الأخبارمانشيت

وكالة فيتش العالمية الائتمانية الوضع الاقتصادي التركي لن يتحسن في المنظور القريب

تركيا تنزلق يوماً بعد يوم في أعمق أزمة لليرة منذ مدة ، ارتفاع التضخم ، والخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية ، هذه الأمور مدعاة للقلق . والآن وكالة التصنيف العالمية فيتش (Fitch) تدخل على الخط وتدلي برأيها ، والذي لن يتم استقباله او الاستماع له جيداً في اسطنبول .

يصنف الخبراء في وكالة فيتش تركيا في الفئة BB وهذا يعني ان السندات التركية تعد استثماراً مضارباً ، وإذا استمر الوضع او تفاقم اكثر ، فمن المتوقع حدوث خسائر كبيرة حسب المحللين بسبب النتائج السلبية .

ويؤكد الخبراء أن المخاطر السياسية والجيوسياسية المحلية في تركيا سوف تستمر في التأثير على التصنيف في العام الحالي ، مع الانكماش الحالي في الاقتصاد  .

يشعر المستثمرون بالقلق من الوضع السياسي والاقتصادي في تركيا . فعدم اليقين وعدم الاستقرار يثيران قلقاً كبيراً لدى اللاعبين في السوق المالية ، لانها تربك وتزيد من مخاطر الاستثمار . ويتضح ذلك من ارتفاع العوائد على سندات الحكومة التركية حسب قناة ARD الالمانية ، وهذا يتضح بشكل خاص في سعر الليرة التي فقدت الكثير من قيمتها أمام العملات الأجنبية منذ بداية العام الحالي .

وما يعكس على الاقتصاد وعدم الاستقرار سلباً ، على الصعيد المحلي نتائج الانتخابات المحلية في 31 اذار الماضي ، فقد تعرضت الحكومة وأردوغان لنكسة كبيرة عندما خسر في أهم خمس مدن تركيا خاصة انقرة وإسطنبول ، ويرفض حزب العدالة والتمنية حتى الان الإعتراف بالهزيمة في اسطنبول . 

وفِي السياسة الخارجية أيضاً هناك قائمة بالمشاكل المثيرة لاردوغان ، تركيا في أزمة مستمرة مع الولايات المتحدة بسبب سياسات رئيسها واصراره على التعامل مع روسيا وشراء معدات عسكرية من خارج حلف الناتو ، والمواقف المتناقضة بالنسبة للنزاع السوري والعقوبات الامريكية ضد ايران .

وضعف الليرة الحالي لها عواقب وخيمة خاصة بالنسبة للشركات التركية ذات الديون الخارجية لانها تزيد من تكلفة الديون ، وتكاليف المعيشة تزداد على المواطن التركي . والتضخم لا يزال مرتفعاً أيضاً ، والبطالة في اعلى مستوياتها . 

كل هذا البيانات والأرقام السابقة تؤكد على ان الاقتصاد التركي لن يتحسن في المنظور القريب والنتائج السلبية لن تتراجع .

زر الذهاب إلى الأعلى