ثقافةحواراتمانشيت

من رواد الأدب المعاصر في روج آفا

لم تثنيه مشقة الحياة عن شغفه بالثقافة والأدب منذ صغره، ذهوله بالشعر والأدب اليوناني والعالمي عموماً وبحثه الدؤوب عن ماهية الوجود أنعكس على مؤلفاته التي قاربت الـ25 مؤلفة في القصة والمسرح والشعر باللغتين العربية والكردية.

أنه الكاتب المسرحي القاص والشاعر جواني عفدال عضو اتحاد كتاب الكرد – سوريا، وعضو اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان(HRRK)، في حوار مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي.

يقول عفدال: “من لم يطلع على الأدب العالمي ويقرأ لرواد أعلام المسرح والقصة والشعر ويتعمق في مؤلفاتهم لا يمكن القول بأنه كاتبٌ للقصة أو للمسرح أو للشعر لأن لكل باب في الأدب مفاتيحه، فكما للمسرح أسسها ومقوماتها، للشعر والقصة قواعد وبنيان كتب عنها روادها العالميين الأدب امثال (أرنست فيشر، رشاد رشدي، ألان بو، موبسان، تشيخوف… الخ)، القصة الكردية لازالت كلاسيكية بدائية تفتقد إلى العديد من المقومات، يحتاج كتابها إلى المزيد من البحث والتمحيص والتعمق، والأمر الأخر هو إن الغالبية منهم يكتبون باللغة العربية، قليلون هم من كتبوا باللغة الكردية، لكن مع مطلع عام 2000 ظهر بعض الكتاب اتبعوا في كتاباتهم ومؤلفاتهم المنهج الحداثي للقصة وللمسرح وللشعر نأمل بأن يؤسسوا جيداً للأدب الكردي باللغة الكردية في روج آفا”.

إليكم نص الحوار:

بداية نرحب بك ضيفاً في صحيفة الاتحاد الديمقراطي، وحبذا لو تعرفنا بك أكثر وأنت غني عن التعريف في الأوساط الثقافية عموماً؟

أنا أيضاً اتقدم بشكري وامتناني لكم على استضافتكم، أسمي الحقيقي محمد سعيد ملا سعيد، ولقبي الأدبي هو جواني عفدال من مواليد مدينة الدرباسية عام 1955 المدينة التي ترعرعت فيها ودرست فيها المراحل الدراسية الابتدائية والاعدادية، لكن لم يحالفني القدر في إتمام دراستي، حقيقة لم تكن عائلتي مختلفة عن غالبية العوائل الكردية المتوسطة الحال وما دون، كنت الأكبر سناً في الأسرة، وفاة والدي أثقل كاهلي حيث أصبحت المسؤول عن العائلة.

منذ متى وأنت ملم بالمطالعة والكتابة وجمع الكتب خاصة؛ وكيف ولجت في عالم الأدب والكتابة …حدثنا عن مسيرتك ككاتب وقاص وشاعر بما تسعفك الذاكرة؟

منذ بلوغي أحببت القراءة والانعزال حتى في المرحلة الابتدائية، وفي ريعاني شبابي كنت أقرأ وأطالع بعض الكتب التي كنت اقتنيها هنا وهناك، تأثرت كثيراً بالتاريخ والثقافة الاغريقية واليونانية عموماً، فعندما كنت أقرأ لهوميروس، سوفوكليس، أرستوفان وغيرهم، كنت أنبهر بالثقافة ومدى الغنى الحضاري عندهم خاصة في مجالات الأدب من “القصة، المسرح والشعر الغنائي”، حقيقة كنت أقرأ لساعات طويلة حتى بدأت بكتابة خواطر والتي أصبحت قصة وفيما بعد مسرحية، كتبت في الشعر الغنائي، وكل ما كتبته في البدايات كان باللغة العربية، أما بالنسبة للغة الكردية فقد بدأت بديوان شعر العلامة جكرخوين (kîme ez) كان أول كتاب أقره باللغة الكردية، ومنها بدأت بتعلم الأبجدية الكردية وأتقنتها قراءة وكتابة.

وتابع: لا نستطيع أن نبعد جكرخوين عن الصيرورة التاريخية لتلك المرحلة، كان من رواد النهضة الفكرية والثقافية والفكرية التقدمية الكردية المعاصرة، وبين يدي حالياً دراسة بعنوان “جكرخوين ومعاصريه”، وصفته بأنه كان ابن عصره وصفاً دقيقاً في وقتٍ كانت الثورات الفكرية والنهضوية تجتاح الشعوب.

بداياتي في مجال الأدب كانت بالبحث عن الوجود وماهيته الذي شكل بنسبة لي دافعاً قوياً لإثارة ما في داخلي، وكنت أقارن ما في ملكيتي الفكرية من وحي للكتابة وبين ماكنت اقرأه للأخرين بأنني أستطيع أن أقدم ما يقدمونه وأكثر حتى، كان في داخلي بحر من الكلمات والصور الإبداعية والفنية والجمالية التي ارتسمت في مخيلتي أولاً، ثم تحولت إلى نتاج أدبي في الشعر والمسرح والقصة، وخلال العشرينيات من العمر بدأت بكتابة الشعر الحر النثري باللغة العربية، وفي نفس الوقت تقريباً كنت متأثراً بما كنت أقرأه من مؤلفات مسرحية لكبار كتاب المسرح اليونانيين أمثال ايسوخيلوس وسوفوكليس وهوميروس وغيرهم.

وكتبت أولى مؤلفاتي في المسرح في الثمانينات باللغة العربية وهما المسرحيتين “لايس وهيبولو” و “قره كيرتان”، وفيما بعد كتبت نص مسرحية على شاكلة شعر نثري “رستم وزهراب”، بالطبع كنت أكتب في القصة أيضاً.

– في رصيدك الأدبي العديد من المؤلفات الأدبية المتنوعة، إضافة إلى العديد من المقالات والدراسات، هل لك أن تحدثنا عنها ..وعن دور المثقف في المجتمع عموماً؟

كما قلت بدأت بكتابة المسرح والشعر والقصة في مرحلة مبكرة من العمر، تأثرت كثيراً بما حولي وبالأدب العالمي وكيف أن هؤلاء الأدباء استطاعوا أن يقدموا الكثير لمجتمعاتهم ويذخروا ثقافته بألاف المؤلفات، فقد كان البحث عن قضية الوجود على المستوى الثقافي عموماً يشكل الخطوة الأولى لبداية أي عمل خاصة إذا كان ميدان العمل هذا هو ميدان الأدب، وهنا تصبح المسؤولية أكبر كونك تمثل مجتمعاً معيناً أولاً، وتصبح هذه المسؤولية رسالة شخصية ومجتمعية، عليك أدائها بشكلٍ متقن، وأن تكون مثخناً بالمشاعر والأحاسيس والأفكار الخلاقة، كونك ستكون مرآة مجتمعك، حاملاً همومه، آلاّمه ومآسيه، كما ستحمل آماله وتطلعاته على عاتقك وتسير بها بكل إقدامٍ ومثابرة.

بدون شك إن المثقفين عموماً من أدباء و شعراء وروائيين وكتاب مسرح يمثلون ثقافة وتطور وتقدم  شعوبهم ومجتمعهم، ولكي تتعرف على شعبٍ أو مجتمعٍ ما عليك أن تطلع على ثقافته ونتاجات أدباءه من شعراء وروائيين وكتاب عن قرب، من هنا فأن تطور وتقدم أي شعب متعلقٌ بتقدمه الفكري والأدبي والثقافي عموماً.

وأضاف: في روج آفا ومنطقتنا عموماً هناك ثورة ثقافية حقيقية بالتوازي مع الثورة المجتمعية في المجالات والميادين الأخرى، اليوم تحقق ما كنا نحلم به، حيث العشرات من المراكز والمؤسسات الثقافية، إضافة إلى المطابع ودور النشر، والعشرات من المهرجانات الثقافية للشعر وللمسرح وللموسيقا إلى المهرجانات الفلكلورية وغيرها، هذا عدا عن الأمسيات والندوات الأدبية والفكرية والسياسية التي تقام بشكلٍ شبه يومي، حقيقة هناك فسحة كبيرة وفضاء واسع أمام كل أديب أو مثقف ليقدم ما في جعبته.

– في أي الميادين الأدبية وجدت نفسك بجدارة ؟

أنا متعلق جداً بالكتابة والمطالعة وكل ما يحيط بي يُعتبر بالنسبة لي مادة أدبية استطيع أن أقدمها كنتاج أدبي، كتبت في غالبية المجالات الأدبية من القصة والشعر إلى المسرح والدراسات النقدية والأدبية والترجمة باللغتين العربية والكردية، لكن نتاجي الأدبي باللغة العربية أكثر من نتاجي باللغة الكردية.

كتبت في عدد من المجلات التي كانت تُصدر في روج آفا ببداية التسعينات أبانة حرب الخليج، حيث توفرت فسحة صغيرة من الحرية وأزيل بعض القيود، سافرت إلى دمشق لأعرض بعض نتاجاتي الأدبية على اتحاد كتاب العرب، بالطبع تم رفض طلبي بشأن العضوية، على العموم في تلك الفترة طبع لي مجموعة قصصية ومسرحية وديوان شعر(Vejîna tolaziya dil، Ronî u germe) كما كنت أكتب في المجلات التي كانت تصدر في تلك الفترة عن مجموعة من الكتاب الكرد”gurzek gul” و”zanîn”.

كتبت في الشعر النثري الحديث، وكنت أميل لكتابة الشعر الغنائي أيضاً، بالطبع هناك صعوبة بالغة فلا يمكن لأيٍ كان كتابة قصيدة غنائية يراعي فيها كل خطوطها ومبادئها الأساسية، ولدي عدد من المؤلفات المسرحية والقصصية التي راعيت فيها كل الجوانب الأدبية والفنية البنيوية.

أجد نفسي في ميدان القصة والمسرح أكثر من اهتمامي ورغبتي في الشعر، فمن الخاطرة والصورة الشعرية انتقلت إلى فضاء القصة والمسرح، لأن الشعر لم يكن كافياً في إشباع مخيلتي وتطلعاتي في مجال الأدب الواسع والذي نمى وتطور من كثرة المطالعة والكتابة والقدرات التي اكتسبتها من خلال التعمق في الأدب العالمي والعربي والكردي، الكتابة بالنسبة لي أصبحت روتينً وجزءً كبيراً من حياتي وطغت على كل اهتماماتي الأخرى.

الحقيقة الأخرى التي أود ذكرها هي أنني أستطيع الكتابة في كل زمانٍ ومكان أي لا انتظر وحي الكتابة، وفي كل المجالات التي ذكرتها، فأي عملٍ أدبي هو بالنسبة لي مشروع يجب إنجازه وفق كل المعايير والمقاييس الأدبية وهذا لا يعني بأنني لا أقع في الخطأ والمغالطة أحياناً.

– كيف تقيّم واقع الأدب الكردي عموماً والقصة الكردية خصوصاً في راهننا الحاضر، خاصة وأنك شاركت في العديد من الامسيات والمهرجانات الأدبية ولك رؤية أدبية في العديد من المؤلفات؟

يمكن القول بأن الأدب الكردي عموماً شهد ركوداً عاماً في فترة خلت وكان له أسبابه الموضوعية والذاتية.

بالنسبة للشعر الكردي المعاصر أستطيع القول أنه لم يصل بعد إلى المراتب العليا، لايزال بحاجة إلى الكثير وهنا أقصد الشعر الحداثي، يمكن تسمية الشعر الذي يكتبه شعرائنا اليوم بأنه شعر نثري أو شعر حر أو مستقل لأن ما نقرأه اليوم لبعض الشعراء وهنا أقصد باللغة الكردية لا يزال ينقصه الكثير من حيث القواعد والبينة الشعرية الحديثة، بالطبع بالنسبة للغة العربية هناك الكثير من الشعراء البارزين الذين كتبوا باللغة العربية.

 لكن هناك انعطافات حقيقية حدثت خاصة في الآونة الأخيرة بشكلٍ عام، حيث ظهر جيل جديد من الكتاب رفدوا الأدب الكردي بنتاجاتهم الأدبية، وبالرغم من أنها تعاني من بعض الأخطاء لكن النسبة الكبيرة استطاعت أن تحيي الأدب الكردي من جديد.

قبل الأزمة شهدنا حراكاً أدبياً ملحوظاً خاصة في ميدان الشعر  وتنوع كُتابه بين الكلاسيك والنثر والحديث والرمزي..، كما ظهر الكثير من كُتاب القصة، فظهرت العديد من المؤلفات القصصية بمستوى جيد لا بأس بها، بالطبع كانت غالبية النتاجات الأدبية باللغة العربية خلال تلك الفترة، لكن الملاحظ أن عددٌ كبير من هؤلاء الكتاب غير متمكنين بعد، باستثناء بعض الأسماء اللامعة، الحقيقة نحن بحاجة إلى مدرسة نقدية أدبية لكي نطوّر من قدرات كتابنا وشعرائنا.

ما أود قوله بهذا الصدد هو إن تطور الحالة الثقافية وازدهارها غير مرتبط بشخص أو بجانب ثقافي واحد، بل هي مترابطة منسجمة ومتناغمة فيما بينها وكل جزء فيها يتمم الجزء الأخر.

بالطبع المشهد الثقافي والأدبي شهد تطوراً كبيراً بعد اندلاع الثورة والأزمة في سوريا، وفي روج آفا هناك ثورة حقيقية، فبالرغم من بعض الملاحظات لكن المقارنة تبدو مستحيلة بين الماضي والحاضر الذي نعايشه وهنا أقصد على الصعيد الثقافي، حقيقة في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية تحققت الكثير من المكتسبات على الصعيد الثقافي وما كنا نتطلع إليه ونحلم به أصبح حقيقة اليوم.

-هل لك أن تحدثنا عن مؤلفاتك أيٌّ منها أخذ منك جهداً أكبر ذهنياً وزمنياً؟

عانيت قليلاً في كتاباتي من ناحية اللغة التي أكتب بها فكنت في حيرة من أمري بين اللغة العربية واللغة الكردية، وهنا طغت اللغة العربية كونها اللغة التي كنا نتعلمها في المدارس ونقرأ بها الكتب المتنوعة، ومن الطبيعي أن تصبح العربية لغتي الأساسية في مجال الكتابة والتأليف.

– أول كتاب صدر لي كانت كتاب قصة بعنوان “تطير أفقاً من المطر” في عام 1999، كما صدر لي كتاب في الشعر الموزون بعنوان “vejîna tolaziya dil” في عام 2000 ، وفي عام 2002 صدر لي كتاب قصة بعنوان “lehiya Qamîşa”، و”تجليات الصمت سِفرُ الشعر” في عام 2004، إضافة إلى كتاب في الشعر الحديث بعنوان “ronî u germe”، وفي عام 2005 صدر لي كتاب قمت بترجمته اللغة الكردية عن العربية للكاتب الاسباني “لوركا” بعنوان “lorîkê Qereciyan”.

كما صدر لي مجموعة من المؤلفات القصصية والمسرحية:

لاييس وهيبولو – مسرحية 2008

الهـاوية الخـــضراء – مسرحية 2008

جـلّ عـطر النـهر- لآلئ الجذور العليا 2009

كقمر بين صمتين –مسرحية  20017

طلقة وُضوء العتمة.. طلقة الدوالي قصص 2004

طيف ألوان السهر. اللون الأبيض2005

شجن.. نقاط الدائرة قصص 2011

موشور الواحد والكل قصص 2011

النهر والطريق الصاعدة قصص 2011

قصص أهلية

و hingivê şorباللغة الكردية قصص

إضافة إلى مجموعة من المقالات والأشعار والأبحاث القصيرة الأدبية في العديد من المجلات والمواقع الالكترونية سواء في قامشلو، دمشق، لبنان، الأردن، إقليم كردستان، واسطنبول.

أما حالياً فهناك مجموعة من المؤلفات قيد الكتابة وأخرى قيد الطباعة والنشر.

وأضاف: قبل عشر سنوات قدمت دراسة أدبية بعنوان “تجليات الورود والفاكهة في الأغنية الشعبية” لوزارة الثقافة والأعلام في دمشق، حيث كان رياض نعسان أغا وزير الثقافة آنذاك لكن رفض طباعتها بحجة أنها طويلة وبحاجة إلى الاختصار، حيث كانت مؤلفة من 440 صفحة. وفي جعبتي أيضاً دراسة أدبية أخرى بعنوان “الموت طقوس الدم” وهي حالياً قيد الدراسة والإعداد.

كذلك قمت بكتابة “مقدمة” الكتب للعديد من المؤلفين والشعراء والكتاب في روج آفا.

– كيف تقيّم دور المثقف في روج آفا، وهل هناك صدام بينه وبين السياسيين؟

كان للمثقف دوراً هاماً في مسار الثورة في روج آفا عموماً لكن لم يكن كافياً ولا يقارن بالتضحيات التي قُدمت، بإمكان المثقف أن يقدم المزيد لمجتمعه، المجال في روج آفا مفتوح أمام جميع المثقفين وجميع الأقلام الحرة، وكل المؤسسات الثقافية أبوابها مفتوحة هذه حقيقة لا أحد يستطيع إنكارها.

وفيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال، حقيقة هناك اختلاف بين المثقف أو الأديب والسياسي، فالمثقف فضائه أوسع ويستطيع أن يكون حراً بما يكتبه وهنا أعني إن المثقف له مجال أوسع لكي يقدم ما لديه في خدمة ثقافة مجتمعه، كما يمكنه أن يكون ناقداً للعديد من الجوانب السلبية في المجتمع، أما السياسي فأنه مرتبط بفكر حزبي سياسي وهو أيضاً عليه أن يعمل من أجل خدمة مجتمعه، والاثنان يمكنهما ان يلتقيا في محاور عدة، بإمكان المثقف أن يكون مشرعاً ومرشداً في الكثير من الأحيان لا أن ينجرف خلف أهوال السياسية، وهنا أضيف: “على المثقف أن يكون سنداً للسياسي يقدم له النصح والرشد في العديد من المواقف المتعلقة ببعض القضايا، كذلك يمكن القول بأن السياسي يتغير مواقفه وأراءه في مرحلة يتطلب منه موقفاً معيناً”.

كل منعطف تاريخي بحاجة إلى ذهنية وعقلية تقود تلك المرحلة، وهنا يبرز دور المثقف كمستشار لتلك المرحلة، أما السياسي فعليه أن يتخذ القرار بما يتوافق ويتناسب مع تطلعات المثقفين، لكن على أرض الواقع هناك صِدام بين الطرفين في العديد من الجوانب خاصة أذا اعتبر السياسي إن المثقف قد أخذ دوره في رسم واتخاذ القرار، على العموم يجب أن يكون هناك توافق بين الطرفين وأن يتمم أحدهم الأخر.

– كما قلت المثقف له دور كبير في توجيه وترشيد المؤسسة الاجتماعية والسياسية، ماذا بشأن وحدة الصف الكردي وأين المثقف من المبادرة التي يقوم بها فرع المؤتمر الوطني الكردستاني knk– روج آفا؟

كما قلتها سابقاً وفي العديد من المناسبات على القوى السياسية أن تتوحد لأن لا خيار أخر أمامنا خاصة وإننا مهددون من قبل أنظمة ترى في وجودنا خطراً يهدد كيانها الاستبدادي، لذا تسعى بكل وسائلها وأدواتها في القضاء على هويتنا ووجودنا، من هنا علينا دعم هذه المبادرة، بالطبع هناك أطراف سياسية لها مصالح واجندات خاصة بها وهي تعارض كل ما لا يصب في خدمة مصالحها، لكن لا يعول الشعب عليهم أبدا.

المرحلة هامة جداً؛ على الكرد في روج آفا أن ينظموا ويوحدوا بيتهم الداخلي وأن يضعوا كل الخلافات جانباً.

 وماذا تقول في الختام؟

أتقدم بالشكر لكم مرة أخرى، وأتمنى لكم مزيداً من التألق والنجاح في عملكم، كما أتوجه إلى كل المثقفين من أدباء وكتاب وصحفيين بأن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم فالمرحلة جد هامة وهي مصيرية بالنسبة لنا ولمجتمعنا.

أعداد وحوار: دوست ميرخان

زر الذهاب إلى الأعلى