والمحلية الرجعية والتي لا تعرف الحدود للإبادة بحق شعبنا في كردستان قاموا بأكبر هجوم في تاريخ الإنسانية ضد قائدنا، الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت العضو الرئيسي في هذا المؤامرة وشاركت معها كل من إسرائيل، اليونان وروسيا؛ المؤامرة نفسها مازالت مستمرةً منذ 20 عاماً على يد هذه القوى الرجعية دون معرفة أي حدود للأخلاق والحقوق، وبفرض عزلة منظمة على القائد آبو تحت ضغوطات كبيرة لا مثيل لها في التاريخ؛ “من خلالها عزل الشعب والمرأة والشبيبة الكردية والشعوب في الشرق الأوسط والإنسانية”َ، وتحاول القوى الرجعية والحداثة الرأسمالية الانتقام بهذا الشكل من إرادة جميع المطالبين بالحرية.

المؤامرة كانت في الأساس ضد حقيقة “المرأة الحرة هي الحياة الحرة والمجتمع الحر” لأن نضال حرية المرأة في مواجهة نظام سلطة الرجل هي خطوة عازمة من أجل الحرية.

هذا واستطاع قائدنا إفشال كل أهداف المتآمرين من خلال نضاله منذ عشرون سنة في سجن ايمرالي وأمام كافة ضغوطات المحتلين قام بخلق براديغما الديمقراطية وأيكولوجية وحرية المرأة، وبذلك أعطى درساً تاريخياً للمحتلين. نتيجة التصدي لهذه المؤامرة تم الانتهاء من التصفويين من خلال تبني نهج القائد، وأيضاً من خلال “الناحية السياسية والعسكرية” التي حققت الكثير من المكاسب قام الشعب الكردي بعزم وريادة المرأة وروح المقاومة الذي أُخذ من القائد البدء بـ “معركة الشعب الثورية” بهدف الحفاظ على وجوده.

يجب أن نعلم جيداً بأن ما يسمى بداعش وُجد بهدف فرض إدامة المؤامرة على شعوب المنطقة وبشكل خاص على المرأة. ولهذه الأسباب تم خلق وإحياء داعش من قِبل المتآمرين، ولكن؛ بقيادة المرأة الكردية والبطولة التي أظهرتها في جبهات القتال تم القضاء على داعش هذا من جانب، ومن جانب آخر أصبحت مقاومة المرأة الكردية ونهج الدفاع الجوهري واضحاً في أعين العالم بأسره سبباً للتضامن.

الثورة في روج آفا والتي عُرفت “بثورة المرأة” كان رداً كبيراً وذو معنى في مواجهة المتآمرين حيث أخذت مكانتها في صفحات الذهبية من التاريخ، الثورة في روج آفا لم تكن من أجل الشعوب في الشرق الأوسط فقط بل أصبحت مركزاً هاماً من أجل الحياة الحرة لجميع شعوب العالم.

إن العدوان الرأسمالي يستهدف حركة الحرية والشعوب المطالبة بالحرية من خلال شخصية قائدنا وهذا الاستهداف واضح منذ اليوم الأول من هذا النضال وحتى الآن.

الشعوب المناضلة في المنطقة:

يظهر لنا اليوم وبشكل أكثر وضوحاً بأن الحرب العالمية الثالثة والمؤامرات الدولية بحق الأشخاص والقوات والمنظمات التواقة للحرية تخطط وتحاك مع بعضها البعض لأن القوى التي شاركت أمس في المؤامرة هي نفسها القوى التي تقوم بالحرب العالمية الثالثة ضد الشعوب، والنظام الإمبريالي يحاول الوصول إلى مبتغاه في هذه الحرب من خلال إزالة العوائق الكبرى أمامها.

منذ 11 أيلول 2016 لا تتوفر أي معلومات عن القائد آبو، ظروف العزلة المفروضة عليه هي أكثر عمقاً من أي وقت مضى، وكافة الهجمات على الحركة وشعبنا تنفذ أولاً في ايمرالي، موقف لجنة مراقبة التعذيب SPT ، والبرلمان الأوروبي الصامت أمام ما يحصل من اللاإنسانية تُثبت لنا هذه المؤسسات بمواقفها هذه مرة أخرى بأنها أكثر المؤسسات المنضوية بالرأسمالية، مواقفهم وتحركاتهم وقراراتهم هي في إطار الحفاظ على المصالح الأيديولوجية للرأسمالية، والحقيقة أنه تم إفشال المؤامرة من قِبل القائد آبو من خلال تطوير البراديغما الجديدة، وتأثير هذه البراديغما على شعوب المنطقة التي جعلت من قائدنا وشعبنا أكثر قوة وجعلت من حزب العمال الكردستاني تستقبل العام الأربعين لتأسيسها بشكل أقوى ولكن المتآمرين لا يبتعدون عن استراتيجياتهم في القضاء على الحركة الأبوجية.

قرار الولايات المتحدة الأمريكية بحق القيادين الثلاث في حركة الحرية بالآونة الأخيرة تظهر لنا هذه الحقيقة فالقوى نفسها موجودة اليوم في روج آفا ولا تهدف إلى دمقرطة المنطقة بل تحاول ضمان مصالحها.

من الواضح أن العزلة على القائد آبو واحتلال عفرين ومحاولة تغير ديمغرافيتها والتحضيرات من أجل الهجوم على شمال وشرق سوريا والصمت أمام كل هذه السياسات إضافة لموافقة النظام السوري تتم عبر موافقة PDK والدولة التركية الفاشية باحتلال كردستان الجنوبية، الهجمات على مخمور وشنكال والتحركات الجوية والبرية على ساحة دفاع ميديا وقراراتYNK  من أجل إغلاق مراكز حركة الحرية REJAK  في كردستان الجنوبية وقرارات الحكومة العراقية من أجل إغلاق المعبر الحدودي بين شنكال وروج آفا ليست قرارات مستقلة عن بعضها بل هي مرتبطة ببرامج مشتركة تهدف إلى استمرار المؤامرة.

أبناء شعبنا الكرام وأصدقائنا الأعزاء:

يجب أن لا ننسى بأن جميع هذه الأفعال هي نتيجة خوف القوى الدولية والمحلية من حركة الحرية والشعب الكردي، العربي، السرياني، التركماني، والأرمني وكافة النساء اللواتي تناضلن من أجل الحرية ويمتلكن الأرضية الواسعة للديمقراطية في المنطقة عشرون عام وقائدنا في ايمرالي بمقاومة غير مسبوقة لم يشهد لها التاريخ من قبل. هذه المقاومة من أجل إنارة مستقبل الشعب الكردي وشعوب المنطقة وهي مقاومة طريق حرية المرأة والمظلومين.

في ظل هذه الحقائق فشعار “عهداً سنحطم نظام ايمرالي، وسنعيش أحراراً مع القائد آبو” هو دليل على عزم حركة الحرية بالوقوف في وجه كافة أشكال الهجمات والتي تظهر من مضمون الشعار.

فالمشكلة الأساسية هي العزلة المفروضة على القائد آبو والحل ممكن عبر كسر تلك العزلة، وبهذه اليقظة فإن كافة الأماكن في كردستان والأماكن التي يتواجد في الكرد وساحاتنا من ضمنها تهدف إلى كسر العزلة المفروضة عليه من خلال إدامة حملات الإضراب عن الطعام، ومنها الإضراب المستمر من قبل الرئاسة المشتركة KCD ليلى كوفن ذو القيمة التاريخية هذا الإضراب الذي بدأت به ليلى كوفن وكان موقفها مهم في مواجهة كافة أشكال الهجمات كونها تمثل الإرادة السياسية وصاحبة مسؤولية هذه الأنشطة المستمرة في كافة الأماكن، وبصوت واحد فإن نداء الشعب الكردي وطالبي الحرية الذين يرددون “مهما توسعت الفاشية فإن توسيع دائرة المقاومة هي مسؤولية أخلاقية ووجدانية في هذه المرحلة”، وبهذا فإن البدء بالإضراب عن الطعام في كافة السجون بتركيا، هولير، وستراسبروغ هي خطوة راديكالية لكسر العزلة المفروضة على قائدنا.

أيتها المرأة الرائدة وشعبنا المناضل:

كما لم يفلح الظالم والظالمين أمام إرادة أصحاب الحق وكما غرقوا في الدم الذي هدروه فإن اليوم أعداء ومستعمري أرض الشعب الكردي وشعوب المنطقة والإنسانية جمعاء الذين يرون بأن ظلمهم والإبادة التي يقومون بها عمل مشروع وتقوم بتنفيذه على القائد، وإنهم لن يستطيعوا التخلص من حماس ونضال المطالبة بالحق من قبل شعبنا.

ومثلما تم إفشال محاولات المؤامرة منذ 20 عاماً فمن الآن وصاعداً سيكون الطريق الوحيد من أجل إفشال هذه المؤامرة ممكنة بالرفع من مستوى النضال بشكل أكثر دراية وتنظيماً، مكاسبنا اليوم هي أكثر من أي وقت مضى، المؤامرة لم تبوء بالفشل فقط بل أظهرت مشروعية نضال الشعب الكردي أيضاً.

لذا يجب أن يكون العام الحادي والعشرون عام لإفشال التآمر الدولي بشكل تام. وأبدت المرأة في العشرون السنة الماضية موقفها الرائد في الإصرار بالنضال، اليوم المرأة في شمال وشرق سوريا وبطليعتها “المرأة الكردية” موجودة في جبهات القتال والساحة السياسية وفي نضال تنظيم المجتمع حتى حق الدفاع الجوهري، وهي تتبنى جميع ميادين النضال عبر مسؤوليتها الرائدة والتي تلقى المساندة من قبل العالم.

إن المرأة الكردية والمستوى الذي وصلت إليه اليوم هي بفضل القائد ومُدينة له رغم كل الضغوطات لم تضعف من تعهداتها للقائد آبو، بل طورتها خطوة بخطوة وقامت بتطبيقها وبهذا الشكل قامت المرأة بتطوير ارتباطها مع القائد آبو وتوجت بريادة النضال، ولهذا سيكون العام الحادي والعشرون للمؤامرة بالنسبة للمرأة عاماً لترسيخ العهد مع القائد في المجتمع وإحياء “العقد الاجتماعي”، ومن أجل هذا؛ فإن المسؤولية التي تقع على عاتقنا في هذا العام واضحة جداً وقبل كل شيء بطليعة المرأة سنظهر إرادة الدفاع الجوهري من خلال مقاومة الشعب الثورية وسوف نقف أمام كافة أشكال الهجمات حتى تحقيق النصر.

سوف نرد على تهديدات الاحتلال وحصاره عبر تطوير قوة وحدة الشعوب وتطوير الاتفاق بين الشعوب في سوريا وهذا سيكون بمثابة توجهاتنا الأساسية بالنسبة لنا.

أيتها النساء العزيزات:

بمناسبة مرور 21 عاماً على 15 شباط سنقوم بإحياء وإقامة حملات من الأنشطة والفعاليات اعتباراً من 7 شباط حتى 15 شباط بطليعة مؤتمر ستار.

هذه هي توجهاتنا؛ “لأن الهجمات موسعة ويجب أن تكون الفعاليات والمقاومة موسعة أكثر” لهذا يفترض أن تصبح كل لحظة نعيش فيها “لحظة نضال” لكي نستطيع أن نضمن شعار “سنحقق مستقبل حر من خلال قائد حر ووطن حر وشعب حر”، لذا يجب علينا أن لا ننسى بأن القائد الذي يقاوم في ايمرالي والشعب الذي يقاوم وقواتنا التي تحارب العدو هم أمل الإنسانية في الحرية، وعلى هذا الأساس نحن كمؤتمر ستار نندد هذه المؤامرة مرة أخرى ونستذكر شهدائنا الأبطال بكل احترام و نناشد النساء والشبيبة وشعبنا وأصدقائنا الأعزاء؛ ليشاركوا وبكل قوة في جميع الأنشطة والفعاليات للتنديد بمؤامرة 15 شباط.

مع تحياتنا واحتراماتنا الثورية

7/2/2019

إدارة مؤتمر ستار

زر الذهاب إلى الأعلى