الازمة في العلاقات الامريكية التركية تربك الشركات الالمانية العاملة في تركيا ، وتزداد هذه المخاوف بسبب استمرار تركيا في عنادها بخصوص شراء انظمة الدفاع الروسية .
العلاقات الامريكية التركية تمر في منعطف محفوف بالكثير من الصعاب للسلطة الحاكمة في تركيا ، امريكا اعلنت عن عقوبات جديدة ضد تركيا في حال عدم إلغاء صفقة صواريخ S-400 في الفترة القريبة القادمة فبل موعد استلام الصفقة الدفاعية في الشهر المقبل .
توتر العلاقات بين الحليفتين في الناتو يراقبها شركائهم الأوربيين بحذر شديد وخاصة الالمان خشية من عقوبات قد يصدرها الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد تركيا .
يصل حجم التجارة الى اكثر من 30 مليار يورو بين تركيا والمانيا والقلق الذي تخشاه الشركات الالمانية العاملة في تركيا والتي يصل عددها الى 7000 شركة نشطة افصح عنه “فولكر ترييرك” مسؤول التجارة الخارجية في غرفة الصناعة والتجارة الالمانية موضحاً “إن العقوبات الامريكية قد يكون لها تاثير خارج الحدود الإقليمية” ، وهي تثير قلق الشركات الالمانية العاملة في تركيا ، “لانهم متخوفون من فقدان أعمالهم في الولايات المتحدة إذا استمروا في التمسك بالأعمال في تركيا” .
وفق ارقام غرفة الصناعة والتجارة الالمانية (DIHK) الشركات الالمانية في تركيا لديها راس مال يبلغ حوالي 10 مليار يورو ، وتوظف اكثر من 130 الف شخص هناك ، وحققت مبيعات سنوية بلغت 31,1 مليار يوروا في عام 2017 .
شركة بوش لوحدها توظف 17000 شخص بالاضافة الى الشركات العملاقة مثل سيمنس وشركات متوسطة الحجم مثل Schmitz Cargobull و Jungheinrich أو مزود المركبات Hymer أو مقدمي الخدمات اللوجستية مثل Hamburg Süd.
وحسب ما نقلته صحيفة هاندلسبلات الالمانية وهي صحيفة يومية مختصة بالأعمال والمال فان القلق بشأن العواقب المحتملة للعقوبات الامريكية ضد تركيا على الشركات الالمانية قد وصل الى الحكومة الفدرالية الالمانية كما هو الحال في الوضع الإيراني .
