الأخبارسوريةمانشيت

نُوَّاب سوريون: لا عودة للعلاقات مع تركيا قبل انسحاب جيشها من سوريا

تتسارع وتيرة تصريحات أردوغان وحكومته قبيل انقضاء العام الحالي للتقارب مع سلطة دمشق والتطبيع معها وإعادة العلاقة بين السلطتين، وفيما تطرح هذه التصريحات تساؤلات حول تخلّي النظام التركي عن ورقة ما تسمى المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري، يقول مراقبون، إن نظام دمشق ــ حسب المعادلات الدولية الجديدة ــ يمكنه فرض شروطه على النظام التركي بل يمكنه التدخل في انتخابات الرئاسة التركية القادمة وخصوصاً أن أردوغان بحاجة ماسة إلى سحب، ورقة اللاجئين السوريين وعودة العلاقات التركية السورية إلى طبيعتها، من المعارضة التركية، في مسعىً منه قبيل الانتخابات إلى رفع أسهمه داخلياً ودولياً. إلا أن نظام دمشق قابل محاولات التقارب هذه بالرفض المشروط.

وفي هذا السياق، قال النائب في مجلس الشعب السوري “محمد فواز” في وقت سابق: إن رفض دمشق لهذا الطلب أكثر من منطقي ويشير إلى أننا في سوريا لا نفاوض أو نناقش تحت تهديد القوات الغازية التركية وطالما الجيش التركي لم يعد إلى حدوده مع سوريا فإن هذا اللقاء يستحيل تنفيذه.

وأضاف: مادامت القيادة التركية لم توقف دعمها للإرهاب من خلال جبهة النصرة وداعش لن يكون هناك نية صادقة للتركي بمحاربة الإرهاب.

وتابع: أنا كمواطن سوري لم يعد لي ثقة بالنوايا الخيّرة التركية بوجود هذه القيادة وأرى بأن إرجاء ترتيب عقد هذا اللقاء إلى ما بعد الانتخابات التركية أمر أكثر من منطقي وبذلك تكون القيادة السورية لم توصد الأبواب أمام الحوار البناء.

من جانبها قالت البرلمانية السورية “ميادة العلي”: يبدو أن المنعطف التركي سياسياً ومحاولاتها التقرب مع المحيط العربي يهدف إلى استعادة استراتيجية صفر مشاكل بعد أن أصبحت صفر جيران.

واعتبرت محاولة أردوغان في التقارب مع سوريا خطوة لكسب الداخل التركي قبل الخارج الاستراتيجي،

وأوضحت: ما تعلنه المعارضة التركية من وعود حول اللاجئين السوريين والعلاقات مع سوريا يسعى أردوغان إلى إحقاقها قبل الانتخابات الرئاسية.

ميادة العلي

وأضافت “ميادة العلي”: دمشق لن تقبل بإعادة العلاقات مع أنقرة إلّا وفق شروط سوريا وأهمها سحب تركيا قواتها من كافة الأراضي السورية والكف عن دعم الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى