الأخبارالعالم

مطالبات من مجلس الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على تركيا

باتت تصرفات تركيا وسياسات رئيسها أردوغان تثير الكثير من دعوات الدول الغربية لفرض عقوبات عليها، حيث لا تتوانى تركيا عن زج نفسها في صراعات وأزمات في المناطق المجاورة، فمن تدخلها في الدول العربية، كـ العراق، سوريا، وليبيا، إلى نشر أزمةٍ في منطقة الشرق المتوسط، ثم تشجيع أذربيجان على خوض صراع عسكري دامٍ مع أرمينيا وتزويد باكو بالمرتزقة، إلى تجربة منظومة إس-400 الصاروخي الروسية.

هذه التصرفات والسلوكيات التركية جميعها دفعت الدول الأوروبية الغربية للمطالبة بفرض عقوبات على تركيا، وآخرها أن اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي، تقدما بطلب إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب لمعاقبة أنقرة، إثر تقارير تفيد بعزمها اختبار نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400.

ففي رسالة موجهة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، حث كل من السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماريلاند، كريس فان هولين، والسيناتور الجمهوري من أوكلاهوما، جيمس لانكفورد، الأربعاء، إدارة ترامب على فرض عقوبات ضد تركيا بسبب اعتزامها تجربة نظام إس-400 على طائرات أميركية الصنع.

كما دعا رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي، آدم شيف، في تغريدة على تويتر، الأربعاء، إلى التعامل مع تركيا بصلابة.

من جهتها، أكدت فرنسا، الأربعاء، أن تركيا تتدخل “عسكرياً” في نزاع ناغورني كاراباخ إلى جانب أذربيجان، حيث  جددت باريس مخاوفها من “تدويل” الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا، فقد قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية: “الجديد في الأمر هو وجود تدخل عسكري لتركيا، مما قد يؤدي إلى تأجيج تدويل الصراع”، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وكـ ردٍ على التدخلات التركية في المنطقة ونتيجة لمحاولات تصدير أزماتها إلى الدول المحيطة بها، دعا الاتحاد الأوروبي إلى لعدم التعجل في المفاوضات مع تركيا بشأن انضمامها إلى التكتل الأوروبي.

وأوضح تقرير صدر عن الاتحاد الأوروبي، أن أردوغان يسيطر على السلطة السياسية، إلا إنه ورغم الصدام السياسي الذي تبديه تركيا في ملفات عدة مع الاتحاد الأوروبي، لا تخفي أنقرة رغبتها الجامحة في الانضمام إلى التكتل الأوروبي، غير أن هناك عقبات عدة تعترض المسعى التركي، من أبرزها الضغط على المجتمع المدني وتقويض الديمقراطية وتضييق الخناق على الإعلام وتمركز السلطات بيد أردوغان، إلى جانب أن القضاء لم يعد مستقلاً في تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى