آخر المستجداتحواراتمانشيت

مصطفى: لا نجاح لجنيف دون تمثيلٍ للقوى الديمقراطية

basheerمقابلة مع بشير شوكت مصطفى عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في روج آفا,  وردوده على جملة من الأسئلة المتعلقة بالأوضاع الراهنة في روج آفا وسورية والهدنة المُعلنة من قبل القوى العظمى .

 في البداية هل ستشكل هذه الهدنة أرضيةً للحل في سوريا؟ أم ستكون كباقي الهُدن والمؤتمرات السابقة لجنيف 3.

حالياً هنالك شبهُ توافق دولي لحل الأزمة لكن هناك مصالح دولية وأجندات خاصة ستشكل عقبةً أساسيةً أمام سرعة وتيرة الحل للأزمة, عُقد أكثر من (42 ) مؤتمراً لحل الأزمة في سوريا وتمخضَ عنها أكثر من (12 ), قرار دولي ويبدو أن القرار الأخير(2254 ), هو الأفضل بسبب توافقٍ شبه دولي حول هذا القرار.

لكي ينجح مؤتمر (جنيف3) لابد أن يرتكز فيها أمران أساسيان الأول : التمثيل الحقيقي للكرد في جنيف3 كونهم أصحابُ مشروعٍ حقيقيً للحل, ويمتلكون قوةً فاعلةً على الأرض والأمر الثاني: التمثيل الحقيقي للتيارات العلمانية الديمقراطية بشكلٍ كبير وليس على مستوى شخصيات , وتوحيد جهود المعارضة حول خارطة وبرنامج حل جذري للأزمة.

الهدنةُ تُشكلُ نقطةً أساسيةً تمهيدية وأرضية مناسبة للبناء عليها نحوَ حلٍ يُنهي الأزمة ويقضي على الإرهاب الناجم عن تأزم الصراع, ولكن لابد من تحقيق الأمرين الآنفين الذكر والضغط الدولي على الدول الاقليمية, إضافةً إلى الحد من ممارساتها السلبية والخطيرة في الأزمة السورية.

 هل سيكف النظام في تركيا عن ممارساتها العدائية  تجاه الشعب السوري عامةً وتجاه الكرد بشكلٍ خاص؟

لتركيا برامجٌ  وأجنداتٌ خاصة بها في سوريا والمنطقة عامة, كالتدخل المُباشر والغير مُباشر في تعقيد الأزمة, لكن التدخل الروسي أفشل كل مؤامراتها وتخيلاتها, وقد حاولت أن تعطي لمشروعها غطاءً سياسياً ودولياً, لكن تطورات المرحلة على الأرض السورية والساحة الدولية أفشل ذلك أيضاً.

   أين تجد حكومة اقليم كردستان نفسها في هذه الأزمة؟

في المنطقة هناك محوران أساسيان ,المحور الشيعي, والمحور السني و الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في الاقليم يرى نفسه في المحور السني الذي يقوده تركيا ويمثل دوراً محوريا فيها, وربط مصيره بمصير حزب العدالة والتنمية, ومن يدور في فلك السياسة التركية سيأخذ بالأكراد نحو التهلكة, أن أستمر سياساته بهذا الشكل سواءً على مستوى اقليم كوردستان أو على مستوى عموم كردستان والدليل على ذلك ما يتعرض له الشعب الكردي في شمال كوردستان من قبل حكومة العدالة والتنمية, والتي تستهدف بمدفعيتها قرى ومدن روج أفا وخاصة عفرين والمرتبط مباشرةً وعلنياً مع التيارات المتطرفة والتي تعادي الكرد بشكلٍ خاص دون تمييز.

على حكومة الاقليم أن تكون أكثر قرباً من القضية الكردية بشكلٍ عام وتؤسس لأستراتيجية كردية على مستوى عالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى