الأخبارمانشيت

مجلس لاجئي كرد روج آفا في باشور يزور ممثلية حزب الاتحاد الديمقراطي

bashurزارَ وفدٌ من مجلس لاجئي كرد روج آفا في السليمانية، ممثلية حزب الاتحاد الديمقراطي  PYD في إقليم كُردستان.

وتأتي هذه الزيارة في إطار الأنشطة العديدة التي يقوم بها مجلس لاجئي غرب كردستان في السليمانية، والتي تبتغي مناقشة الوضع السياسي العام وتداعياتها على أوضاع اللاجئين.

وفي اتصالٍ هاتفيٍ لنا مع ممثل حزب الاتحاد الديمقراطيPYD  في باشور كردستان “غريب حسو” عن فحوى هذه الزيارة أفاد حسو لموقعنا: إن هذه الزيارة أتت في ضوء المساعي الحثيثة لكلا الطرفين بتحسين أوضاع اللاجئين، والفهم الدقيق للمرحلة السياسية الراهنة، وتأثيراتها على أوضاع اللاجئين، مؤكداً أنه من الضرورة بمكان أن يتم التفريق بين صنفين من كرد روج آفا المتواجدين على أراضي كردستان ” باشور ” وهما اللاجئين والجالية، فالجالية وضع طبيعي وعام مثلها مثل الجالية الكردية في أوروبا، أما اللاجئين فتختلف معايير التعامل مع ملفاتهم والتي تتأتى صعوبتها من صعوبة الملف السياسي العام لبلد النزوح.

كما أشار الرفيق غريب حسو مؤكداً على وجوب عدم استخدام اللاجئين لغايات سياسية، أو تجييرهم سياسياً لأهدافٍ قد لا تخدم اللاجئ ومتطلباته بقدر ما تخدم الانتهازية السياسية لبعض الأطراف، وذلك في سياق حديثه عن عدم قدرة تحرك مجلس لاجئي غرب كردستان ومقره السليمانية في مراكز اللجوء الأخرى المتوزعة بين دهوك وهولير ومخيم دوميز نموذجاً.

 وتابع غريب حسو قوله:” بأننا في ممثلية حزب الاتحاد الديمقراطي في باشور كردستان نسعى دائماً لمتابعة أوضاع اللاجئين وتحسينها قدر المستطاع، بما تتيحه لنا إمكانياتنا، وأشار أيضاً للأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا في كل مكان، إلا أن الأهمية القصوى تعطى للوضع السياسي العام وخصوصاً في روج آفا والتطورات الأخيرة في مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء والقصف التركي الجائر لتلك المناطق وتأثيرات الصمت الدولي على هذه الجرائم التركية ودورها في ازدياد عدد النازحين والمهجرين واللاجئين، وخصوصاً في الحرب الدائرة مؤخراً على الإرهاب الداعشي في الموصل، وحركة النزوح المتزايدة باتجاه روج آفا التي تعاني بالأساس من حصارٍ مطبقٍ من قبل النظام وإرهاب داعش ومجمل المعارضة الإسلامية القوموية على أطراف روج آفا”.

كما وتحدث السيد حسو عن مقترحاتهم بصدد وضع الطلبة الكرد في باشور كردستان، وضرورة تخصيص حصص للغة الكردية اللاتينية، منوهاً إلى ضرورة السعي لتنظيم أمور اللاجئين ليصلوا لمرحلة تنظيم أنفسهم بأنفسهم.

وفي نفس السياق ومن خلال اتصال موقعنا مع السيد حجي عفريني مسؤول مكتب لاجئي غرب كردستان في السليمانية، وسؤاله عن ضرورات هذا اللقاء ونتائجه أفادنا بأن الزيارة كانت إيجابية، وتسعى لإيجاد الأجوبة للأسئلة الملحة حول وضع اللاجئين.

حيث أكد أن مجلسهم لديه الكثير من الأنشطة والأعمال التي قام بها في الفترة المنصرمة، وأطلعنا كذلك على الاجتماعات والكونفرانسات التي عقدوها بالتنسيق مع اليونيسيف ومديرية التربية والتعليم في مدينة السليمانية، لتحسين ومساعدة الطلاب الكرد اللاجئين الذين يتوجب أن يكملوا دراستهم في ظروف تربوية وتعليمية صحية وصحيحة.

وكما عدد لنا السيد عفريني الانجازات التي حققوها حتى الآن مشيراً إلى مشاريعهم المستقبلية في هذا الصدد، ومنوهاً بأنهم أجروا مسحاً ميدانياً للطلبة اللاجئين، ومحاولاتهم الجادة لإعادتهم لمقاعد الدراسة، حيث تمكنوا مؤخراً من إعادة 1500 طالب إلى المقاعد الدراسية، كما تمكنوا أيضاً من تأمين مقاعد دراسية لـ 3700 طالب توزعوا على 12 مدرسة في مدينة السليمانية وضواحيها.

وأكد السيد حجي عفريني مسؤول مكتب لاجئي كرد روج آفا في السليمانية أنهم على صعيد العلاقات مع الأطراف الكردية ارتأوا أن يزوروا مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي لمناقشة أوضاع اللاجئين والإنجازات التي حققوها منذ سنة تقريباً، لما لهذه الجهة من تأثيرٍ على الوضع السياسي العام في روج آفا، ومدى التضحيات التي يقدمها شعبنا هناك، وفي هذا السياق شكر السيد عفريني ممثلية حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في باشور بمدينة السليمانية للحفاوة التي استقبلتهم بها، وكما شكر أيضاً ممثلية مؤتمر ستار والتي كانت في الاستقبال أيضاً.

كما نوه أنهم في مجلس لاجئي غرب كردستان لديهم الكثير من المنجزات والمشاريع المستقبلية وكل ذلك يتم بالتنسيق مع كل من يهمه أمر وأوضاع لاجئي غرب كردستان في باشور، وخصوصاً حزب الاتحاد الديمقراطي لما له من دورٍ رياديٍ ومساعدٍ في روج آفا وباشور وعلى هذا الصعيد تحديداً.

ورداً على سؤالنا بصدد عم قدرة مجلس لاجئي روج آفا على التحرك في مناطق خارج محافظة السليمانية اكتفى السيد عفريني بالقول:” أن مهامهم تقتصر على مدينة السليمانية وضواحيها، وأن الوضع السياسي العام لا يسمح لهم للتمدد إلى الأماكن الأخرى ومد يد العون لللاجئين هناك، واعدين بأنهم على استعداد لبناء العلاقات وإجراء الزيارات مع كل الأطراف الكردستانية المتواجدة في باشور في سبيل تقديم مساعدة حقيقية لللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى