آخر المستجداتالأخبارمانشيت

مصر… مثقفون يرفضون قرار حظر اللقاءات مع القائد أوجلان

انتقد مثقفون مصريون قرار السلطات التركية الظالم بحظر اللقاء مع القائد عبد الله أوجلان (3) أشهر إضافية، واعتبروها عقوبة تكشف مدى القمع لدى نظام أردوغان.

صُدر قرار بحق القائد عبد الله أوجلان وعمر خيري كونار وحاملي  يلدرم  وويسي  آكتاش، المحتجزين في سجن إمرالي، الذين لم ترد أيّ معلومات عنهم منذ 38 شهراً، وأخرها حظر إجراء اللقاء بهم لمدة 3 أشهر.

وردت محكمة التنفيذ في بورصة على الطلب الذي قدمه المحامون والعائلات لإجراء اللقاء بالرفض، حيث ذكرت أن رئاسة لجنة الانضباط أصدرت في 28 مارس/ آذار ما قالت إنها “عقوبة انضباطية” بحق القائد عبد الله أوجلان، وبدأ تنفيذ هذا القرار الظالم، حسب ما توفر من معلومات، منذ بداية 12 نيسان المنصرم.

وقال الأستاذ “إلهامي المليجي” الكاتب الصحفي المصري المهتم بالملف الكردي،  إن القرار الأخير الصادر من السلطات التركية تؤكد أن النظام التركي لا يزال يسير في غيه، ومصمماً ومتشبثاً على أن يتجاوز ويضرب عرض الحائط  بكل قوانين حقوق الإنسان، وحتى أبسط حقوق الإنسان للمعتقل، وأضاف بأنه بالرغم من ذلك فليعلم النظام التركي أنه هو المسجون والمعتقل، والقائد عبدالله أوجلان باقٍ بفكره ويرفرف بجناحيه وينتشر في جميع أرجاء العالم، ولهذا الفكر قدر أعلى وأوسع من التفاعل، كما أن القائد حتماً سينتصر ويخرج من السجن وسينتزع حريته الجسدية، بالرغم من المخططات القمعية التي يقوم بها النظام التركي.

بدوره يقول الباحث السياسي المصري في الشؤون الإقليمية “هاني الجمل”، أن القرار يعبر عن نفس منهجية التعتيم والتضليل على القائد عبد الله أوجلان، ومحاولة قطع كل السبل للوصول لفكره المُستَنير الذي يقلق الحُكم في أنقرة، معتبراً أنها خطوة من شأنها قطع أواصر التواصل بين أوجلان ومحاميه وعائلته ومريديه.

وأضاف أن المحامين كانوا جسراً للتواصل بين القائد أوجلان وأولئك الذين يؤمنون بفكره التحرري والتقدمي للحفاظ على حقوق الكرد وغيرهم من الشعوب المضطهدة، مشدداً على أنها خطوة من شأنها قمع الحريات التي تنبع من دستور تركي انقلابي قائم على فكرة الاستقواء ومنع الحريات.

وطالب بضرورة إنهاء هذه الحالة من الضبابية في التعامل مع القائد عبد الله أوجلان، وأن يكون هناك تواصل معه سواء من ذويه أو محاميه، لكن من الواضح أن هناك مخاوف لدى النظام التركي خشيته من انتشار أفكار القائد أوجلان التنويرية، لا سيما وأن حزب أردوغان في مرحلة مفصلية من تاريخه بعد خسارة انتخابات البلدية.

يُذكر أنه لم ترد أيّ معلومات عن القائد عبد الله أوجلان بأيّ شكل من الأشكال منذ 25 آذار 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى