الأخبارمانشيت

نشطاء بريطانيون يضربون عن الطعام

أعلن ثلاثة نشطاء من مناهضي الفاشية في المملكة المتحدة الإضراب عن الطعام لمدة خمسة أيام تضامناً مع مئات الكرد المضربين عن الطعام في جميع أنحاء العالم، وبعضهم يواجه مصير الموت.

وقال الناشط (تشارلي كريسوكس) البالغ من العمر 33 عاماً من بريستول:

نحن في إضراب عن الطعام إلى جانب الآلاف من الكرد الذين يدعون إلى وضع حدٍّ للعزلة المفروضة على القائد الكردي (عبد الله أوجلان) حتى يصبح ممكناً استئناف عملية السلام في تركيا.

لقد سجنت تركيا أوجلان منذ عشرين عاماً, ومُنع من الاتصال بالمحامين منذ عام 2011, وفي عام 2018 وجدت المحكمة الشعبية الأوروبية الدائمة (PPT) أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدولة التركية مذنبان بارتكاب جرائم حرب، فضلاً عن جرائم ضد الإنسانية بسبب معاملتهم للشعب الكردي.

وفي ويلز ظل الناشط الكردي الثوري (إلهان سيس) المعروف أيضاً باسم (الإمام) مضرباً عن الطعام لمدة 140 يوماً, وحالته الصحية في وضع حرج.

الناشطة (جيسيكا فليت) البالغة من العمر 29 عاماً من ويلز بدأت الإضراب عن الطعام لمدة خمسة أيام, وقالت:

 أنا أضرب عن الطعام تضامناً, لقد زرت الإمام كثيراً وعرفته, منذ ذلك الحين بدأ إضرابه عن الطعام, وأكنّ الاحترام الكبير له, هدفي الرئيسي هو إثارة المزيد من الاهتمام لأنه لم تتم تغطية إضرابه عن الطعام من قبل وسائل الإعلام بما فيه الكفاية، إنه أمر محزن للغاية.

السياسية الكردية (ليلى كوفن) أطلقت هذا الإضراب عن الطعام, والسجناء الكرد داخل السجن في تركيا الذين يضربون الآن حتى الموت، ويرفضون تناول جميع الفيتامينات, لقد فقدنا بالفعل تسعة من الرفاق في إضرابهم عن الطعام الذين ماتوا، لذلك أشعر أن إضرابنا عن الطعام لمدة خمسة أيام هو لفتة أكثر من أي شيء آخر.

وكذلك (فليت قراجوخ) ناشط من ويلز انضم إلى الإضراب عن الطعام, وقال: أفعل هذا من أجل توعية العالم بالمضربين عن الطعام وكفاحهم من أجل حقوق الإنسان في تركيا وكردستان.

في عام 2017  قاتل (فليت قراجوخ) في وحدات حماية الشعب (YPG) ضد داعش في الرقة, وقال:

ذهبت لأنني كنت أود التعرف على المجتمع الجديد الذي تم بناؤه في شمال سوريا, كان مصدر إلهام لي، لقد تم تحقيق الكثير هناك في مثل هذه الظروف، وأردت فعل كل ما بوسعي للمساعدة والدفاع عن هذا المجتمع, الثورة كانت بحاجة إلي، لذلك ذهبت.

النشطاء الثلاث لديهم نفس مطالب آلاف الكرد المضربين عن الطعام, وهي:

دعوة الحكومات والهيئات في جميع أنحاء العالم للضغط على تركيا من أجل إنهاء عزلة أوجلان, ومطالبة اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب (CPT) التي زارت أوجلان آخر مرة في السجن في عام 2016 باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع العزلة.

وأضاف: أريد السلام في سوريا للأشخاص الذين قابلتهم هناك, وللأصدقاء الذين فقدتهم, لكن لا يمكن أن يكون هناك سلام في سوريا بدون سلام في تركيا, ولا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك سلام في تركيا دون عبد الله أوجلان.

زر الذهاب إلى الأعلى