آخر المستجداتحواراتمانشيت

  بدر: تركيا تستخدم اللاجئين كورقة ابتزاز للدول الأوربية

sileman في لقاءٍ لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في كانتون الجزيرة سليمان بدر حول أهم المستجدات والتطورات في الآونة  الأخيرة؛ وماهية هجمات المرتزقة على كري سبي بدعمٍ وإسنادٍ من الدولة التركية  رغم الاتفاق الدولي على وقف القتال والأعمال العدائية.

هذا وتحدث بدر في بداية حديثه عن نضال ومقاومة الشعوب ضد الظلم, بقوله: “لجأت الكثير من الأمم والشعوب عبر تاريخها إلى النضال والمقاومة للقيام بالثورات لمناهضة الظلم والاستبداد المفروض عليها, لإحلال العدالة الاجتماعية ونيل حريتها وحقوقها المشروعة حسب ما تنص عليها كافة العهود والمواثيق الدولية والإنسانية”.

وتابع بدر حديثه بالقول: “فعند النظر إلى تاريخ الإنسانية نرى بأنها عانت لأكثر من خمسة آلاف عام الكثير من الظلم والفروقات الطبقية, ومن هذا المنطلق قامت الأمم بالمئات من الثورات وبذلت في سبيل ذلك الكثير من الجهود والتضحيات, وخاصة الشعب الكردي الذي عانى الاستبداد والعنصرية والصهر الثقافي والقومي نتيجة السياسات التي اتبعها وتتبعها الدول المحتلة لكردستان وخاصة الدولة التركية, التي عبَّرت مِراراً وتكراراً عن رفض أي حقٍ أو كيانٍ كردي يدير نفسه بنفسه مع بقية المكونات القومية والدينية الموجود في روج آفا.

وأكد بدر أن مكتسبات الثورة في روج آفا ونهضة شعوبها لا تروق لأعداء هذه الإرادة الديمقراطية التي تجسدت في روج آفا وسوريا نتيجة لتضحيات آلاف الشهداء, وتحاول بشتى الوسائل كسر هذه الإرادة وإيقاف زخمها وتطورها لتكون الحل الأمثل للمعضلة السورية.

كما نوَّه بدر قائلاً: “إن الهجمات التي حدثت مؤخراً في كري سبي, وقيام مرتزقة داعش بالتسلل عبر الحدود التركية الفاصلة بين باكوري كردستان وروج آفا, وبتخطيطٍ ودعمٍ مباشر من الدولة التركية, الذي ترافق بقصفٍ على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في كل من سد تشرين ومقاطعة عفرين وكري سبي, والذي تزامن مع إعلان الأمم المتحدة لوقف القتال والأعمال العدائية في سوريا هو دليلٌ واضحٌ وخرقٌ فاضحٌ للقرارات الدولية, وموقف عدائي تركي علني لرفض الحلول للمعضلة السورية, ومحاولة يائسة لإيقاف انتصارات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي لدحر داعش.

وأفاد بدر بأن المواقف العدائية للدولة التركية تجاه مكونات روج آفا والإدارة الذاتية الديمقراطية هي سياساتٌ قديمةٌ متجددة, هدفها النيل من إرادة الشعوب المتآخية ورغبتها في الحصول على حقوقها.

وأشار سليمان في نهاية حديثه أن تركيا تستخدم في سياساتها بعض الأمور الإنسانية كاللاجئين كورقة لابتزاز وتهديد للدول الغربية, بأنها ستصدر الإرهاب إليها ما لم يتم ربط  حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب بالإرهاب واستثنائها من أي حل دولي للمشكلة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى