حواراتمانشيت

مصطفى: الحكومة التركية بتدخلها تهدف إلى تغيّير مجرى الأحداث  وإعادة خلط الأوراق

 

في لقاء أجرته صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عيسى مصطفى عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في حلب, وحول آخر المستجدات التي تمر بها روج آفا والشمال السوري, وعن السياسية العدائية التي تمارسها الحكومة التركية تجاه شعوب الشمال السوري, أوضح مصطفى لنا الأمور التالية:

  السياسية العدائية ليست وليدة العهد

إنَّ السياسية التي تمارسها الدولة التركية تجاه شعبنا الكُردستاني ليست وليدة العهد, وإنما هي عداوة تاريخية قديمة, مارستها كل الحكومات التركية المُتعاقبة, وبالمقابل فإن سياسة حزبنا كانت حكيمة ورؤيته التحليلية للأحدث التي حصلت وتحصل في المنطقة عامةً وروج آفا خاصة, من الناحية السياسية والعسكرية والاجتماعية كانت صائبة.

فسياسة حزب العدالة والتنمية العدائية ضد شعبنا ومشروعنا الديمقراطي, ازدادت حدةً وخاصةً بعدما حققنا الكثير من النجاحات العسكرية والسياسية  في روج آفا, ممثلة بالانتصارات التي حققتها وحدات حماية الشعب والمرأة YPG –YPJ  وقوات سوريا الديمقراطية.

و برز ذلك من خلال الدعم التركي الواضح والفاضح  للمجموعات المرتزقة كجبهة النصرة وداعش, وعدة كتائب متشددة.

و الاتفاق الذي تم في مؤتمر الآستانة على مناطق خفض التوتر, استغلتها تركيا لمصالحها الشخصية, مما يدل على سياسة مبطنة تهدف إلى إيقاف المشروع الديمقراطي الذي تبناه حزبنا مع شركائه على الأرض, ووقف الانتصارات التي تتحقق على الأرض, فالهدف الرئيسي للحكومة التركية  هو الدخول إلى الأراضي السورية بشكل غير شرعي وغير قانوني ومخالف للقانون الدولي .

وأكمل مصطفى حديثه قائلاً: بحجة وقف نزيف الدم  دخلت القوات التركية إلى جرابلس إلا أنها احتلتها, وضربت بعرض الحائط جميع المواثيق والأعراف الدولية .

وأكد مصطفى: والآن ومن خلال مسرحية الاستلام والتسليم بين الجيش التركي والمجموعات الإرهابية الموجودة في إدلب, يتبين للجميع أن تركيا هي الداعمة الرئيسية والأب الروحي لتلك المجموعات الإرهابية.

وتابع مصطفى حديثه موضحاً: بأنَّ الشعب السوري يطمح وينادي بحريته من الظلم والاستبداد, وأننا نعلم بأن التاريخ الدموي للعثمانية التركية منذ أربع مئة عام لم يقدم الحرية لأحد, بل على العكس تماماً كانت تسفك الدماء وتزرع الفتنة والقومية المتشددة لتنفيذ سياسة القمع والإنكار, ولم تستطع هذه الحكومة المجرمة تمرير مشروعها الحالي على شعوب منطقتنا, لأننا نمثل القاعدة الجماهيرية التي تؤمن بالحرية والعيش المشترك في الشمال السوري(روج آفا ) .

ونوهَّ عيسى أيضاً: إلى أنَّ سياستنا التي نستمدها من فكر وفلسفة القائد APO  هي السياسة الحقيقية التي تخدم المجتمع في روج آفا والمجتمع الكُردستاني وكافة المجتمعات الشرق أوسطية, وما الاستقرار المخيّم في إقليم الجزيرة إلا أكبر دليل على نجاح سياستنا, لذلك أرادت الحكومة التركية أن تغيّر مجرى الأحداث وتعيد خلط الأوراق, وهدفها الآن هو إقليم عفرين, ومحاولتها إطباق الحصار الاقتصادي عليه, ومنع تمدد قواتنا إلى البحر, وإكمال مشروعنا الديمقراطي.

كما وذَكَرَ مصطفى بالقول: “إن مشروع الأمة الديمقراطية يخدم الإنسان والإنسانية بعيداً عن التعصب والقومية والطائفية, لذلك تتخوف منه الأنظمة الاستبدادية والقوموية, لأنها ستشكّل خطراً عليها, وتُعَجِّلُ بانتهاء حُكمها, و هم يدّعون الديمقراطية ولكنّ ديمقراطيتهم مزيفة لا تخدم إلا مصالحهم وليس مصلحة الشعوب.

واختتم عضو مجلس عام حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عيسى مصطفى حديثه بالقول: “نحنُ اليوم نعيشُ أصعبَ اللحظاتِ التي يمرُّ بها القائد APO , ونُحمِّلُ الحكومة التركية أسباب منع زيارة القائد وإطلاق حريته, ونحن كحزبٍ نستنكر هذه الجريمة التي ترتكبها حكومة العدالة المُجرمة, ونُدينُ الصمت الدولي والحقوقي اتجاه الممارسات اللاإنسانية تجاه القائد.

حاورهُ: علي استرفان

زر الذهاب إلى الأعلى