الأخبارمانشيت

مسد- نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف انتهاكات الدولة التركية

أصدر مجلس سوريا الدّيمقراطيّة ( مسد ) بياناً إلى الرأي العام بخصوص هجمات الدّولة التّركيّة ومرتزقتها على إقليم عفرين, وجاء البيان على النحو التّالي:
إن الهجوم الوحشي السافر لحكومة العدالة والتّنمية ومرتزقتها قد دخل يومه العشرين, وعلى الرّغم من الحصار الخانق على الإقليم من كافّة الجّهات, فإنّ هذا العدوان جوبه بمقاومةٍ بطوليّةٍ شعبيّةٍ قلّ نظيرها في التّاريخ, وبمساندةٍ من كافّة شعوب الشّمال السّوري.
إنّ القوة المفرطة والإرهاب الّلذان تجلّيا في هذا العدوان من خلال حصد أرواح المئات من المدنيّين العُزّل, هو أكبر دليلٍ على ضعف المهاجمين على عفرين وخذلانهم, فحتّى الآن سقط 148 شهيداً منهم 22طفل, وجُرح 285 شخصاً منهم 32 طفلاً, ودُمّرت البُنى التّحتيّة والأماكن الأثريّة والمساجد والكنائس والأماكن الخدميّة, وارتكب المرتزقة جرائماً ضدّ الإنسانيّة وصلت إلى التّمثيل بجثث المدنيّين والمقاومين, مكرّسين ذهنيّة داعش والتّطرّف وأمام أنظار العالم, كما استخدمت تركيا ومرتزقتها الأسلحة المحرّمة دوليّاً كغاز الكلور والنابالم, وارتكبت مجازر جماعيّة بحقّ المدنيّين أمام صمتٍ دوليٍّ مرعب.
إنّ حكومة العدالة والتّنمية ومرتزقتها كانت تتوقّع سقوط عفرين خلال ثلاثة أيّام, وتحجّجت بإسكان اللاجئين السّوريّين المقيمون في تركيا فيها, رغم أنّ هذا الهجوم يعرّض ما يقارب المليون ونصف شخص للقتل والنّزوح والهجرة, وبعد فشلها بدأت ببثّ الإشاعات المُغرضة والأكاذيب لتخدع الرّأي العامّ والتّركي بمعلومات بعيدة عن الحقيقة تماماً, بادّعائها أن الوحدات الكرديّة تقصف المواقع المدنيّة في الدّاخل التّركي تارةّ, وتارةً أخرى بأنّ وحداتنا استخدمت غاز الكلور المحرّم دوليّاً, وذلك للتّغطية على خسارتها في المعركة.
ونحن في مجلس سوريا الدّيمقراطيّة نُدين وبأشدّ العبارات هذا العدوان الغاشم على أرضنا السّوريّة, ونستنكر الصّمت الدّولي ونُدين القوى الّتي شاركت في هذا الهجوم السّافر, سواءً كان بصمتها أو إعطائها الضّوء الأخضر للهجوم, ونطالب:
1- مجلس الأمن الدّولي والأمم المتّحدة والتّحاد الأوروبي وروسيا بالضّغط على حكومة أردوغان لوقف هذا العدوان والمجازر الّتي تُرتكب بحقّ المدنيّين العُزل في عفرين, ومطالبة تركيا بسحب قوّاتها بالكامل من الأراضي السّوريّة ومن ضمنها إدلب وجرابلس والباب وإعزاز.
2- اعتبار هذا العدوان خرفاً للقانون الدّولي وانتهاكاً صارخاً لحرمة وسيادة الحدود السّوريّة يتطلّب معاقبة الحكومة التّركيّة.
3- ندعو المنظّمات الدّوليّة ذات الصّلة للحفاظ على الإرث الحضاري للمدينة وفضح جرائم العدوان الّتي تستهدف تاريخ البشريّة جمعاء.
4- نُطالب بتشكيل لجنة تقصّي للحقائق وفتح تحقيق دولي حول استخدام السّلاح المحرّم دوليّاً بحقّ المدنيّين من قبل العدوان التّركي وفصائله المتطرّفة, وتقديمها للمحكمة الدّوليّة.
5- إلزام الدّولة التّركيّة بدفع تعويضات لإعادة إعمار ما تمّ هدمه وتدميره.
الرّحمة للشّهداء والنّصر لمقاومة عفرين والهزيمة للعدوان التّركي.
مجلس سوريا الدّيمقراطيّة
8-2-2018
وفي سؤالٍ من أحد الصحفيّين عن تمكّن قوّات سوريا الدّيمقراطيّة من وقف هجمات الدولة التّركيّة ومرتزقتها وإلحاق الخسائر بها بعد مرور الأيّام الأولى من الهجمات, والانتقال إلى مرحلة الهجوم, برأيكم هل ستستعيد المناطق الّتي خسرتها؟
أجاب حكمت الحبيب عضو الهيئة الرّئاسيّة لمجلس سوريا الدّيمقراطيّة:
في الأيّام الأولى من الهجوم قام العدوان التّركي باستخدام الطّائرات وكافّة أنواع الأسلحة وبكثافةٍ لبثّ الرّعب في قلوب سكّان عفرين وكسر معنويّات المقاومين, ولكنّها لم تصل إلى هدفها, وعلى العكس استطاعت قوّاتنا أن تكسر معنويّاتهم بعد مرور اسبوعين من الهجوم, ولم يستطيعوا السيطرة سوى على بعض الجّيوب الحدوديّة, وهي سيطرة مؤقتة لأنّ قوّاتنا ستستعيدها.
وفي سؤالٍ آخر حول موقف النّظام السوري ممّا يجري في عفرين؟
وهل تُعتبر مناطق شرق الفرات محميّة من قبل التّحالف؟ وماذا يضمن عدم تعرّضها للهجمات مثل عفرين؟
أجاب مصطفى مشايخ رئيس التّحالف الوطني الكردي في سوريا قائلاً:
المفروض أن يكون موقف النّظام السّوري أقوى بكثير من موقفه الحالي, فعفرين هي جزءٌ من سوريا وكان يجب على النّظام أن يدافع عنها, ولكنّه نظامٌ مسلوب الإرادة من قبل روسيا وإيران.
وبالنّسبة للسؤال الثاني أجاب مشايخ:
ما حصل البارحة عندما شنّت قوّات تابعة للنّظام السّوري هجوماً على بعض قواتنا في دير الزّور رأينا ردّاً مباشراً من التّحالف الدّولي, وهذا يؤكّد أنّ مناطق شرق الفرات هي ضمن نفوذ التّحالف وسيدافع عنها ضدّ أيّة هجمات.
وأجابت جاندا برزان عضو الهيئة السّياسيّة في مجلس سوريا الدّيمقراطيّة عن سؤالٍ حول دلالة إعلان النّظام نشر منظومات دفاع جوّي في الشّمال السّوري, وهل يُعتبر هذا الإعلان تغيّيراً في موقفه؟
النّظام يصرّح بأشياءٍ ولا يُطبّقها على أرض الواقع, لأنّ قراره ليس بيده وإنّما بيد روسيا و إيران, لا نجد أيّ تغيّرٍ في موقف النّظام من الهجوم على عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى