الأخبارمانشيت

مجلة فوكوس : كيف قام حزب أردوغان بنهب خزينة إسطنبول

كتبت مجلة فوكوس الالمانية في تقرير نشرته يوم الجمعة 14 يونيو 2019 على موقعها الإلكتروني إن حزب العدالة والتمنية التركي حزب أردوغان قد استخدم خزانة مدينة اسطنبول لصالح الأقارب والشركاء التجاريين للرئيس أرودوغان . مرشح المعارضة أكرم امام اوغلو يريد إنهاء هذه المحسوبيات بانتصار في الانتخابات المعادة لرئاسة بلدية المدينة الأهم في تركيا .

فإسطنبول هي المركز الاقتصادي الأضخم في تركيا بلا منازع ، في مدينة البوسفور ياتي 31% من الناتج الاقتصادي التركي العام ، لهذه السبب الرغبة كبيرة لإدارة مدينة إسطنبول ، ولا عجب ان تكون الحملة للظفر بمكتب العمدة تدور حول المال .

مرشح المعارضة إمام اوغلو لا يفوت فرصة للحديث عن هدر أموال دافعي الضرائب في اسطنبول ، صرف الملايين على سيارات الخدمة ، والمواقع الإلكترونية ، اضافة الى نفقات اخرى اكتشفها خلال فترة قصيرة (18 يوماً) استلم فيها رئاسة البلدية قبل ان تتولى المفوضية العليا للانتخابات المنصب بعد ذلك .

ذكرت فوكوس اليوم بالمقابلة التي اجرتها قناة CNN Türk مع اكرم امام اوغلو تحدث خلالها عن الازمة الاقتصادية في تركيا ، في الوقت الذي يتم التغاضي عن اهدار أموال دافعي الضرائب من قبل الحكومة والموالين لها ، وعن الثروة الخاصة التي يمتلكها اردوغان بمئات الملايين اضافة للأراضي والعقارات والفيلات الفخمة … حديث اوغلو هذا لم يرق للمذيع لذلك انهي المقابلة والبرنامج قبل انتهاء الوقت المخصص للحلقة بنصف ساعة تقريباً .

وعادت المجلة الى كتابة فضيحة الفساد التي جرت في ديسمبر من عام 2013 عندما اتهم مكتب المدعي العام في إسطنبول الحكومة بابرام صفقات غير قانونية للذهب مع ايران ، مع مزاعم بأن اعضاء في الحكومة التركية تلقوا رشاوي ، كان اردوغان نفسه في مركز الفضيحة ، وذلك من خلال تسريبات لمكالمة هاتفية بينه وبين ابنه بلال ، يطلب اردوغان من ابنه اخفاء المال الموجود في المنزل بأسرع وقت ممكن ، والحديث كان حول (30 مليون يورو) .

وكتبت المجلة عن رئيس الوزراء السابق دواود اوغلو وكيف انقلب على اردوغان علانية . وكيف قام اردوغان بتغير القوانين لصالحه ، وكيف استغل رجال اعمال لتمويل ودفع رسوم الدارسة لابنائه في الولايات المتحدة الامريكية . وكتبت المجلة عن الفساد في المؤسسات الدينية وكيف تم ضخ 130 مليون يورو الى المؤسسات والجمعيات الدينة من مزانية بلدية إسطنبول .

وما يلفت الانتباه الى ان الاموال التي تم توزيعها على المؤسسات الدينية جميعها مرتبطة بحزب العدالة والتمنية او حتى بشكل مباشر مع عائلة اردوغان ، مؤسسة الشباب (TÜGVA) التي حصلت على اكثر من 11,3 مليون يورو كان يقودوها بلال الابن الأصغر لاردوغان ، بينما حصلت مؤسسة اخرى للتعليم والشباب (TÜRGEV) على اكثر من 8 مليون يورو تعمل ابنة اردوغان إسراء ( زوجة وزير المالية بيرات البيرق ) في مجلس إدارة هذه المؤسسة ، بالاضافة فان صهر اردوغان يدير مؤسسة تقنية تم دفع اكثر من ستة ملايين يورو لها .

وأنهت المجلة تقريرها بان الانتخابات القادمة في 23 يونيو سوف تقرر ما اذا كان نظام الهدر والمحسوبية والفساد سوف يستمر  ام لا .

زر الذهاب إلى الأعلى