الأخبارالعالممانشيت

معارضة أردوغان لتوسيع الناتو لن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بتركيا

أوضح (هنري باركي) أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ليهاي ببنسلفانيا والعضو في مجلس العلاقات الخارجية لدراسات الشرق الأوسط, بأن اعتراضات أردوغان على طلب انضمام كل من السويد وفنلندا إلى حلف الناتو قد ساعدت الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، الذي عارض في البداية بشدة عملية توسيع حلف الناتو, وأن الموقف التركي أدى إلى التخفيف من حدة الاحتجاجات الروسية, فقد ظهر أردوغان كحاجز أساسي أمام رغبة الدولتين الأوروبيتين, مؤكداً بأن موقف أردوغان هذا سيلحق الضرر بأنقرة.

وأشار باركي إلى أن الرئيس الأمريكي (بايدن) أعلن عن دعمه الكامل لفنلندا والسويد في طلباتهما للانضمام إلى الناتو, لافتاً إلى أن إدارة بايدن كانت تتجه للموافقة على بيع طائرات F-16 جديدة إلى تركيا رغم  معارضة الكونغرس الأمريكي, ولكن من المحتمل أن يؤدي موقف أردوغان من السويد وفنلندا إلى رضوخ بايدن للكونغرس الأمريكي.

وقال باركي:

بعد سنوات من التنديد الشديد بعدة دول في الشرق الأوسط من بينها الإمارات العربية المتحدة ومصر وإسرائيل، بدأ أردوغان مؤخراً بجهود المصالحة المشتركة مع تلك الدول, وذلك يمثل اعترافاً غير مباشر منه بأن الخطب اللاذعة التي وجهها ضد هذه الدول لم تحقق الكثير, وفي النهاية وجد نفسه معزولاً, ومن الواضح أنه يرتكب الخطأ نفسه مرة أخرى في قضية توسيع حلف الناتو, وبدلاً من التحفظ على اعتراضاته أو البوح بها خلف الأبواب, فقد اختار أردوغان كشفها على الرأي العام, ومن خلال القيام بذلك فإنه قام بالإضرار بصورة أنقرة في وقت تحتاج فيه تركيا إلى الاستثمار الأجنبي والسائحين والإعلان عن الكثير من النوايا الحسنة الأخرى.

وأكد (باركلي) أن السويد وفنلندا في النهاية ستصبحان عضوين في حلف الناتو, وستجد تركيا أن مطالبها لن يتم تلبيتها, ولن تتم إعادة أي لاجئين سياسيين كرد أتراك  قسراً إلى تركيا, ولن تنتهي المساعدات المالية السويدية للإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا, خاصة وأن الولايات المتحدة تفعل الشيء نفسه وأكثر, وسيجد أردوغان مرة أخرى أن نفوذه قد تضاءل بشكل كبير بسبب سلوكه.

زر الذهاب إلى الأعلى